فيس بوك
جوجل بلاس
تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت أنور باشغيوان
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»
إصلاح حضرموت ينعى أمين مكتبه التنفيذي بالوادي أنور باشغيوان ويشيد بمناقبه وأدواره
الشامي: إخفاء الحوثيين لقحطان جريمة مركبة لم يرتكب مثلها الكيان الصهيوني (حوار)
أحزاب تعز تدعو إلى تنفيذ برنامج عملي شامل من شأنه حماية المشروع الجمهوري واستعادة الدولة
رئيس إعلامية الاصلاح: التكتل الوطني الواسع لمساندة الحكومة في استعادة مؤسسات الدولة
الأحزاب والمكونات السياسية تقر بدء الإعداد لتشكيل تكتل سياسي وطني واسع
الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا
وصف مراقبون سياسيون حالة التوافق التي خرج بها اجتماع اللجنة الرباعية حول اليمن في وارسو بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات بأنها بداية لبلورة موقف دولي موحد وأكثر وضوحا إزاء الملف اليمني وصياغة رؤية للتعامل مع حالة الرفض الحوثية المزمنة للالتزام باتفاقات السويد.
وأدلى وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت بتصريحات في أعقاب الاجتماع ألمح فيها إلى سحب الحوثيين لقواتهم من مدينة الحديدة وموانئها، ملوّحا بنفاد صبر المجتمع الدولي وإمكانية اتخاذ موقف دولي صارم بحق الطرف المعرقل لاتفاقات ستوكهولم.
وتكتسب التصريحات البريطانية أهمية خاصة بالنظر للدور المحوري الذي تلعبه لندن في إدارة ملف الأزمة اليمنية والاتهامات الموجّهة لها بالمسؤولية عن نهج التساهل مع الميليشيات الحوثية عبر دورها الفاعل في الاتحاد الأوروبي أو من خلال مواطنها ودبلوماسيّها السابق المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وجاء اجتماع الرباعية الدولية الخاص باليمن على هامش مؤتمر وارسو الذي تمحور حول الخروج بموقف دولي موحد لتحجيم دور النظام الإيراني في الشرق الأوسط، ومحاصرة نفوذ طهران في دول الإقليم وفي مقدمتها اليمن، وهو التطور الذي يسهم، بحسب مراقبين، في ردم الهوة بين الاستراتيجيتين الأميركية والأوروبية في طريقة التعاطي مع الملف الإيراني وأذرعه في المنطقة.
وفي انعكاس لحالة القلق الحوثية من نتائج هذا الاجتماع الدولي وتداعياته على الأزمة اليمنية خلال الفترة المقبلة، انخرط الحوثيون في حملة استباقية لمهاجمة الاجتماع والدول المشاركة فيه وفي مقدمتها دول الرباعية التي وصفها الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام بـ”رباعية العدوان” في معرض انتقاده لنتائج الاجتماع وانعكاساته المنتظرة على مجريات جلسة الأمن الدولي حول اليمن التي تنعقد الاثنين وتناقش مجريات تنفيذ الاتفاقات الموقعة في السويد بين الفرقاء اليمنيين.
وفي بيان له حول مؤتمر وارسو ومشاركة وفد من الحكومة الشرعية فيه، قال عبدالسلام إنه تم تغييب الحكومة من اجتماع الرباعية بينما لم يكن هناك “أي مسوغ لحضور مؤتمر وارسو المشبوه” والمشاركة في “أنشطة سياسية لها تداعياتها الكارثية على مصير الأمة”.
وشهد الموقف الأممي والدولي تصاعدا تدريجيا خلال الفترة الأخيرة في إدانة الخروقات الحوثية، بعد أن كان يوصف بالضبابية والاكتفاء بمنح التبريرات للسلوك الحوثي، حيث صدرت عِدّة بيانات وتقارير الرسمية عن الأمم المتحدة حمّلت الميليشيات الحوثية مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في الحديدة ونهب المساعدات الإغاثية.
وفي أحدث موقف أممي اتهم تقرير حديث صادر عن فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي، الحوثيين بممارسة الانتهاكات على نطاق واسع وخرق القوانين الدولية من خلال جملة من الممارسات التي طالت المدنيين والأقليات الدينية والصحافيين والمنظمات المدنية.
وأفرد التقرير النهائي الصادر عن الفريق، مساحة واسعة لرصد انتهاكات وممارسات الميليشيات الحوثية التي قال إنها تفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في اليمن، ومن ذلك نهب المساعدات واعتقال العاملين في المنظمات الإنسانية والتدخل في توزيع المساعدات الإغاثية ووضع العراقيل أمام وصولها إلى المحتاجين.
وطالب التقرير بإصدار قرار يلزم الحوثيين باحترام الاتفاقات الدولية واتخاذ جملة من الإجراءات لعكس نتائج الضرر الذي تلحقه الممارسات الحوثية.
ويأمل مراقبون أن تنعكس حالة التوافق الدولي حول اليمن في اتخاذ مواقف أكثر وضوحا وصرامة في مجلس الأمن الدولي لتضييق هامش المناورة أمام الميليشيات الحوثية ووضعها أمام استحقاقات اتفاقات ستوكهولم وفق جدول زمني محدد.
ولوّح رئيس بعثة المراقبين الدوليين في مدينة الحديدة مايكل لوليسغارد، في وقت سابق بتحول قد يطرأ على طريقة التعاطي الدولي والأممي مع آلية تنفيذ اتفاقات ستوكهولم وتصاعد الضغط الدولي لتنفيذ تلك الاتفاقات وخصوصا الجزء المتعلق بالحديدة، في سياق إشارته إلى الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن الدولي الذي سيعقد الاثنين في نيويورك.
* صحيفة العرب