فيس بوك
جوجل بلاس
دائرة الشباب والطلاب في الإصلاح تهنئ بفوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034
أمين عام الإصلاح يعزي الشيخ محمد عبدالله بدر الدين في وفاة زوجته
اليمن يهنئ الشعب السوري بإسقاط نظام الوصاية الإيرانية وعودة دمشق إلى الحاضنة العربية
رئيس دائرة النقابات بإصلاح المهرة يطالب بسرعة إطلاق رواتب موظفي المحافظة
الهجري: انتفاضة 2 ديسمبر إضافة لمعركة الخلاص الوطني نحو استعادة الدولة
المهرة.. إصلاح سيحوت والمسيلة يحتفلان بذكرى الاستقلال ويشيدان بتضحيات اليمنيين في معركة التحرير
عقد التجمع اليمني لحزب الإصلاح، بمدينة تعز، أمس الخميس، ندوة نقاشية بعنوان "تعز .. من الجهود لتجنب الحرب إلى التصدي والمقاومة واستشراف المستقبل".
وقال المنظمون للندوة، إنها تأتي بعد ملاحظة محاولات تحاول أن تؤرخ لهذه الفترة بغير قلم الإنصاف، وتحاول هذه الفئة استغلال كافة المشاكل والمصائب واستغلال مسألة طول الحرب، والمعاناة التي يعيشها أبناء هذه المحافظة واليمن عامة، وينشر سمومه هنا وهناك.
وتطرقت الندوة إلى ثلاثة محاور؛ المحور الأول، رؤية الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح، الجهود التي بذلت لتجنيب تعز الحرب من احتلال الإنقلابيين صنعاء في 21 سبتمبر 2014، وتحديدا منذ بدء إرسال الدوريات العسكرية من قبل الإنقلابيين إلى المحافظات اليمنية المختلفة، قدمها أحمد المقرمي – رئيس الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذي للإصلاح بتعز.
وأوضح المقرمي: الجهود الكبيرة التي بذلت لتجنيب محافظة تعز الحرب وويلاتها، كان على رأسها حزب التجمع اليمني للإصلاح وكافة أعضائه وشركائه السياسيين.
وقال المقرمي إن بداية هذه الخطوات، كانت في زيارة وفد من التجمع اليمني للإصلاح إلى محافظة صعدة، وكانت تهدف هذه الزيارة إلى تجنيب اليمن من الانزلاق وراء مشروع خارجي لا يستهدف اليمن فحسب، بل يستهدف الأمة العربية أجمع، رغم الانتقادات الواسعة التي تعرض لها الإصلاح بسبب هذه الخطوة، واعتبرها نوعاً من التنازل.
وتابع المقرمي: "وحين اتخذ الإصلاح موقفاً واضحاً دون تحفظ حتى أثناء عاصفة الحزم، فإنما كان بهدف أنه يجنب اليمن الإنزلاق في مشاريع توسعية غير عربية وخارجية، وكذلك كان يريد أن يكون في موقفه واضحاً غير متحفظ، جنباً إلى جنب مع محيطه العربي وأشقائه العرب".
وأردف المقرمي: "حين كان التجمع اليمني للإصلاح يتخذ هذه المواقف الواضحة دون تحفظ، فإنه يأمل أن يقابل هذا الموقف دون تحفظ من قبل بقية الأطراف، وهو أن التجمع اليمني للإصلاح يمضي في مشروع وطني وعروبي وإسلامي، ومشروع أمة وليس مشروع خاص، ويتحرك في إطار دولة شرعية وليس حزباً محصوراً وبصورة أنانية، ونأمل من بقية الأطراف المحلية والدولية التعامل معنا بدون تحفظ أيضاً".
وواصل المقرمي حديثه: "مأساة تعز لم تكن في يوم 20 مارس الذي تدفقت فيه مليشيات الحوثي والمخلوع في تعز، بل بدأت مسيرتها في الغدر من عمران وصنعاء إلى أن وصل مسلسل الغدر إلى إب، فكان لزاماً على التجمع اليمني للإصلاح مع شركائه في اللقاء المشترك، وكافة القوى السياسية والاجتماعية في المحافظة، وعقد حينها المشترك ومع الإصلاح عدداً من اللقاءات والزيارات في إب كان الهدف منها، إيجاد وسيلة لتحافظ إب على تماسكها والسلطة المحلية أيضاً، وألا تتماهى مع هذا المشروع، لكن كانت المحاولة متأخرة وربما لم يبق إلا المحافظ لم ينجرف معهم".
ويمضي المقرمي في سرد تتبع موقف الاصلاح منذ البداية بالقول: "وحينها اتفق مشترك تعز و إب، على ضرورة تحريك الجانب الاجتماعي والوجاهات والمشايخ ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والمكونات الشبابية وغيرها، لكن أيضاً كانت الأحداث تتسارع.
