فيس بوك
جوجل بلاس
الدكتور عبدالله العليمي يلقي كلمة اليمن في مؤتمر المناخ ويبحث مع ولي العهد الأردني تعزيز العلاقات
أمين عام الإصلاح يعزي رئيس دائرة الاعلام والثقافة في وفاة والده
الدكتور عبد الله العليمي يصل إلى أذربيجان للمشاركة في قمة المناخ
ناطق الإصلاح: اليمن والمملكة جذر واحد ومصير مشترك وعلاقة قوية وعريقة
الدكتور عبد الله العليمي يلتقي قيادة القوات المشتركة ويثمن وقوف المملكة إلى جانب الشعب اليمني
دائرتا التعليم والإرشاد للإصلاح بالمهرة تقيمان دورة في طرق التوجه التربوي والإرشادي
إصلاح حضرموت يعزي باستشهاد ضابطين سعوديين ويدين العمل الإجرامي
التكتل الوطني للأحزاب يدين جريمة قتل ضابطين سعوديين بسيئون ويعدها سلوكاً غادراً لا يمت للشعب اليمني
الهيئة العليا للإصلاح تدين الجريمة الغادرة بحق ضباط سعوديين وتدعو لتحقيق عاجل لكشف ملابساتها
الإصلاح يدين بشدة الاعتداء الغادر على الجنود السعوديين في سيئون ويعزي أُسر الشهداء
قال سالم أحمد السقاف رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة المهرة، إن حضور الحزب في الساحة المهرية محل رضا من الجميع، ومواقفه منسجمة مع الموقف الجمعي للمكونات السياسية التي تؤمن بالشرعية الدستورية والحفاظ على الهوية والجمهورية.
وفي حوار خاص مع موقع "سهيل نت"، أكد السقاف، أن القضية الجنوبية وما لحق بها من آثار سلبية ستظل في صدارة أولويات الإصلاح، الذي سيظل يناضل لتحقيق العدالة لقضايا الجنوب والمحافظات الشرقية.
وشدد على ضرورة توحيد الصف المهري وبذل الجهود من السلطة المحلية والكيانات والقوى السياسية والاجتماعية والأجهزة الأمنية والعسكرية وكافة أبناء المحافظة لتعزيز العمل المشترك بين الكيانات المجتمعية والسياسية لتبقى المهرة آمنة مستقرة دون الانزلاق إلى صراع داخلي.
وأكد السقاف، أن من حق الإصلاح وغيره أن يكون ممثلا في السلطة وفق معايير شغل الوظيفة العامة، واعتبر استهداف العمل السياسي عودة إلى الإمامة والدويلات المناطقية بصيغ أخرى ونكوصا عن نضالات أبناء الشعب وتضحيات الشهداء.
وتحدث رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في المهرة، عن وجود تمزق في الصف الجنوبي تعيشه النخب الجنوبية وعاشته قبل الوحدة إثر صرعات متكررة، "ولم تستفد من عبر ودروس تلك الصراعات ونتائجها الكارثية وهي تمارس احتكار الصوت الجنوبي واستثارة العاطفة بدون تقديم مشاريع أو برامج توحد الصف الجنوبي".
نص الحوار:
- 34 عاما مرت على تأسيس التجمع اليمني للإصلاح.. أين يقف الحزب في المهرة اليوم؟
في البدء، وبهذه المناسبة الذكرى 34 لتأسيس التجمع اليمني الإصلاح نتقدم بجزيل التهاني بمناسبة هذه الذكرى إلى قيادة الإصلاح وكوادره وأعضاءه وإلى كافة عموم الشعب اليمني، فقد مثل الإصلاح نقلة سياسية نوعية في إطار التعددية أساسية في اليمن وخلق حراكا سياسيا وفكرا تنويريا تشهد له الساحة المهرية واليمنية عامة، وأصبح الإصلاح اليوم نموذجا للعمل السياسي المنظم المنطلق من الرؤى والأهداف التي رسمها منذ تأسيسه إلى اليوم، وتميز بتماسكه أمام المنعطفات والتغيرات والأحداث على مستوى الوطن في جميع مستوياته القيادية والقاعدية وهو أكثر قربا لهموم المواطن وتطلعاته واحتياجاته الخدماتية.
