السبت 20-04-2024 09:07:11 ص : 11 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

تشييع رسمي وشعبي مهيب.. الداخلية تنعي الشهيد البطل العميد عبدالغني شعلان ورفاقه

الأحد 28 فبراير-شباط 2021 الساعة 04 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

 

 

نعت وزارة الداخلية البطل العميد عبدالغني شعلان قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب الذي استشهد وهو يدافع عن الأرض والوطن والإنسان في معارك البطولة والكرامة والإباء ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية، خلال قيادته لأبطال قوات الامن الخاصة وتصديه لهجمات عنيفة شنتها المليشيات الانقلابية على جبل البلق غربي محافظة مأرب صباح الجمعة.

وقال الوزارة في بيانها " إن استشهاد العميد عبدالغني شعلان ورفاقه قد جاء ليؤكد التحاقهم بركب الرجال الأبطال الميامين الذين يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره، ومقارعة فلول الإجرام والظلم والكهنوت السلالي الحاقد على الشعب اليمني، وعلى خطى أسلافه العظماء مفجري ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الظافرة".

وأضاف البيان " إن قيادة وزارة الداخلية وهي تنعي العميد عبدالغني شعلان؛ كبطل من ابطال الجمهورية الميامين، تؤكد وفاءها لكل الشهداء الأماجد الذين ضربوا أروع الأمثلة في صنع المآثر البطولية العظيمة وارتقوا نجوما مضيئة في سماء الوطن، يهتدي بهم ونقتدي بنهجهم ومسيرتهم النضالية الصادقة والمخلصة النبيلة، وفي مقدمتهم اليوم الشهيد عبدالغني شعلان الرجل المقدام الشجاع والقائد المحنك البطل الذي واجه الحوثيين بمسؤولية عالية، ووطنية فذة، حتى فاضت روحه الطاهرة، مقبلا غير مدبر، وهو يسطر البطولات في ساحات القتال والشرف، كما سطرها من قبل في ميادين العمل الأمني ومواجهة الخلايا النائمة لتلك الجماعة الإرهابية ".

وشيع اليوم الأحد، جثمان العميد عبدالغني شعلان، قائد قوات الأمن الخاصة، مع اثنين من رفاقه بمحافظة مأرب.

وتقدم موكب التشييع وزير الدفاع ومحافظ محافظة مأرب وعدد من القيادات العسكرية والمدنية.

واستشهد العميد شعلان الجمعة، أثناء قيادته للمعارك ضد مليشيات الحوثي الإنقلابية، في مديرية صرواح غربي مأرب.

ويعد شعلان أحد أبرز القيادات الأمنية، وساهم بشكل كبير في تثبيت الأمن والاستقرار بمدينة مأرب، ونجح في ضبط العديد من الخلايا النائمة للمليشيات في المدينة التي تعد من أكبر مدن البلاد اكتظاظا بالسكان والنازحين.

 

سيرة ذاتية:

عبدالغني على عبدالله شعلان، شاب من مواليد 1981م من محافظة حجة، مديرية المحابشة، قرية شعلان، أب لثلاث بنات وولد، هو محمد الذي كني باسمه.

تخرج من كلية الطيران والدفاع الجوي في صنعاء عام 2004. وعين ضابط رادار وصواريخ بالقاعدة الجوية فيها، وتنقل بعدها في المناصب، من بينها نائب مدير أمن الجوف، وأركان عمليات الكتيبة 17، وقائد للسرية الأولى بالكتيبة التاسعة بالفرقة الأولى مدرع، وأميناً لمخازنها، وكاتبا ماليا للواء 170 دفاع جوي في محافظة تعز، وكاتباً مالياً بقيادة القوات الجوية في الحديدة، عام 2009م.

منذ العام 2015 برز أبو محمد كقائد ميداني رفيع الطراز، لاسيما بعد توليه مسؤولية الحزام الأمني لمدينة مارب في منطقة “الجفينة” حيث يقع أكبر مخيم للنازحين في الوقت الراهن، وكان إلى جانب آخرين حائط الصد الأشهر أمام هجمات الحوثيين حينها والتي فشلت في السيطرة على المدينة في وقت كانت المدن اليمنية تسلَّم للميليشيا الواحدة تلو الأخرى.

عقب ذلك، وبعد تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية، ساهم أبو محمد في قيادة جبهتي الجفينة والفاو جنوبي مدينة مارب في نفس العام، وشارك مع اللواء الركن عبدالرب الشدادي ومن تبقى معهم من الجيش وإلى جانبهم المقاومة الشعبية حينها، في دحر الحوثيين حتى مرتفعات جبال صرواح غربي المحافظة.

كانت مسألة الأمن حاسمة في ذلك التاريخ، فعندما عجزت ميليشيا الحوثي عن اختراق التحصينات الدفاعية للمدينة الصغيرة، بثت خلاياها في الأنحاء، محاولة تحقيق ما عجزت عنه في المعارك، فكان أبو محمد هو الرجل الأنسب للتحرك الميداني وقيادة معركة تأمين المدينة من هذه الخلايا. ليعين حينها أركان حرب فرع قوات الأمن الخاصة بمارب في العام 2016.

وفي نوفمبر من العام نفسه أصدر محافظ مارب اللواء سلطان العرادة قراراً بتعيين شعلان، قائدا لقوات الأمن الخاصة بالمحافظة.

خلال سنوات من توليه المهمة كان لشعلان الدور الأبرز في إفشال محاولات الميليشيا لزعزعة الأمن وإقلاق السكينة، في المحافظة التي أصبحت مأوى لملايين اليمنيين النازحين الذين فروا من انتهاكات الميليشيا من شتى المحافظات، وبيئة جالبة للمستثمرين الذين وردوها من كل صوب، لتشهد نهضة عمرانية فريدة، في حين ظلت مشكلة الأمن هي العقبة الكؤود في نظيراتها من المحافظات المحررة.

لم تكن مشاركته الأخيرة في المعارك التي تشهدها مأرب حاليًا هي الأولى منذ تعيينه في هذه المهمة الجديدة، إذ سبق أن شارك قوات الجيش والمقاومة في التصدي لهجمات الحوثيين العام الماضي، حتى وصل هو وقواته إلى مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف، المتاخمة لمأرب من جهة الشمال، قبل أن يعود لمهمته الأمنية.