|
ليس هناك وسيلة لم يستخدمها الحوثي طوال فترة الحرب لتعذيب الشعب اليمني بل تفنن بكل الطرق لانتهاك كل القيم الإنسانية والأخلاقية والأعراف الاجتماعية التي تعارف عليها الناس وتكون هي الحاكمة بينهم في حال غياب الدولة
تسع سنوات كشفت الشعارات الزائفة التي توارى خلفها الحوثي ليستعطف فيها الحاضنة الاجتماعية التي يمارس كل أصناف التعذيب والانتهاك لإخضاعها واذلالها.
ولكن بين كل تلك الأساليب والطرق البشعة
تضل قضية المخيمات الصيفية التي تقيمها جماعة الحوثي جريمة بحق الطفولة وتلغيم لحاضر ومستقبل الأجيال القادمة وغسل لعقولهم، مئات الآلاف الذي يستقطبهم الحوثي تحت الإكراه والتهديد للآباء من المدارس
خطر لا يقف عند مستوى اليمن بل يتعدا لتلفح شرارته الإقليم والعالم أيضا لأن مخرجات هذه المخيمات الصيفية لن تكون عاشقة ومحبة للسلام والتعايش بل ستغدى بثقافة طائفية عنصرية سلالية محبة للحرب والعنف، غير قابلة بالتنوع الثقافي والسياسي والاجتماعي الذي عاشه الشعب اليمني، السلاح وسيلته للحوار والموت شعاره.
جيل سيكبر على معتقدات وسلوكيات خاطئة وثقافة منافية لسلام اذا سمح للمليشيات الحوثي بالاستمرار بالعبث بالطفولة خطر لن يستثني أحد، وما نحتاجه اليوم هو تظافر الجهود من قبل الجميع فالكل مسؤول أمام الله وأمام الشعب ابتداء من الأسرة الحاضنة الاولى والمدرسة والمجتمع والمسجد والإعلام لتنبيه للخطر الكبير والكارثة العظمى التي تهدد خاصر ومستقبل الأجيال واليمن بشكل عام.
في الإثنين 08 مايو 2023 03:25:35 م