- كيف ترى حضور الإصلاح في الساحة المهرية؟
ينعم الإصلاح في المحافظة ومنذ تأسيسه بحضور في كافة المناطق والقرى والمديريات في محافظة المهرة، وتميز أعضاء وكوادر الإصلاح من نسج علاقات متميزة مكنتهم من الحضور السياسي والمجتمعي، الذي يمثل نموذجا نفاخر به الآخرين، ونستطيع أن نقول إن حضورنا في الساحة المهرية محل رضا من الجميع، ونسعى إلى تعميق هذه العلاقات وترسيخها لما يخدم مصلحة المحافظة في أمنها واستقرارها.
- ماذا عن علاقة الإصلاح بالمكونات والقوى السياسية في المهرة؟
علاقتنا بالمكونات والقوى السياسية تصب في رفع العمل السياسي والوعي المجتمعي بالثوابت الوطنية والبرامج المعززة للعمل الحزبي، والمحافظة كغيرها من المحافظات فيها الكيانات السياسية المتعددة، ولقد سعينا جاهدين وما زلنا نأمل ونتطلع لتنسيق أكثر لما تقتضي المرحلة من توحيد الجهود في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي والحفاظ على الثوابت الوطنية.
- هل مواقف الإصلاح في المهرة منسجمة مع الموقف الجمعي للمكونات السياسية في المحافظة؟
بلا شك أن مواقف الإصلاح في المهرة تنسجم مع الموقف الجمعي للمكونات السياسية التي تؤمن بالشرعية الدستورية والحفاظ على الهوية والجمهورية، وما تحقق من انسجام في المواقف فيما يتعلق بمصلحة المحافظة وأمنها واستقرارها يدل على نضج الوعي السياسي، وما نراه من صراع سياسي وعدم استقرار في مناطق أخرى يتحتم على كافة المكونات أن تجعل من أولوياتها مصلحة أمن المحافظة.
- هناك اتهامات للقوى السياسية في المحافظات الجنوبية، ومنها الإصلاح، بالتخلي عن قضايا أبناء المحافظات الجنوبية لصالح الأحزاب.. ما تعليقكم؟
عمل الإصلاح ومنذ الوهلة الأولى وفي مؤتمره الأول، وفي بيانه دعا الحكومة والقيادة السياسية حينها لحل القضايا المترتبة على آثار حرب 94م، وكذلك عمل فريق الإصلاح في الحوار الوطني على تبني كل القضايا التي خرجت بها وثيقة الحوار الوطني لحل القضية الجنوبية، وقبلها كان اللقاء المشترك قوة سياسية في وجه الاستبداد السياسي والحقوقي لكافة القضايا، ومنها القضية الجنوبية، وكان الإصلاح أحد أعمدة ذلك التكتل، وستظل القضية الجنوبية وما لحق بها من آثار سلبية في صدارة أولويات الإصلاح، ونحن جزء من هذه المناطق التي مورس بحقها الإقصاء والتهميش الممنهج قبل الوحدة وبعدها وما زالت تعاني إلى اليوم من ممارسات مركزية تتفرد بالقرار السياسي على حساب معاناة المواطن، والإصلاح سيظل يناضل لتحقيق العدالة لقضايا الجنوب والمحافظات الشرقية.
