الشهيد الزبيري: بُناة اليمن وملوكها وأعلامها هم الأقيال
يحيى الثلايا
يحيى الثلايا
 

أعلنها صريحة قبل 60 سنة من استشهاده، عودة قحطان عافية العروبة والاسلام ..

تطل علينا مجددا ذكرى اغتيال الشهيد الزبيري الخالد رحمة الله عليه، المناضل والمفكر والثائر والمثقف والمسؤول والفقيه والشاعر الذي لا تنجب الأمم من أمثاله الكثير.

تحل ذكراه اليوم في خضم معركة مفصلية مع ذات العدو والمشروع الذي نذر لمقاومته الزبيري كل معاركه ونضالاته طيلة اكثر من ثلاثين عاما ختمها باستشهاده غيلة برصاص فلول السلالة الهاشمية في نسختها الحميدية.

واذ تحل ذكراه هذا العام فإن صوت الزبيري غدا حركة كفاح ممهورة بالدم المنقوش في جبهات النزال مع الامامة وصوتا مسموعا يتوسع كل يوم، هذا الانبعاث الذي يقوده اقيال اليمن بالبندقية والقلم لهو الامتداد الامين للزبيري وقضيته معبرا عنها بمعركة وطنية مازال وعي البعض في مستوى اقل مما تحتاجه من وعي ورؤية ممتدة بامتداد تاريخ اليمن وعراقة شعبه  وحركة وفعل وكفاح تناسب خبث العدو ومكره وحقارته ، فالطريق الذي افتتحه القاضي محمد محمود الزبيري وشقه بصوته وحركته ودمه قد استحال حركة غضب هادرة لاقيال اليمن مهدته دماء الكبار كالقشيبي والشدادي وغيرهما الكثير الكثير ممن التحق بربه ومن هو مستمر في المواجهة حربا ووعيا ، هذا ما غاب عن قصار النظر ممن تسرب إلى وعيهم تصورات ملتبسة عن هذا الصوت الوطني الخالص والعمق العريق المتجذر في الوعي والتاريخ والمستقبل اليماني العريق، وتوهموه حالة نزوة او اجترار للتاريخ.

بل توهمت بعض الأصوات أن حديثنا اليوم عن الأقيال ورفع رايتهم من جديد واستحضار الخطاب القحطاني، واستلهام الحضارات اليمنية من معين وحمير وسبأ وأوسان وقتبان، واستعراض امجاد الامة اليمنية في فتح اقطار الارض ورفع وخفض الممالك والملوك وتمجيد ابطالها هو حديث ماضوي بل قالوا عنه همسا أنه عنصرية وصدام مع الدين والمجتمع دون ان يدركوا ارث الزبيري وعموم حركة الاحرار التي لم ترى اليمنية سوى جسد روحها الاسلام .

تالله ماذاك الا تخرص كهنوت أبواق ومكابخ السلالة واحقادها وعقدة نقصها ولصوصيتها منذ وصول الدجال الرسي حتى اليوم، وتغطية على عنصريتها وعفونتها التي لوثت البلاد وسممت الفكر والوعي قرونا طوال واختطفت الدين وحرفته تبعا لاطماع سلالية بغيضة مما جعل الثورة عليه تحرير مزدوج : لليمن والاسلام على حد سواء

ثقوا أيها الاحرار ان مارد الاقيال الذي انبعث بالزبيرى وسار عليه السائرين من ابرار اليمن وقيالها لن يهدأ قبل استعادة اليمن بتاريخها المشرق والعريق، وأن ما ما كان بالامس همسا قد صار جهرا يستعيد اليمن والحضارة بل ويعيد للامة وللدين وجههما الزاهي والناصع، وأن ما وصلتم إليه من وعي متقدم هو الحلم الذي بحث عنه كل آباء النضال والتنوير اليماني قديما وحديثا وليس عليكم الا مزيد الوعي والعزم والكفاح.

استمعوا للزبيري الخالد وهو يعلنها قحطانية يمانية مدوية صريحة مؤكدا أن عافية قحطان ونهضة اليمن هي عافية العروبة والاسلام وعودة الحضارة، وان الهاشمية أكذوبة وجريمة علاجها البتر لا التماهي ولا التقديس.

وليته كان حاضرا معكم اليوم ليدرك أن كل جهودهم لم تذهب هدرا وأننا صرنا على موعد قريب مع الفجر.

 

قحطان أصل العرب منذ تهاونوا

بحياتها, عاشوا وهم أيتام

 

قحطان أصل العرب منذ تهاونوا

بحياتها, عاشوا وهم أيتام

 

كانت سيوفهم تؤدب كل جبار,

بغير السيف ليس يقام

 

كانوا الأباة وكانت الدنيا لهم

والملك والرايات والأعلام

 

نزلوا بيثرب والعراق فشيدوا

ملكاً كبير الشأن ليس يرام

 

وهم الأولى اقتحموا على أسبانيا

أسوارها, فتحكموا وأقاموا

 

وهمُ بمعترك الحروب صوارم

وهمُ لبنيان العروش دعام

 

كانوا بأعصاب العروبة ثورة

تمحى الملوك بها وترمى الهام

 

وهم الأولى البانون عرش أمية

نهض الوليد بهم وعزَّ هشام

 

غضبوا على مروان فانقبلت

به الـدنيا, وثارت ضده الأيام

 

كانت سيوفهم تضيء فتمنح التـ

ـاريخ أفقاً ليس فيه ظلام

 

كانوا زماناً للخلافة مزقت

أوصاله, فتمزق الإسلام

 

لهم الجبال الراسيات وأنفس

مثل الجبال الراسيات عظام

 

أتراهمو صنعوا الذرى أم أنها

صنعتهم, أم أنهم أتوام

 

ولدوا عمالقة محنطة كما

ولدت فراعنة لها الأهرام

 

قدموا من التاريخ في جبهاتهم

من آل حمير غرة ووسام

 

يتساءلون أحمير فوق الورى

كالأمس أم تلك الرؤى أوهام؟

 

ابن السعيدة إن فيها جنة

خضرا نماها الدهر وهو غلام؟

 

أين القصور الشم ؟ أين بناتها

 الأقيال أين ملوكها الأعلام

 

أين البحار من السدود يرى لها

بين الشواهق زخرة وزحام؟

 

أين السلالة من معين وحمير

هل أيقظوا الدنيا لهم أم ناموا؟

 

هل سابقوا الأقطار في وثباتها

هل حلقوا حول النجوم وحاموا؟


في السبت 01 إبريل-نيسان 2023 04:42:33 ص

تجد هذا المقال في موقع التجمع اليمني للإصلاح
https://alislah-ye.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://alislah-ye.net/articles.php?id=899