بعدها بدأ الإصلاح في تعز بعقد العديد من اللقاءات والزيارات للسلطة المحلية في المحافظة، وعلى رأسها محافظ المحافظة في ذلك الوقت، شوقي أحمد هائل، الذي أبدى تفاعله وجديته في مسألة تجنيب تعز الحرب".
ويوضح المقرمي: "كما تحرك إصلاح تعز في إطار اللقاء المشترك، بغية تحقيق الهدف نفسه في تجنيب المحافظة الحرب، حيث لم يجد الإصلاح حينها أي حرج من مد جسور التواصل مع المؤتمر الشعبي العام الذي ظل مرتبطاً بالمخلوع صالح، بل وصل الأمر إلى أن مدَّ اللقاء المشترك جسور التواصل مع ممثلي جماعة الحوثي في تعز، وكانت هناك لقاءات متعددة، لكننا كنا كلما اقتربنا من تاريخ 20 مارس كان مخطط الحوثيين في السيطرة يبرز أكثر فأكثر، ودور حزب المؤتمر لم يكن أيضاً عند حسن الظن، حيث تماهى أفراده وقياداته الذين كان لهم ارتباط كبير مع المخلوع صالح مع هذه الجائحة والكثير من هذه القيادات غادرت تعز وتركتها تواجه مصيرها لوحدها".
ونوه المقرمي : "حين نتحدث عن أعضاء وقيادات حزب المؤتمر الذين تماهوا مع اجتياح الحوثي، أنه ربما كانت عواطفهم مع تعز، لكن عواطفهم كانت مع المخلوع صالح أكثر منها مع تعز، وهذا نوع من الخذلان، والمسألة ليست مسألة تجريح، ولكنها حقائق للتاريخ".
وتطرق المقرمي إلى الاصطفاف الشعبي الذي أُعلن في صنعاء تحركت فيه أحزاب وقوى المشترك بما فيها حزب التجمع اليمني للإصلاح، وجماهير تعز بما فيها كل المكونات.
لم يقر قرار ولم يهدأ بال لأبناء هذه المحافظة وعلى رأسهم شبابها و شاباتها منذ يوم الانقلاب الأسود في سبتمبر/ أيلول 2015.
ويقول: "بعدها نشأت عدة تكتلات في المحافظة، لم يكن الإصلاح بعيداً عنها، سواءً كان التكتل المجتمع لحماية السلم، أو مؤتمر تعز الجماهيري الثاني، أو مجلس إسناد الدولة وغيرها، شارك فيها ليس حباً في السيطرة ولم يكن متصدراً لها، ولكنه كان فاعلاً فيها، مشاركاً بها، بهدف أنه كان لابد من حشد كافة الطاقات المجتمعية، والسياسية والحزبية وغيرها، لتمثل جميعها سداً منيعاً لأي استهداف لمحافظة تعز، ومضت هذه التكتلات إلى أن جاء اللقاء الموسع في 12 مارس 2015".
وأضاف: "على الجميع أن يعرف وأن يعي، أن تعز لم تستخدم لغة العنتريات والقوة، والتحدي، بل عملت على امتصاص ثقافة التبجح في خطابات الحوثي والمخلوع ومشرفي الحوثي الذي كانت تقابل به خطواتها السلمية والحضارية من قبل الجماعة الحوثية وعلي عبدالله صالح، حتى أن بعض تبريرات المليشيات الحوثية لأبناء تعز، أنهم جائوا لأجل تخليصهم من إقطاعيات واستغلال بيت هائل سعيد أنعم".
وحول الاتهامات التي تطال الأحزاب السياسية بأنها المسؤولة عن الوضع التي وصلت إليه محافظة تعز والبلاد بشكل عام، قال المقرمي: "نقول لهم: بأن الأحزاب وصلت إلى وثيقة مخرجات الحوار الوطني، ومن انقلب على هذه الاتفاقية والوثيقة يتحمل المسؤولية الكاملة".
واستهجن السياسي أحمد المقرمي الألفاظ التي تطلقها بعض الجهات عن مسمى "الجهات المحاربة"، وتعز المعتدى عليها أصبحت طرفاً محارباً وليس طرفاً ملاعباً، وهناك تسويق بنية أو بسوء نية لتصدير هذه الألفاظ، التي تجعل من أبناء تعز جماعات ترتكب جرما وليس مواطنين يدافعون عن أنفسهم، بعد أن حاول أبناء هذه المدينة قدر اللازم أن تتجنب الحرب.
وكشف رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح في تعز، ولأول مرة، أن حزبه قدم دوراً بنكران ذات، مبلغ 115 مليون ريال للواء 35 مدرع بعد أن تولى قيادته العميد عدنان الحمادي، وحين مُنع صرف مرتبات جنوده في شهر إبريل من العام 2015، بعد أن فرض على أعضائه وقياداته وكوادره تقديم ربع راتب. والمسألة ليست نوعا من التباهي بل قضية وطن يجب أن نتماهى مع متطلباته.