- ماذا عن علاقتكم بالسلطة المحلية في المهرة؟
علاقة الإصلاح مع السلطة المحلية في المحافظة علاقة متميزة وفي إطار الحفاظ على مؤسسات الدولة وفعاليتها، ويمكننا القول إنه ما زال كيان الدولة ومؤسساتها قائما، وهناك سعى من بعض القوى إلى خلخلتها والنيل منها، ونعمل مع السلطة للحفاظ على المؤسسات والتنسيق بما يعزز العلاقة بين السلطة والإصلاح، وهنا نشيد بالموقف المسؤول من قبل قيادة السلطة المحلية من خلال المواقف الوطنية والحفاظ على وحدة المحافظة والعمل على عدم جر المحافظة إلى أتون صراعات تضر بالمحافظة والسلم الاجتماعي.
- هل يعاني إصلاح المهرة من التهميش والإقصاء على مستوى المحافظة؟
عانى الإصلاح من التهميش والاقصاء والإبعاد نتيجة مواقفه السياسية من الاستحواذ على السلطة، وما زلنا نعاني من التهميش والإقصاء، ومن حق الإصلاح وغيره أن يكون ممثلا في السلطة وفق معايير شغل الوظيفة العامة وخاصة وقد برزت كوادر الإصلاح ممن شغلت مناصب بالاقتدار والكفاءة، ويمتلك الإصلاح الكوادر المؤهلة والكفوة لشغل المناصب في الإدارات العامة سواء كان في ديوان المحافظة أو بالمديريات.
- كقوى سياسية تحذرون باستمرار من محاولات جر المهرة للصراع وتهديد السكينة العامة والتعايش.. من يقود هذه المحاولات؟
هناك جهود تبذل للحفاظ على سلمية المحافظة والسكينة العامة فيها في إطار التعايش المجتمعي التي تميزت به المحافظة دون غيرها، وعدم جرها إلى صراعات يقودها من لا يؤمن بالسلام وممن يريدون تقزيم اليمن، والدعوات المناطقية الممقوتة، كما أن محافظة المهرة بموقعها الاستراتيجي يسعى الانقلابيون وذوي المشاريع المناطقية بين حين وآخر لإحداث اختراق لسلمها ونسيجها الاجتماعي، إلا أن أبناء المحافظة وقيادتها ومشايخها والسياسيين في يقظة وخاصة أن للمحافظة تاريخ عايشته عندما كانت نقطة صراع متقدم خلّف الكثير من الأضرار المادية والاجتماعية والنفسية لدى المجتمع المهري.
- ما هو السبيل الأمثل لتجنيب المهرة مخاطر الانزلاق إلى صراع داخلي؟
العمل على توحيد الصف المهري وبذل الجهود من السلطة المحلية والكيانات والقوى السياسية والاجتماعية والأجهزة الأمنية والعسكرية وكافة أبناء المحافظة لتعزيز العمل المشترك بين الكيانات المجتمعية والسياسية لتبقى المهرة آمنة مستقرة دون الانزلاق إلى صراع داخلي، ونحن في الإصلاح نمد أيدينا إلى كل القوى لمواجهة المخاطر التي تهدد وحدة محافظة المهرة ونسيجها الاجتماعي، وواثقون أن كل أبناء المهرة بكل كياناتهم وفئاتهم المجتمعية يرفضون جر محافظتهم لأي صراع.
- هناك مساعي حثيثة لاستهداف العمل السياسي في المحافظات المحررة، ومنها المهرة.. ما موقفكم؟
ارتضى اليمنيون العمل السياسي وهو أحد الثوابت للعملية السياسية، والتعددية السياسية أقرها الدستور والقوانين والتشريعات اليمنية وتعتبر الأحزاب أحد الأطر للعمل المدني الحضاري يتنافس فيه المجتمع من خلال البرامج والرؤى التي تقدمها تلك الأحزاب، والبديل هو الخروج عن أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر والنظام الجمهوري الذي كفل حرية الرأي والتعبير والعمل السياسي، واستهداف العمل السياسي هو العودة إلى الإمامة والدويلات المناطقية بصيغ أخرى والنكوص عن نضالات أبناء الشعب وتضحيات الشهداء.
