الجمعة 03-05-2024 07:45:30 ص : 24 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الكذبة التاريخية الكبرى.. التسلق الفارسي على النسب الهاشمي والتشيع له

السبت 02 يناير-كانون الثاني 2021 الساعة 10 مساءً / الاصلاح نت-خاص-توفيق السامعي

  

تعتبر إيران الفارسية الصفوية هي مرجعية الشيعة اليوم وتدعم كل التمردات على الدول وتدعم الحركات الإرهابية والأذرع الشيعية في كل مكان، باسم (آل البيت) والهاشمية، والأحقية بالحكم والولاية..فمن أين جاء ادعاؤهم وانتسابهم للآل؟ وما الغرض من هذا التسلل التاريخي والاجتماعي والانتساب للآل الهاشمي؟!

في الوقت الذي انتصرت فيه الدولة الإسلامية في المدينة المنورة في عهد الخلافة الراشدة، وتحديداً في عهد خلافة الفاروق عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- على الإمبراطورية الفارسية، وأسقطت الإمبراطورية الساسانية عام 14 هجرية المُوافقة لِسنة 636م بقيادة سعد بن أبي وقَّاص، في معركة القادسيَّة الشهيرة، لذلك نقم الفرس على المسلمين واتخذوا وسائل مختلفة لنخر الدولة الإسلامية من داخلها، فتظاهر كثير من الفرس بالدخول في الإسلام، واستبطنوا النفاق، واختلقوا وسائل الشعوبية والتسلل إلى الثقافة الإسلامية تشويهاً وتحريفاً، ومنها التسلل إلى النسب الهاشمي والتشيع الذي كان أمضى الأسلحة الفارسية في شق صفوف الإسلام والمسلمين وظهور الفرق المختلفة، وعلى رأس التشيع الانتساب إلى الهاشمية منذ وقت مبكر.

مع توغل الفرس كعمال وكُتّاب في الدواوين والتأليف والتصنيف والأدب والتعلم وخوضهم في العلوم المختلفة استطاعوا تمرير الكثير من الأفكار والضلالات المشوهة بالإسلام والرموز والشخصيات الإسلامية لم يسلم منها حتى كُتّاب السيرة النبوية الذين حشوا فيها ما يصادم ما جاء به الإسلام بمصدريه القرآن والسنة، وحتى شوهوا الأحاديث ودونوا الكثير من الموضوعات والضعيفة منها.

ولتحقيق هذا الهدف وضعت خطة عميقة وذكية تقوم أولاً على إظهار النبي (صلعم) والإمام علي بمظهر القوميين المتعنصرين للسلالة والأسرة ومؤمنين بنقاوة الدم والعرق, وتبجيلهم للعنصر الفارسي (ومنه على وجه الأخص الأسرة الساسانية) وذلك من خلال عدد من الروايات والأحاديث اختلقها رواة شعوبيون. حسب رأي الدكتور علي شريعتي، فالرواة الشعوبيون الذين اختلقوا هذه الأسطورة ( زواج الحسين من شهربانو) أصبحوا فيما بعد مصدراً ينقل عنه كبار مراجع الشيعة, الكافي, الصدوق, المفيد. (صباح الموسوي: زواج الحسين بابنة كسرى بين الحقيقة والأسطورة – ديوان العرب).

ما يهمنا هنا مسألة التشيع للنسب الهاشمي والتصاقهم بهذا النسب لشق صفوف المسلمين.

حاول الفرس التسلل إلى هذا النسب من ثلاث طرق..هي:

 

الطريقة الأولى:

 ادعاؤهم أن الحسين بن علي بن أبي طالب تزوج إحدى بنات كسرى يزدجرد فولدت له علي بن الحسين الذي التصقوا بالنسب إليه، وهذه كذبة كبرى وفرية عظيمة لم تحصل بالأساس، وسنفندها بالأدلة القاطعة.

