الجمعة 29-03-2024 15:46:55 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

هنأ بالذكرى الـ٣٣ لتحقيق الوحدة اليمنية..

التحالف الوطني: 22مايو لحظة تاريخية تحققت فيها أهم أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر

الأحد 21 مايو 2023 الساعة 12 صباحاً / الإصلاح نت - عدن

 

أكد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، أن يوم 22 مايو 1990 يوما وطنيا لكل اليمنيين، ولحظة تاريخية تحقق فيها أهم هدف من أهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر، وفتح الباب أمام شعبنا اليمني نحو تحقيق حلمه المنشود في الحرية والديمقراطية وبناء الدولة الوطنية الحديثة.

وتوجه التحالف في بيان بمناسبة الذكرى الـ33 لتحقيق الوحدة اليمنية، بأطيب التهاني والتبريكات إلى جماهير شعبنا اليمني، وإلى القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، ورجال قواتنا المسلحة والمقاومة الشعبية الباسلة المرابطين في ساحات الشرف والبطولة.


وأوضح أن التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، بما يمثله من امتداد حي للحركة الوطنية في تاريخها الحديث والمعاصر التي قامت على أكتاف مؤسسيها ثورتي سبتمبر واكتوبر، يقف اليوم وبروح مسؤولة ترتقي إلى مستوى شجاعة أولئك الآباء المؤسسين في الحفاظ على الحلم الوطني بيمن جمهوري ديمقراطي اتحادي، أمام الأخطاء التي رافقت مسيرة الوحدة منذ إعلانها في الثاني والعشرين من مايو 1990م وطريقة إدارتها، لافتاً إلى أن أبرزها النتائج السلبية لحرب ١٩٩٤ مما ادى الى تصدع الصف الوطني واختلال الشراكة السياسية ، واضطراب دولاب الحكم، وانتهاء بما حل بالبلاد من كارثة سقوط الدولة بالانقلاب الحوثي ودخول البلاد في حرب مأساوية دخلت اليوم عامها التاسع.


وأكد التحالف الوطني للأحزاب، أن الوحدة كمبدأ وقيمة سامية، وكواقع ثقافي واجتماعي تاريخي، وكحلم وطني للحركة الوطنية المعاصرة بكافة تياراتها واتجاهاتها، ليست هي السبب بما حل بشعبنا وبلادنا من أزمات، فالقيم المجردة لا تذم لذاتها.


وتابع: "ولكن ما يجب أن يوجه إليه النقد هو الأداء السياسي الذي صاحب تطبيق تلك المبادئ والقيم، ثم تأتي المسؤولية في معالجة تلك الأخطاء بكل شجاعة، وهذا لن يتأتى إلا من خلال عمل وطني نضالي متجرد نحو استعادة الدولة وفتح حوار وطني شامل يؤسس لمصالحة وطنية حقيقة وعدالة انتقالية شفافة تنتهي بإعادة صياغة شكل دولة الوحدة ونظامها السياسي بما يضمن حفظ الهوية وتحقيق الشراكة الوطنية وضمان الحقوق المدنية والسياسية لجميع ابناء الشعب اليمني بكافة مكوناته من أقصاه إلى أقصاه".


وأشار إلى المعالجات العادلة للقضية الجنوبية التي تضمنتها وثيقة الحوار الوطني الشامل التي يجب البناء عليها واثرائها وتطويرها بالحوار.
وأشاد بقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي تم بموجبه معالجة أوضاع جزء من المبعدين العسكريين، ونؤكد على ضرورة معالجة اوضاع كل المبعدين من الوظيفة العامة بسبب الصراعات السابقة من العسكريين والمدنيين في عموم محافظات الوطن شمالا وجنوبا.


ولفت البيان إلى الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الشعب اليمني تارة فيما تسميه مواجهة العدوان، وتارة أخرى فيما تدعيه من دفاع عن الوحدة اليمنية.


وقال البيان إن الجميع يدرك أن ما قامت به تلك المليشيات ولازالت هو السبب الرئيسي الذي أوصل البلاد الى ما وصلت اليه، وأصبح ذريعة وفتح الباب على مصراعيه لظهور بعض النزعات السلالية والطائفية والمناطقية لتطل بمشاريعها الضيقة المهددة لوحدة الوطن وكيان الدولة ونظامها الجمهوري والنسيج الاجتماعي لأبناء الوطن الواحد.


وشدد على إدراك القوى الوطنية حجم التحديات التي تواجه اليمن في ظل الانقلاب وحالة الحرب المدمرة.
وأكد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية على ضرورة مضاعفة الجهود نحو توحيد الصف الوطني على المستوى الرسمي من خلال دعم مجلس القيادة الرئاسي، وعلى المستوى الشعبي من خلال مقاومة ظاهرة التجريف السياسي وتعزيز دور المجتمع المدني، وحشد قوى المقاومة والقبائل وفئات المجتمع المختلفة نحو هدف استعادة الدولة ومشروع الدولة المدنية الاتحادية.