وكان يسبق العميد الحمادي "منصور معيجير" الذي سلم مواقع العروس للحوثيين، والذي خرج بكتيبة إلى التربة حتى يأمن طريق التربة لمرور تعزيزات الحوثيين إلى المحافظة كخط بديل واحتياطي.
ويشرح المقرمي الأوضاع السابقة بالقول: "وعن دور السلطة المحلية في تعز، وحين كانت المليشيات الحوثية قد وصلت إلى مدينة إب، حينها كان المحافظ شوقي خارج مدينة تعز، فاجتمع المجلس المحلي لمناقشة اقتحام المليشيات إلى تعز، للخروج بقرار واضح للتعامل، وأكثرهم صمت في الاجتماع، وقالوا سنعمل كما فعلوا في المحافظات الأخرى ونسلم لهم، غير أن ثلاثة وكلاء تابعين للقاء المشترك، ورفضوا هذا المنطق، وأعلنوا رفضهم تسليم تعز للحوثيين.
بعدها بأيام قلائل، جاء اللواء الصبيحي، أثناء قيادته للمنطقة الرابعة، وقال بكلام واضح معلنا رفضه دخول هذه المليشيات، "أقسم بالله أنني سأكون مع الأمن والمواطن ولن نخذلكم أبدا"، وأضاف: "إن وظيفتي الدستورية وواجبي الأخلاقي والوطني هو الدفاع عن تعز".
وكشف المقرمي العديد من الحقائق: "وحين عودة المحافظ من سفره، التقى بجميع المكونات السياسية والاجتماعية في المحافظة، وكان موقفه واضحا ليس فيه أي لبس أو غموض، وكان حرصه على سلامة تعز واستقرارها مسألة واضحة لا جدال فيها، وكان يحرض الأحزاب ويطالبها ويرجوها أن تقف جميعها مع تعز وأن يسجلوا موقفا للتاريخ، بما في ذلك حزب المؤتمر والحوثيين.
كما تبنى المحافظ شوقي وثيقة الإجماع في تعز، ودعيت كافة الأحزاب للتوقيع، وتخلف عن ذلك التوقيع الحوثيون ومندوبهم في تعز، في حين حاولت هذه الأحزاب إقناع عضو ما تسمى اللجنة الثورية التابعة للحوثيين "طلال عقلان" إلا أنه فاجأهم بالرد، أن قرار الحرب على تعز قد تم اتخاذه مسبقاً، والأمر ليس بيدي، بل بيد زعيما الحوثيين والمؤتمر".
ويمضي المقرمي في توضيح العديد من النقاط التي غابت عن أذهان البعض بالقول: "وفي مساء الجمعة 20 مارس اجتمعت اللجنة الأمنية العليا برئاسة المحافظ شوقي، الذي أصر على أن هذه المجاميع المسلحة التي دخلت المدينة لابد لها أن تعود، وكان قبلها قد تواصل مع الداخلية، ووعدوه بإيقاف هذه المجاميع في منطقة يريم في إب، والكثير من الوعود التي أصبحت أكاذيب، فأعلن حينها أن تعز ليست بحاجة إلى أي تعزيز، في الوقت الذي كان التواطؤ من مختلف الوحدات العسكرية التي كان ولائها كاملا للمخلوع صالح، وخذلوا المحافظ وخذلوا تعز، وبدأوا بنشر النقاط العسكرية في المدينة وبعض الأرياف.
وفي الثاني والعشرين من مارس دعا الإصلاح جميع رؤساء فروعه وأفراده في المديريات إلى ضرورة الخروج السلمي لرفض هذه المليشيات، ولم ينجح حينها إلى الخروج الذي تم تنظيمه في مدينة التربة بالشمايتين والذي تم بعده طرد المليشيات من المديرية.
بعدها تم طرد العميد "معيجير" قائد اللواء 35 مدرع، بعد أن ثار عليه أفراد اللواء وكتائبه، وتعيين العميد عدنان الحمادي بدلاً عنه، واستمراراً للفعل الثوري من قبل شباب وشابات تعز وشباب المشترك والمستقلين، وكافة الفئات التي وقفت ضد هذا الانقلاب، إلى منتصف شهر إبريل، وتحديداً يوم الجمعة في السابع عشر من إبريل بعد سقوط باكورة شهداء المقاومة الشعبية الشهيد محمد أحمد الصهيبي في منطقة المناخ، وبعدها تحولت تعز إلى مسار المقاومة الشعبية".
ودعا المقرمي جميع أبناء محافظة تعز واليمن أجمع، للنظر وملاحظة كيف كان وضع محافظة تعز إلى ما قبل يوم 20 مارس 2015، وتعز ما بعد يوم 20 مارس، ومن تسبب بهذه الحرب والكارثة الإنسانية.
.