وكان أول من روى هذه القصة من المحدثين الشعوبيين الفرس, إبراهيم بن إسحاق النهاوندي, ابو إسحاق الأحمري النهاوندي, (م 269هـ)، وكذلك عمرو بن شمر, ابو عبد الله الجعفي, وهو من سواد فيلق الغلو الشيعي، وعُبَيد بن كُثَير بن محمد الكوفي، وهؤلاء الثلاثة هم رواة أسطورة زواج الإمام الحسين بابنت يزدجرد الثالث ملك الفرس "شهربانويه".

وقال الباحث الإيراني الدكتور سعيد نفيسي في كتابه "تاريخ ايران الاجتماعي" ج1/ص13" إن يزد جرد الثالث لم تكن له أصلاً بنت باسم "شهربانو" حتى تؤسر في المدائن وتؤخذ لعمر لكي تتزوج بالإمام الحسين وتكون أماً للإمام السجاد.

كما أن "يزدجرد" في فترة خلافة عمر "رضوان الله عليه" كان عمره خمسة عشر عاما فكيف تسنى أن يكون له بنت بعمر الزواج؟! (صباح الموسوي).

ويبدو أن المؤرخين والمحدثين السنة أيضاً أخذوا من هؤلاء قبل التمحيص، وقد كان أول من روى قصة هذا الزواج من المؤرخين هو الزمخشري، قال الزمخشري المتوفى سنة (538 هـ):

"أبو اليقظان: إن قريشاً لم تكن ترغب في أمهات الأولاد حتى ولدن ثلاثاً هم خير أهل زمانهم: علي بن الحسين، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله.

وذلك أن عمر -رضي الله عنه- أتى بنات يزدجرد بن شهريار بن كسرى سبيات، فأراد بيعهن، فقال له علي: إن بنات الملوك لا يُبعن، ولكن قوموهن، فأعطاه أثمانهن، فقسمهن بين الحسين بن علي، ومحمد بن أبي بكر الصديق، وعبد الله بن عمر، فولدن الثلاثة". "ربيع الأبرار" (3 / 350). وهذه البنت تسمى شهربانو بنت يزجرد، ولم يذكر القصة أي من المؤرخين قبل الزمخشري، وعنه نقلها من جاء بعده من المؤرخين كابن كثير في "البداية والنهاية" (12 / 479)، والصفدي في "الوافي بالوفيات" (20 / 230) ، واليافعي في "مرآة الجنان" (1 / 151) وغيرهم.

غير أن المبرد - وكان قبل الزمخشري – ذكر في كتابه "الكامل":

"وكانت أمّ عليّ بن الحسين "سلافة " من ولد يزدجرد، معروفة النّسب، وكانت من خيرات النّساء ... ". وقد ذكرها هنا باسمها وصفتها العربية كما في بعض الروايات الأخرى، لا باسمها ونسبها وأصولها الفارسية، ويمكن أن قبله ذكرها بذات الصفة مع أن سلافة هذه لم تكن ابنت يزدجرد.

ونحن هنا نفند هذا الادعاء بالأدلة، حيث كان الحسين بن علي في سن لا يؤهله بالزواج في ذلك الحين. فقد ولد في السنة الرابعة للهجرة، وتم الفتح سنة 14 هجرية، وكان عمره عند الفتح 10 سنين فقط فكيف تزوج من إحدى بنات كسرى؟!!

أما محمد بن أبي بكر الصديق، الذي قيل عنه أنه تزوج البنت الأخرى الأسيرة من بنات كسرى، فقد ولد في حجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة، وكان فتح فارس في السنة الرابعة عشرة للهجرة، أي بعد أربع سنوات من مولد محمد بن أبي بكر فقط، فكيف تم تزويجه من بنات يزدجرد وعمره أربع سنوات؟!!

وكانت زوج محمد بن أبي بكر يقال لها "أم ولد"، وأم ولد تعني: الأمة التي ولدت لزوجها ولداً عرفت به ونسبت إليه.