 

نص البيان:

تحل علينا الذكرى الثالثة والثلاثين لليوم الوطني للجمهورية اليمنية، 22 مايو 1990م، وبهذه المناسبة العظيمة يتوجه التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية بأطيب التهاني والتبريكات إلى جماهير شعبنا اليمني، وإلى القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، ورجال قواتنا المسلحة والمقاومة الشعبية الباسلة المرابطين في ساحات الشرف والبطولة.


لقد مثل يوم الثاني والعشرين من مايو 1990 يوما وطنيا لكل اليمنيين، ولحظة تاريخية تحقق فيها أهم هدف من أهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر، وفتح الباب أمام شعبنا اليمني نحو تحقيق حلمه المنشود في الحرية والديمقراطية وبناء الدولة الوطنية الحديثة.


لقد رافق مسيرة الوحدة أخطاء جسام ولا شك، والتحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، وبما يمثله من امتداد حي للحركة الوطنية في تاريخها الحديث والمعاصر التي قامت على أكتاف مؤسسيها ثورتي سبتمبر واكتوبر، فإنه يقف اليوم وبروح مسؤولة ترتقي إلى مستوى شجاعة أولئك الآباء المؤسسين في الحفاظ على الحلم الوطني بيمن جمهوري ديمقراطي اتحادي، أمام الأخطاء التي رافقت مسيرة الوحدة منذ إعلانها في الثاني والعشرين من مايو 1990م وطريقة إدارتها، وابرزها النتائج السلبية لحرب ١٩٩٤ مما ادى الى تصدع الصف الوطني واختلال الشراكة السياسية ، واضطراب دولاب الحكم، وانتهاء بما حل بالبلاد من كارثة سقوط الدولة بالانقلاب الحوثي ودخول البلاد في حرب مأساوية دخلت اليوم عامها التاسع.


إن الوحدة كمبدأ وقيمة سامية، وكواقع ثقافي واجتماعي تاريخي، وكحلم وطني للحركة الوطنية المعاصرة بكافة تياراتها واتجاهاتها، ليست هي السبب بما حل بشعبنا وبلادنا من أزمات، فالقيم المجردة لا تذم لذاتها، ولكن ما يجب أن يوجه إليه النقد هو الأداء السياسي الذي صاحب تطبيق تلك المبادئ والقيم، ثم تأتي المسؤولية في معالجة تلك الأخطاء بكل شجاعة، وهذا لن يتأتى إلا من خلال عمل وطني نضالي متجرد نحو استعادة الدولة وفتح حوار وطني شامل يؤسس لمصالحة وطنية حقيقة وعدالة انتقالية شفافة تنتهي بإعادة صياغة شكل دولة الوحدة ونظامها السياسي بما يضمن حفظ الهوية وتحقيق الشراكة الوطنية وضمان الحقوق المدنية والسياسية لجميع ابناء الشعب اليمني بكافة مكوناته من أقصاه إلى أقصاه.


وبهذا الصدد نشير إلى المعالجات العادلة للقضية الجنوبية التي تضمنتها وثيقة الحوار الوطني الشامل التي يجب البناء عليها واثرائها وتطويرها بالحوار ، كما نشيد بقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي تم بموجبه معالجة أوضاع جزء من المبعدين العسكريين، ونؤكد على ضرورة معالجة اوضاع كل المبعدين من الوظيفة العامة بسبب الصراعات السابقة من العسكريين والمدنيين في عموم محافظات الوطن شمالا وجنوبا ، و لقد فتحت الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الشعب اليمني تارة في ما تسميه مواجهة العدوان ،وتارة أخرى في ما تدعيه من دفاع عن الوحدة اليمنية في حين يدرك الجميع أن ما قامت به تلك المليشيات ولازالت هو السبب الرئيسي الذي أوصل البلاد الى ما وصلت اليه، وأصبح ذريعة وفتح الباب على مصراعيه لظهور بعض النزعات السلالية والطائفية والمناطقية لتطل بمشاريعها الضيقة المهددة لوحدة الوطن وكيان الدولة ونظامها الجمهوري والنسيج الاجتماعي لأبناء الوطن الواحد .


إننا كقوى سياسية وطنية ندرك حجم التحديات التي تواجه اليمن في ظل الانقلاب وحالة الحرب المدمرة، ومن هذا المنطلق يؤكد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية ضرورة مضاعفة الجهود نحو توحيد الصف الوطني على المستوى الرسمي من خلال دعم مجلس القيادة الرئاسي، وعلى المستوى الشعبي من خلال مقاومة ظاهرة التجريف السياسي وتعزيز دور المجتمع المدني، وحشد قوى المقاومة والقبائل وفئات المجتمع المختلفة نحو هدف استعادة الدولة ومشروع الدولة المدنية الاتحادية.


حفظ الله اليمن آمنا مستقرا.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والنصر لشعبنا اليمني العظيم.

صادر عن:
التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية
السبت 20/ مايو/ 2023

كلمات دالّة

#اليمن