يشرق العيد في قلوب نقية، و نفوس تقية، و صدور صافية، فيظهر كل ذلك في وجوه ضاحكة مستبشرة، فالعيد بهجة و فرح، و تجدد و تجديد، العيد نظافة المظهر، و نقاء الجوهر، فالله أكبر كبيرا بكرة و أصيلا.
العيد إشراقة وجه، و بشاشة نفس، العيد ودّ يتسامى، و تراحم ممدود، وحب مسكوب، تعيش به البيوت، و يسعد به الأهل، و يفرح به المجتمع.
العيد أكثر ما يكون إشراقا و بهجة، و أكثر من يترجمه فطرة و براءة أولئك الأطفال، و كل من ظل محافظا على طفل في داخله، هذا الطفل ما حافظت عليه، يظل يطل عليك كلما لفحتك الصحراء، و ألظّك الهجير، فلا تهجر هذا الطفل و لا تعتدي عليه بتنفيذ حكم الإعدام، و إلا تحولت حياتك إلى صحراء قاحلة، وقفراء مجدبة، و أنت بحاجة في الصحراء لواحة تلتقط فيها أنفاس السحر، و نسيم الصباح، و تغريد بلابل الوديان، فتمسك بالبراءة و الطفولة ما استطعت إلى ذلك سبيلا، بكرة و أصيلا.
هذه البراءة و الطفولة زادك في العيد، و زادك في الحياة، بكرة و أصيلا.
العيد فرحة جماعية جمعية، تبدأ بأمّ الدار التي غذت طفولتك حولين كاملين، وتثني بعميد المنزل و أطفال البيت، و الصاحب بالجنب؛ من عنوانه مودة و رحمة، و لا تقف الفرحة هنا بل تتجاوز الدار و الجار و المحلة و الحي؛ لتصل كل مكان، و ذلك فضل من الله، و كان فضل الله عليك كبيرا بكرة و أصيلا.
فيا أيها العيد الأغر : أيقظ طفولة أنفسنا، نَعِشْ بها مع بعضنا، في أهلينا و إخواننا، و مجتمعنا و الناس أجمعين ( و قولوا للناس حسنا) بكرة و أصيلا.
يا أيها العيد الأزهر : كن محطة تخلية و طرد للأوهام و الظنون و الحماقات و البؤس، و أبدلنا بها جنات حب ذوات أفنان، تُسْكرنا ودّا، و تفيض علينا حبا، و تعزز روابط و صلات .. بكرة و أصيلا.
الله أكبر كبيرا و الحمد لله كثيرا و سبحان الله العظيم و بحمده بكرة و أصيلا. و عيد سعيد زاهر .