أما الدليل الآخر فقد ذكر المؤرخون أن كسرى يزدجرد كان يهرب من المدن مع أهله وأولاده وبناته قبل أن تصل إليه جيوش المسلمين، حتى وصل مدينة مرو الفارسية وهناك قام مرزبان مرو يخطب ابنة يزدجرد وهو هارب من المسلمين فرفض يزدجرد وعنفه وقال له: أنت عبد من عبيدي فكيف تخطب ابنتنا؟! فزجره وعنفه وحاسبه على الأموال، وكان أحد أسباب التآمر على قتل كسرى يزدجرد الذي قتل في عهد عثمان بن عفان سنة 29 هجرية من قبل هذا المرزبان وغيره!

وقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية قصة هروب كسرى يزدجرد بتفاصيلها، على النحو التالي: "قصة يزدجرد بن شهريار بن كسرى الذي كان ملك الفرس لما استلب سعد من يديه مدينة ملكه، ودار مقره، وإيوان سلطانه، وبساط مشورته وحواصله، تحول من هناك إلى حلوان، ثم جاء المسلمون ليحاصروا حلوان، فتحول إلى الري، وأخذ المسلمون حلوان، ثم أخذت الري، فتحول منها إلى أصبهان، فأخذت أصبهان، فسار إلى كرمان، فقصد المسلمون كرمان فافتتحوها، فانتقل إلى خراسان فنزلها.

هذا كله ، والنار التي يعبدها من دون الله يسير بها معه، من بلد إلى بلد، ويبنى لها في كل بلد بيت توقد فيه على عادتهم" (البداية والنهاية) (10 / 163 - 164).

 

الطريقة الثانية:

التصاقهم بالنسب الهاشمي بعد الطريقة الأولى عن طريق التشيع لمناصرة علي وبنيه على معاوية وبنيه، فاختلقوا فكرة التشيع التي انتسبوا لها وأدخلوا الكثير من الأجندة والثقافة الفارسية واليهودية والمسيحية إليها من بعض الأساليب العقدية والحركية والبكائية والمسيح المخلص (يساوي المهدي المنتظر المخلص) والجلد والطعن (يساوي الجلد والتطهر عند المسيحية)، وغيرها من الأساليب كالتنظيمات السرية والاغتيالات السرية الشهيرة وغيرها الكثير.

من يقرأ تاريخ التشيع ويتابع كيفية تسلل الفرس إليه وتغذيته وتوجيهه وحرف بوصلته يدرك كيف استطاعوا أن يديروا دفة هذا الجناح الاجتماعي والثقافي والاجتماعي من الشعوب الإسلامية وكيف شرعوا بتقسيم أوصال الأمة وتمزيقها بحروب دموية لا تنتهي، لم تقف عند هؤلاء بل إن العباسيين أنفسهم عند تأسيس دولتهم استخدموا هذه الوسيلة واستخدموا الطالبيين بفكرة "الدعوة للرضى من آل محمد" حتى استطاع العباسيون خداع جناح كبير من التشيع والانقلاب عليهم لاستفرادهم بالدولة بعد أن أخذوا العهود والمواثيق من المؤسسين الأوائل والمناصرين لدعوتهم عبر هذه الدعوة، لكنهم أعادوا دفتها إلى السنة.

كان التجنيد بالنسب لصالح هذه الدعوات قائم على قدم وساق في العراق وفارس وما بعدهما حتى كونوا الجيوش وكثروا الأتباع دون تمحيص ولا تروٍ في هذا النسب؛ المهم أن يكون مناصراً لدعوتهم.

