الجمعة 29-03-2024 08:04:26 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

الفقيه: احتفالاتنا بذكرى تأسيس الإصلاح تأكيد على مواصلة السير نحو تحقيق أهداف سبتمبر وأكتوبر (نص الكلمة)

الإثنين 13 سبتمبر-أيلول 2021 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت – خاص

 

أكد رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، عبدالحافظ الفقيه، إن الاحتفال بذكرى تأسيس الإصلاح هي تأكيد عهد، وتجديد عزم، لمواصلة السير نحو تحقيق أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.
وتطرق الفقيه خلال كلمة ألقاها اليوم الاثنين، في حفل الإصلاح بمحافظة تعز بذكرى التأسيس إلى جملة من القضايا.

نص الكلمة:

الإخوة الكرام جميعا
الإخوة و الأخوات الضيوف
نرحب بكم إلى حفلنا هذا ترحيبا ليس له حد، و نمد لكم أيادينا بكل إخلاص و جد، يضمنا وطن، و يلمنا مصير واحد و أمل ، و تجمعنا أخوة، و بعضنا لبعض قوة، جرت بذلك قواعد الحياة، و شواهد الحال، وعِبر التاريخ، فأهلا و سهلا بكم أجمعين.
الإخوة و الأخوات الأفاضل:
إننا جميعا نعيش أجواء سبتمبر، التي تتوهج إشراقا، وتتألق بهجة، و تفيض مشاعر ثورية، و أهدافا جمهورية، و في عمق هذه الأجواء السبتمبرية تأتي الذكرى الواحدة و الثلاثون، لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، مفعمة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، ومتوثبة بكم أيها الإصلاحيون والإصلاحيات، يا من كان انحيازكم بصدق و علانية للثورة و الجمهورية ضد الكهنوت ، فمضيتم تلبون نداء الجمهورية؛ و أنتم في كل ذلك تنحازون بفاعلية، و روح فدائية للشعب و الوطن، وما بدلتم تبديلا.
الإخوة الإصلاحيون:
الأخوات الإصلاحيات:
إن احتفالاتنا بذكرى تأسيس التجمع اليمني للإصلاح ليست مجرد احتفالات اعتيادية، أو روتينية، و إنما هي تأكيد عهد، و تجديد عزم، لمواصلة السير نحو تحقيق الأهداف، و أهدافنا - اليوم - هي أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ، التي يكيد لها، و يتربص بها مشروع الكهنوت الحوثي، كما تكيد لها أدوات الاستعمار، و كلاهما ينفذان مخططا مشبوها بمكر متعدد الوسائل، متضافر الفعل، متوفر التمويل .
غير أن هذه المخططات الماكرة، و الأفعال البائسة، ستتحطم عند أقدام إرادتكم و إرادة كل أحرار اليمن ، وستنهزم بصبركم، وصمودكم، وثباتكم، و ثبات كل أبناء الوطن .
فامضوا جميعكم، أيها الإصلاحيون و الإصلاحيات كعهدنا بكم : صبر لا يلين، و عزم لا يتردد، و حدٌّ لا يفلّ، و إقدام تهون له الصعاب، و تضحيات سقفها انتزاع الحرية، و استعادة الدولة المختطفة .
الإخوة و الأخوات :
الحاضرون جميعا:
نعلم جميعا أننا اليوم نُبحر في سفينة واحدة، سفينة الوطن التي يستهدفها قراصنة و متربصون، و ليس أمامنا إلا أن نعمل جميعا بروح الفريق الواحد ؛ من أجل النجاة ، و للنجاة بالسفينة، و لا يتم ذلك إلا بمواجهة هؤلاء القراصنة على قلب رجل واحد .. هذه المواجهة تمثل اليوم الأولوية الأولى التي نتفق عليها جميعا، و تُحتّم على الجميع مواجهة مشروع الكهنوت الظلامي، و حيث لا خلاف على هذا، فلا خير في الذهاب إلى نقاشات جانبية حول لون السفينة، و الاختلاف عليه، و لا في زخرفتها وبأي كيفية تكون الزخرفة ، فهناك كليات استراتيجية، فلا تستدرجنا الجزئيات، و هناك كبار القضايا، فلا تستهوينا صغائر الأمور.
إن الوقوف عند المختلَف فيه - و هو الأقل - على حساب المشترَكات - و هي الأكثر الأعم - عجز و خيبة، و سوء بصر و بصيرة.
إن تقديم المشتركات الوطنية، خاصة في هذا الظرف الذي يوجب التلاحم والتسامي على كل خلافاتنا الصغيرة، هو الواجب الوطني والأمانة التي ينتظرها منا شعبنا كنخب قائدة، وهي أمانة كبيرة بحجم هذا الوطن ومستقبله ، أمانة بحجم المخاطر التي تهدد شعبنا وهويته، و يُفترض أن تكون هي البوصلة التي تتحكم بحركتنا ونضالنا، وجهدنا الذي يجب أن لايذهب في صغائر الأمور، ولايغرق في أجندة صغيرة، فنحن وشعبنا نخوض معركة التحرير الوطني وإنقاذ الجمهورية، وكل مايتعلق بوجود الوطن وكرامته، وقيم الحرية والمساواة، وليس لدينا فائضا من الوقت والطاقة ؛ لنصرفها خارج معركة التحرير وإنقاذ الوطن، خاصة ونحن ندرك أن المشروع السلالي المدعوم من الإمبراطورية الفارسية يعمل بكل أدوات الهدم، لاستئصالنا؛ وجودا، وفكرا، و ثقافة، وتاريخا، و هوية ؛ ويحاول جاهدا استغلال نقاط ضعفنا وثغرات خلافات المعسكر الجمهوري، لعله يحقق مالم يحققه في كل جولات حربه الخائبة المنكسرة أمام صمود أبطال جيشنا الوطني.
و من هنا فإننا ندعو و نكرر الدعوة لكل القوى السياسية و الاجتماعية إلى استشعار المخاطر، و بالمقابل استحضار الدور الذي ينبغي أن نقوم به متحدين، لقيادة المشروع الوطني و استنهاض طاقة كل أبناء تعز لتقوم بدورها الرائد في قيادة الانتصارات، وحماية الانجازات، و في مقدمتها النظام الجمهوري، وإنقاذ شعبنا من المشروع السلالي كوباء يستهدف الوطن في كرامته، والمواطن في حريته، وحقوق المواطنة المتساوية، عبر حركة عمل دؤوب، ونضال متكامل، تتحرك فيه تعز الرسمية والشعبية، بصورة موحدة نحو إنجاز التحرير و بعمل جاد من السلطة المحلية كبوابة لتحرير اليمن الجمهوري، بكل ترابه برا وبحرا بقيادة الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي .

