الجمعة 29-03-2024 17:15:57 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

في ندوة للتحالف اليمني لرصد الانتهاكات بجنيف..

المليشيات الانقلابية تسطو على (87) قافلة مساعدات إغاثية خلال العام 2016

الأربعاء 08 مارس - آذار 2017 الساعة 12 صباحاً / التجمع اليمني للإصلاح - خاص - جنيف

 

استنكرت الأميرة ميشلين رئيسة منظمة التواصل في أفريقيا وتعزيز التعاون الدولي، استخدام الأطفال في النزاعات من قبل الجماعات المسلحة, مشيرة إلى مدى التأثير الكبير لهذه الجريمة على النساء والأطفال وانتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان.

ودعت في الندوة التي عقدها "التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان"، اليوم الثلاثاء، حول حالة حقوق الإنسان في اليمن بالتعاون مع منظمة التواصل في أفريقيا وتعزيز التعاون الدولي، وذلك على هامش فعاليات الدورة ال34 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.

 

واستعرض في بداية الندوة، التي رأست جلستها وزيرة حقوق الإنسان السابقة حورية مشهور, المدير التنفيذي للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن مطهر البذيجي، التقرير السنوي الثاني لحالة حقوق الإنسان في اليمن خلال العام المنصرم 2016 والذي كان الأسوأ على الإطلاق من حيث حجم ونوعية الانتهاكات التي طالت المدنيين.

وأشار إلى أن فريق الرصد واجه العديد من الصعوبات في التوثيق والتحقق من تلك الانتهاكات, معتبراً هذا التقرير جزءاً من الحقيقة لا الحقيقة كلها.

وكشف البذيجي عن حصول الفريق على أدلة وقرائن تثبت تورط مليشيات الحوثي وصالح في نهب ومصادرة عدد (87) قافلة مساعدات إغاثية قدمت لليمن خلال العام 2016م، فضلاً عن منعها دخول أية مواد إغاثة إلى بعض المناطق الواقعة تحت حصارها من بينها محافظتي "تعز" و"البيضاء"، وكذا التلاعب بمخصصات السكان المتضررين في نطاق سيطرتها وتسخير جزء كبير منها لتمويل حربها تحت ما تسميه "المجهود الحربي". 

وطالب البذيجي مليشيات الحوثي وصالح بالتوقــف فــوراً عــن شــن الهجمــات العشــوائية ضــد الســكان المدنييــن، ومنــع القناصــة والمســلحين التابعيــن للمليشــيات مــن شــن الهجمــات علــى الســكان المدنييــن، فــي كافــة المحافظــات اليمنيــة.

وطالبهم أيضاً التمييــز بيــن المقاتليــن والمدنييــن وحمايــة الســكان المدنييــن مــن أية هجمــات مباشـرة أو يحتمـل أنهـا سـتؤدي إلـى الإضرار بالمدنييـن بمـا فـي ذلـك النسـاء والأطفــال, ووقــف زراعــة الألغــام الفرديــة والمضــادة للــدروع فــي الأحيــاء الســكنية والطرقـات العامـة، وتسـليم خرائـط بحقـول الألغـام إلـى اللجنـة الوطنيـة لنـزع الألغــام والفــرق العاملــة فــي مجــال نــزع الألغــام.

وطالب البذيجي حكومة الشرعية باتخـاذ كافـة الإجـراءات التشـريعية والتنفيذيـة للمصادقـة علـى الاتفاقيـات التـي لم تصـادق عليهـا اليمن، بمـا فـي ذلـك نظـام رومـا المنشـئ للمحكمـة الجنائيـة الدوليـة، وتحويـل كل مبـادئ ونصـوص الاتفاقيات والمعاهـدات الدولية إلـى نصـوص تعاقديـة فـي التشـريع الوطنـي، وإغـلاق كافـة السـجون غيـر النظاميـة والإبقـاء علـى السـجون التابعـة لمصلحـة السـجون اليمنيـة، والإفـراج فـوراً عـن كل المعتقليـن بصـورة غيـر قانونيـة. كما طالب أيضاً بمحاسـبة كافـة المسـؤولين الأمنيين والعسـكريين المتهميـن بارتـكاب أعمـال قتـل واعتقـال خـارج إطـار القانـون فـي المحافظـات المختلفة, وحمايـة المدنييـن مـن عمليـات الانتقام المعرضيـن لهـا مـن تنظيمـات "القاعـدة وداعـش".