 

الطريقة الثالثة:

عبر مؤسس الدولة الصفوية في إيران الشاه إسماعيل الصفوي الأردبيلي الذي ينسبونه إلى موسى الكاظم، وكان أبوه وجده صوفيين على مذهب الشافعي، ومعروف أن الصوفية تدعي انتساباً إلى علي وفاطمة (الآل)، مع أنه من المعلوم كيف يزدري ويبغض الإيرانيون العرب ويحتقرون الثقافة العربية ويستهزئون بها، ويعمل الإيرانيون الفرس بكل قوتهم لمحاربة العرب والثقافة العربية، فكيف يحاربون من ينتسبون إليهم؟

فقد كان جده صفي الدين الأردبيلي (650هـ = 1252م) إلى (735هـ = 1334م)، وهو إيراني من أصل كردي، وسني، أسس الطريقة الصفوية في أردبيل مسقط رأسه وكان له عدد كبير من الأتباع والمريدين والمتصوفة والدراويش الذين نشروا دعوتهم في كل الأرض الإيرانية وفي العراق وبلاد الشام ومدن أخرى. وإليه ينسب الصفويون، ولا علاقة لهذا الشاه بالنسب الهاشمي، إلا أن بعض المصادر تقول إن جده صفي الدين الأردبيلي تزوج بامرأة هاشمية فولدت له العديد من الأولاد وكان حفيده الشاه إسماعيل الصفوي ينسب نفسه إلى هذا النسب فجمع بين التسلق الصوفي والتسلق من تجاه جدته، ومعلوم أنه لا ينسب الأبناء إلى الأمهات على فرضية صحة أن جدته (هاشمية).

وقد جاء في الأحاديث الصحيحة تحريمُ انتساب المرء إلى غير نسبِه، ومِمَّا ورد في ذلك حديثُ أبي ذر -رضي الله عنه- أنَّه سَمع النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس مِن رجلٍ, ادَّعى لغير أبيه وهو يَعلَمه إلاَّ كفر بالله، ومَن ادَّعى قوماً ليس له فيهم نسبٌ فليتبوَّأ مقعَدَه من النار"، رواه البخاريٌّ (3508)، ومسلم (112)، واللفظ للبخاري.

من هذه المنطلقات وغيرها لم يدخر الفرس والشيعة عموماً وسيلة ولا لفظاً من الألفاظ القبيحة، ولا طريقة من طرق التشويه والحرب على الخليفة عمر بن الخطاب إلا وسلكوها في حقه سباً وقذفاً وطعناً فيه، اجتمع عليه حقد الشعوبية، والحقد التاريخي لإسقاط امبراطوريتهم، والحقد المذهبي، فهو أكثر الخلفاء تعرض للتشويه والسب والشتم من قبل هؤلاء مع أنه كان وزيراً للنبي صلى الله عليه وسلم وصهراً لعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

ما تزال إلى اليوم هناك الكثير من المجمعات والجمعيات الاجتماعية والجهات (العلمية) في إيران تمنح صكوك هذا الانتساب وتوزعه على الناس بمقابل مادي معلوم كما قال أحد الأصدقاء الذين زاروا إيران، وكذلك نفس الأمر في العراق والهند ومصر، ومن هنا جاء كثرة الأتباع والانتساب وكثرة السواد.

في ذات مقابلة تلفزيونية لأحد الفلسطينيين الذي تشيع بعد حرب تموز 2006، وكان قبل تشيعه لا ينتسب إلى النسب الهاشمي وإذا به يظهر على إحدى القنوات التلفزيونية يقول: "نحن آل البيت"!!

أي أن أي شخص يتشيع فإذا به من اليوم التالي لتشيعه ينسب نفسه لآل البيت دون أية مسوغات أو مرجعيات حقيقية في هذا الجانب، كادعاء العنصر المتهود من لحظته "السامية" حتى لو كان من عائلة طارئة اليوم.

وبإحصائية دقيقة على عدد السكان الإيرانيين اليوم فعدد السكان حوالي 81 مليوناً يشكل الشيعة فيها الغالبية العظمى، إذ يقدر عددهم كما في بعض المصادر أكثر من خمسين مليوناً، وهذا رقم مبالغ فيه تماماً كون إيران لم تتشيع إلا بقوة الحديد والنار في عهود الشياه إسماعيل الصفوي وحفيده الشاه عباس وغيرهما، وهم كانوا معظمهم سنة، وبنظرة بسيطة على هذا الأمر فما يعني أن انتسابهم للهاشمية بحق لا يربو على 3% في أحسن الأحوال، وأن كثرتهم الشيعية إنما هو اعتناق ثقافي عقدي لا نسبي.