إن الغد المشرق، و الفجر الوضاء، الذي نتطلع إليه جميعا، لا يشرق إلا بتكاتف، وتكامل و اتحاد .. و إن أحلام وآمال المستقبل لا تُسْقى، و لا تبنى بأنين المحبَطين، أو سخط المتشائمين، و إنما تسقى، و تبنى بعرق العاملين ، وجهد وجهاد المتفائلين .
أيها الحفل الكريم:
و نحن جميعا نستشعر همجية مليشيا الكهنوت الحوثية بحصارها للمدينة، و لما تزرعه من ألغام في الطرق، أو ما تستهدف به الأحياء السكنية من قصف غادر، أو قصف ميناء المخاء الذي هو بوابة إقليم الجند خاصة، و اليمن عامة، فإننا إزاء كل ذلك نحيي صمود الجيش الوطني، ونحيي بسالته الثابتة في وجه كهنوت السلالة الحوثية المدعومة من إيران.
. كما أنه من الواجب علينا أن نشيد بدور الشرطة و كل الأجهزة الأمنية، فلولا بسالة الجيش الوطني، و لولا يقظة الأجهزة الأمنية لما كانت مختلف الاحزاب و كل المكونات تقيم احتفالاتها، و تنفذ أنشطتها بحرية وأمان . و مع كل هذا العرفان لهم بالدور الذي يقومون به، فإننا نطالبهم هنا بمزيد من البذل و الفعل، و التضحية والفداء ، كما أن عليهم تطهير صفوفهم من ضعفاء النفوس ومدمني الفوضى ويجب العمل المستمر لرفع كفاءة كل من انتسب للجيش أو الأمن والحفاظ على الروح الوطنية، حتى لانجد بين هؤلاء الأبطال من لايستحق هذا الشرف،
ونحن نجدد التحية لمؤسستي الجيش والأمن ونثمن الانجازات التي يحققونها رغم كل الظروف ، فإننا ندعوهم إلى الاستمرار في استكمال ملاحقة المطلوبين امنيا وكل أولئك الذين يثيرون الفوضى أو يعبثون بالأمن، و الضرب على أيديهم بيد من حديد.
الإخوة و الأخوات الأماجد:
و أمام ما يعانيه شعبنا اليمني من وضع معيشي مفجع، وغلاء فاحش في الأسعار، و تدهور لا يتوقف لقيمة الريال، فإننا ندعو الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها بروح مسؤولة، و أن تقوم بجهد فعال و سريع، لمعالجة الشأن المعيشي للمواطن، و أن تولي هذا الجانب اهتماما خاصا، في بذل كل جهد لما من شأنه أن يخفف على المواطنين بؤس المعاناة و الحياة المعيشية التي تمر بهم.
و من نافلة القول أن نذكر الحكومة أن عليها بسط نفوذها على كل المواني و المطارات ، و كل المصادر والأوعية الإيرادية التي من شأنها كذلك أن تخفف من معاناة المواطنين .
و هنا ندعو الأشقاء في التحالف العربي أن يكونوا عونا للحكومة في استرجاع كافة المؤسسات و المرافق الإيرادية، و التمكين لها في كل المناطق المحررة . كما نأمل من الإخوة في التحالف العربي دعمهم الأخوي و السخي في المجال الاقتصادي .
إن الوضع الاقتصادي الذي تعيشه اليمن يتطلب أن تحزم الحكومة أمرها للعودة إلى البلاد لتسيير أمورها، و إدارة شؤونها من الداخل .