وقالت الدكتورة وسام أبو بكر باسندوة رئيس المبادرة العربية للتثقيف والتنمية في تناولها لأوضاع الفئات الأكثر تضرراً في ظل الحرب (المرأة والطفل): إن عدد القتلى من النساء وصل إلى (136) امرأة قتلن بالقذائف العشوائية ورصاص القناصة والأسلحة الموجهة خلال العام 2016م، 113 من هذه الحالات قتلن بسبب هجمات الحوثي وصالح واستخدامهم للتجمعات البشرية دروعاً بشرية، كما قتل 393 طفلاً منهم 273 سجل مقتلهم من قبل الحوثي صالح.

وأشارت باسندوة إلى أن التحالف رصد مقتل 60 طفلا و16 امرأة، وإصابة 58 طفلا و 15 امرأة، بسبب الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي وصالح, كما وثق إصابة 1433 طفلاً و512 امرأة في العام 2016، واعتقال 114 طفلاً و20 امرأة.

وطالبت مجلس الأمن الدولي بسرعة تنفيذ قراراته بشأن اليمن لاسيما القرار2216, ودعت مجلس حقوق الإنسان إلى إدانة جماعة الحوثي المسلحة والرئيس السابق علي عبد الله صالح وكافة القيادات العسكرية التي شاركت في الانتهاكات بحق المرأة اليمنية في اليمن وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن كافة الانتهاكات الواردة في هذا التقرير.

وطالبت بإحالة كافة القيادات الميدانية والعسكرية التابعة لجماعة الحوثي وصالح الى المدعي العام في محكمة الجنايات للتحقيق معهم في ارتكابهم جرائم جنائية جسيمة بحق المرأة في اليمن.

وناشدت الدكتورة وسام حكومة الشرعية السعي بكل جهد لإيقاف الحرب والانتهاكات ضد المرأة في اليمن وملاحقة المجرمين وفق المحاكم المحلية والدولية, مطالبة اللجنة الوطنية للتحقيق في الانتهاكات التحقيق في كافة الحالات التي تضمنها التقرير والانتهاكات بحق المرأة في عموم الجمهورية.

كما دعت التحالف العربي إلى التدقيق أكثر وتجنب الأخطاء ومراعاة قواعد الاشتباك لتجنيب المدنيين الضرر لاسيما النساء والأطفال الفئة الأكثر تضرراً من الأخطاء الحربية عادة.

فيما استعرض هاني الأسودي رئيس مركز حقي لدعم الحقوق والحريات بجنيف قضية تهجير الحوثيين لعدد كبير من أهالي المناطق في عموم محافظات اليمن ابتداء من تهجيرهم ل 51 من يهود آل سالم, وكذلك تهجيرهم عقب ذلك لأهالي دماج والذين بلغ عددهم ما يفوق 12000 مهجر, ثم تهجيرهم لعدد كبير من أهالي المحافظات التي قاومت سيطرتهم وخاصة في تعز ولحج وعدن وأبين.

واستغرب الأسودي من ضعف موقف الأمم المتحدة ومنظماتها بل وتجاهلها لمسألة المهجرين الذي تتزايد مأساتهم وأعدادهم يوما بعد آخر دون أدنى اهتمام من المنظمات الدولية.

بدوره تحدث نجيب السعدي -رئيس منظمة وثاق للتوجه المدني- عن الانتهاكات والتهجير القسري لأهالي تبيشعة في بلاد الوافي, مندداً بصمت وغياب موقف المنظمات الدولية والأممية, فيما انتقد ما حدث في قرية الصراري وتسييسها لمثل هذه القضايا الإنسانية.

وقال السعدي: إن المليشيات الانقلابية للحوثي وصالح قامت بتفجير 7 منازل وإحراق 14 منزلاً آخرين وتهجير أكثر من 900 شخص من بلاد الوافي، وسلبت الناس جميع ممتلكاتهم وثروتهم الحيوانية التي يعتمدون عليها كمصدر أساسي ووحيد في معظم الأحيان للعيش.