- ما تعليقكم على محاولات احتكار تمثيل المحافظات الجنوبية؟
هناك تمزق في الصف الجنوبي تعيشه النخب الجنوبية وعاشته قبل الوحدة إثر صرعات متكررة، ولم تستفد من عبر ودروس تلك الصراعات ونتائجها الكارثية وهي تمارس احتكار الصوت الجنوبي واستثارة العاطفة بدون تقديم مشاريع أو برامج توحد الصف الجنوبي، بل تمارس المناطقية والقروية بشكل عنصري أحادي ونفس تكتلات أحداث الماضي التي أفرزت عاهات سياسية وكوراث على الجنوبيين، وتمارس أيضا مركزية ذلك الاحتكار على محافظات شرق اليمن في ظل غياب القضية التي طالما رفعوها باسم الجنوب وعانى من آثارها الجنوبيون، وهناك دعوات صادقة من بعض القادة السياسية الجنوبية كانت لها حضور سياسي سابق لتوحيد الصف الجنوبي ومحاربة الاحتكار التي تمارسه تلك القوى لمصالحها الضيقة وتنفيذ أجندة إقليمية تزيد من تشظي الموقف الجنوبي.
- مؤخرا برز بقوة مصطلح الإقليم الشرقي.. ما موقف إصلاح المهرة من ذلك؟
عانى المواطن في المحافظات الشرقية كثيرا من التهميش واحتكار سلطة القرار، وهذه المحافظات تمثل أكثر من نصف مساحة الجمهورية اليمنية، وتمتلك من الثروات الكثير ويميزها النسيج المجتمعي المترابط، ويغلب على أبنائها الشعور الوطني وليس هناك أي تقدير لإنصافهم، وجاءت مخرجات الحوار الوطني تلبية لتطلعات أبناء هذه المحافظات، والتي نرى نحن في الإصلاح أنه سيمكنها من الاستقرار الأمني والاقتصادي وستمثل نموذجا لتحقيق اليمن الاتحادي المنشود.
- ما هي أولويات إصلاح المهرة في هذه المرحلة؟
يعتبر الاصلاح في محافظة المهرة إحدى ركائز العمل السياسي، حيث نسعى لتعزيز العمل السياسي المشترك مع السلطة وكافة المكونات والقوى السياسية المجتمعية، والحفاظ على الهوية الوطنية واستعادة الدولة والحفاظ على الثوابت والمنجزات التي حقتها ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجديتين، وتعزيز مؤسسات الدولة والحفاظ على أمن واستقرار المواطن في المحافظة وتقديم الخدمات الأساسية وتحسين الوضع المعيشي للمواطن وإرساء مبدأ التعايش المجتمعي.
- ما هي رسالتك للإصلاحيين في المهرة بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب؟
نكرر تهانينا لأعضاء الإصلاح في عموم الوطن وفي محافظة المهرة خاصة، وندعوهم إلى تقديم رسالة الإصلاح في أنصع صورها والالتزام بمضامين وأهداف الإصلاح ورسالته السامية، والوقوف عند هذه الذكرى أمام 34 عاما من العطاء والبذل رغم التشويه والإشاعات، والثبات والمواقف الصامدة والوطنية والاستمرار في العطاء والانجاز المتميز في كافة المجالات ونسج علاقات متينة مع المجتمع بكافة شرائحه وفئاته.
- كلمة أخيرة لمن توجهها؟
بوركت قيادة الإصلاح وكوادره وأعضاء وأنصاره بذكرى تأسيسه هذا الحزب العملاق الذي أبهر الجميع بمواقفه الصلبة وثباته على مبادئه وما يقدمه لأجل الوطن، فهو للوطن ومن أجل الوطن، هو رسالة سامية تتجدد بعطاء تضحيات كوادره الذي سكبوا دماءهم لأجل العقيدة والوطن والجمهورية، فدمت عزيزا شامخا أيها الإصلاح.