|
كان خطاب زعيم جماعة الحوثي، مجرد خطاب لزعيم عصابة سلالية كهنوتية مسمومة بالحقد والكراهية. قال لليمنيين البارحة أن ما يحدث في اليمن هي حرب دينية، سعى فيها التكفيريون لإبعاد اليمنيين عن الإمام علي رضي الله عنه!
هل رأى أحدكم أسخف من هذا الهراء وتلك البلادة والبيادة؟!
كان خطاباً كمن يريد صب زيت الطائفية على وقود نار الحرب الجهنمية التي أشعلها تحت غطاء كاذب؛ لأجل الجرعة!
لم يعد يخطب رجل الدين الكهنوتي عبدالملك الحوثي، متشدقاً عن الجوعى والفساد، لأن جماعته فاقت أكبر عصابات المافيا وتاريخ اللصوصية، في نهب إيرادات الشعوب، فقد نهبت جماعته الأموال والحقوق الخاصة والعامة للشعب اليمني، وحولتها الى أرصدة وشركات وتجارة وعقارات وعمارات لأقاربه ومقربيه من أصحاب الكهف واللهف، فيما قرابة مليون يمني موظف يمر الشهر السادس عليهم بلا رواتب، فيما تعصف المجاعة بسكان المناطق الأكثر إيراداً وخيرات سرقتها عصابة عبدالملك بقوة النفوذ والسلاح والموت!
لم يستتر زعيم جماعة الحوثي كثيراً خلف تقية عمامة الولي الفقيه في الوصول الى هدفه الكهنوتي الديني السلالي الدموي، ليعلن صراحة دون مواربة بأن ما يحدث في اليمن هي حرب دينية، ليذكر الجميع بخطابات قاعدة القاعدة وزعماء عصابات داعش، ليقول بكل وقاحة: إنها حرب دينية في اليمن، يستدعي فيها الإمام علي -كرم الله وجهه- ليخوض به وباسمه معركته العبثية، جاهلاً او متجاهلاً أن الشعب اليمني قاطبة يرى في الإمام علي وأبنائه -رضي الله عنهم جميعاً- قدوات ونماذج لجيل الصحابة الذين حملوا رسالة الاسلام والعلم والايمان والمعرفة والأخلاق للإنسانية ..
لم يسبق أن تطاول يمني على الإمام علي -كرم الله وجهه- ولم يعرف اليمنيون شتم صحابة رسول الله إلا في عهد مسيرة الحوثي "الكرآنية"، التي نالت من صحابة رسول الله وأمهات المؤمنين ورجال العلم والفكر والأدب.
اليمنيون لا ثأر بينهم والإمام علي كرم الله وجهه، كما يروج زعيم الحوثيين، سخفاً وابتذالاً، لكن لديهم ثارات ونكايات مع حليفه في الدم والإجرام علي عبد عبدالله صالح، الذي أحال حياة اليمنيين إلى خراب واحتراب ودماء وفقر ومجاعة .. بعد أن سلم ما تبقى له من الجيش والدولة والمؤتمر!!
يجب أن تعرف يا زعيم الحوثيين، أن مقام الإمام علي -كرم الله وجهه- عند اليمنين كسائر مقام صحابة محمد -عليه الصلاة والسلام- ، لكن مشكلتهم المؤرقة مع علي عبد الله صالح زعيم العصابات الذي أحرق الأخضر واليابس، وأشعل الحروب والصراعات في اليمن.
لا مشكلة لليمنيين مع الإمام علي -كرم الله وجهه- كما تدعي تخرصاً وإفكاً؛ فهو واحد من صحابة رسول الله ممن كانوا مثالا يحتذى، قيماً للخير والتسامح والمساواة والإيثار والتراحم والإخاء.
لكن مشكلة اليمنيين مع علي عفاش، في مشروعه الدموي وعقليته التدميرية، وحقده الجهنمي.
لا مشكلة -أيها الناعق - لليمنيين مع الإمام على -كرم الله وجهه- ، فعلاقة اليمنين به أسوة وقدوة للحياء والشجاعة والعدل والزهد والحب والتواضع والعلم والصدق.
لكن مشكلة اليمنيين مع علي عفاش، الوجه الذي لم يتمعر وجهه خجلاً وهو يكذب وينهب اليمنيين طيلة 3 عقود ونيف من سني حكمه البائد.
مشكلة اليمنيين ليس مع أبناء علي -كرم الله وجهه- ، سبطي محمد عليه الصلاة والسلام، فعلاقتنا بهم كالصحابة الكرام نجلهم ونحبهم، ونرى فيهم قدوات في الزهد والعفاف والطهر والتواضع والعلم.
لكن مشكلة اليمنيين مع البطنين التي لا تشبع من المال المنهوب و "الخرجين" التي تنهق هل من مزيد؟!
بينما يموت الناس جوعاً في اليمن على رصيف الفاقة والفقر والمجاعة.
لا مشكلة دينية في اليمن، يا زعيما البطنين والخرجين، المشكلة التي يواجهها اليمنيون اليوم مع عبيد إيران، بعد أن مسخت هويتهما اليمنية، وأحالتهم إلى كائنات للموت والخراب.
في الأحد 02 إبريل-نيسان 2017 12:22:47 ص