كما ندعو السلطة المحلية إلى بذل قصارى الجهود في تحسين الخدمات العامة كالمياه، و الصحة و النظافة .. و سائر الخدمات الأخرى.
و من أجل تخفيف معاناة أبناء محافظة تعز من الحصار الذي تقوم به مليشيا الحوثي، فإننا نطالب الحكومة أن تقوم بواجبها بفتح طريق الكدحة التي تربط مدينة تعز بالمخاء، و تعود بالنفع على كل المواطنين.
الحضور الكرام :
إن تعز، و هي على الدوام حاملة للمشروع الوطني تحظى بحاضنة شعبية رائدة، لا تتخلف أبدا عن الدور الوطني، و لا تتقاعس مطلقا عن الدور المحلي، و لقد استعصت بوعي وطني ، و موقف ثوري، على كل الذين حاولوا الانحراف بمواقفها، و مبادئها، و لا يسعنا هنا إلا أن نقف بإجلال و إكبار ؛ لهذه الحاضنة الشعبية الأبية، التي انحازت للشرعية، و للقيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبده ربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
الإخوة و الأخوات الأوفياء:
من هذه الحاضنة الشعبية الأبية، جاءت المقاومة الشعبية، و منها جاء الجيش الوطني، و منها جاء الشهداء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم فداء للدين و الوطن، ومنها جاء الجرحى البواسل، الذين بذلوا دماءهم رخيصة من أجل الدفاع عن الحرية و الهوية و الكرامة، و هو ما يفرض علينا جميعا الانتصار لحقوقهم، و من هنا نطالب الحكومة القيام بواجبها تجاههم، دون الاكتفاء بالوعود والمواعيد .
كما أنه من الأهمية انتظام صرف مرتبات الجيش الوطني و الأجهزة الأمنية، فذلك أقل الواجب تجاه هاتين المؤسستين الوطنيتين.
كما نثمن تثمينا عاليا دور المؤسسات الطبية التي تُعدّ أحد أوجه المقاومة الوطنية، ومكملة لدور جيشنا الوطني.. و لذلك فإننا نقدر بإكبار جهود الكتيبة البيضاء من الأطباء ، و كل الكادر الصحي.الذين يقاومون الظروف لخدمة المواطن، خاصة أمام جائحة وباء كورونا، وتقديم الدعم الطبي لأفراد الجيش في معركتهم الوطنية.

كما نحيي من هنا، من عاصمة الدولة الرسولية ؛ مدينة تعز صمود و ثبات و بسالة مأرب التاريخ و الحضارة، و الإباء، وهي تقف ببطولة في وجه مليشيا الكهنوت الحوثية وعصابات إيران .
كما نحيي كل جبهات الصمود في الجوف و شبوة، والبيضاء، و الضالع ، و الحديدة، و صعدة، و أبين، و حجة، وحضرموت..و كل محافظات الجمهورية الرافضة للكهنوت، و الرافضة للمشاريع الصغيرة المسمومة.
و دعوني هنا أحيي القائمين على هذا الحفل ، و الشباب و الشابات في لجان النظام، و الخدمات، و اللجنة الإعلامية و الفنية .. كما نشكر ضباط و أفراد الأمن، و رجال المرور، على تعاونهم ..
و الشكر و التحية لكل الحاضرين ..
الرحمة للشهداء الأبرار ..
الشفاء للجرحى..
الحرية للأسرى و المختطفين ..
النثر و المجد لليمن ..
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كلمات دالّة

#اليمن