ازدراء الثقافة العربية والتهكم عليها والاستعلاء على العرب واعتبارهم متخلفين كما يفعل الغرب واليهود اليود بالضبط، وكما يحتقر الإيرانيون الأصول العربية مقارنة بالأصول الفارسية، كل هذا يناقض تماماً ادعاءهم النسب العربي الهاشمي، فإيران تتبنى بشكل رسمي واجتماعي كل ما يحقر العرب ثقافة وسلوكاً وهذا يتعارض كلياً مع ادعائهم النسب العربي الهاشمي مما يدل على اختلاقهم وتزويرهم لهذا النسب والادعاء.

 

أهداف التنسيب الهاشمي

من المعلوم تاريخياً أن الهاشميين يحاولون إضفاء القداسة على أنفسهم وسادوا في أوقات كثيرة على بقية العرب في دول مختلفة احتفظوا فيها بالسيادة والسؤدد والعلو والطبقية التي تميزوا بها عن سائر القوم وجعلوا من بقية الطبقات سخرة عندهم ويمنحونهم أجزل الأموال النقدية والعقارية، وتمتعوا بقداسة وتبجيل منقطعة النظير، وعلاوة على ذلك لهم أهداف أخرى من هذا التنسيب على النحو التالي:

-       السيادة والحكم.

-       كثرة الأتباع والأنصار الذين يضربون بها خصومهم ويوثقون حكمهم وأيديولوجيتهم.

-       التمييز العنصري والسلالي الطبقي.

-       الاستحواذ المالي على المال العام والخاص.

 

حقيقة الأنساب:

مع كثرة الهجرات والصراعات والحروب والتنقلات والاختفاء والظهور من القلة القليلة أن تجد نسباً حقيقياً مؤصلاً للأسر الهاشمية إلا القليل النادر، وصار الكثير منهم أدعياء متسلقين، خاصة بالعودة إلى الصراعات السياسية المختلفة وكيف تم توظيف هذا الأمر، وقد ضربنا مثالاً بإيران وكيف نشأت، وكيف تلاعبت بالنسب الهاشمي ووظفته لصالح الوصول إلى الحكم.

يذهب كثير من الباحثين إلى عدم ثبوت أي من الأنساب للأسر الشهيرة اليوم في العراق وإيران، ومنها أسرتا الخميني والخامنئي مثلاً والصدر والسيستاني وغيرهم.

وأيضاً لا بد من أخذ الاعتبار من كثير من الوسائل والأساليب في قضية التنسيب كزواج المتعة وما ينتج عنه من تناسل، أو قضية السفاح وإضفاء القداسة الأسرية من قبل المستغِلين على المستغَلين في ذلك، وعملية بيع الصكوك في الحوزات المختلفة، ومنها العمل الاستخباراتي في ادعاء هذا النسب للوصول إلى غاية معينة، أو اختراق الأسر والجماعات، واختراق الشعوبية والتنظيمات الشيعية والتنظيمات الماسونية أيضاً لمثل هذه الأعمال.

وقد ذكر حسين الموسوي في كتابه "لله ثم للتاريخ" بعض هذه المظاهر فقال: "إن شجرة الأنساب تباع وتشترى في الحوزة؛ فمن أراد الحصول على شرف النسبة لأهل البيت فما عليه إل أن يأتي بأخته أو امرأته إذا كانت جميلة إلى أحد السادة ليتمتع بها، أو أن يأتيه بمبلغ من المال وسيحصل بإحدى الطريقتين على شرف النسبة وهذا أمر معروف في الحوزة.

لذلك أقول لكم: لا يغرنكم ما يضعه بعض السادة والمؤلفين عندما يضع أحدهم شجرة نسبه في الصفحة الأولى من كتابه ليخدع البسطاء والمساكين كي يبعثوا له أخماس مكاسبهم".