مالكم كيف تحكمون...
يسلم البابكري
يسلم البابكري

عاد رئيس الحكومة الدكتور احمد بن دغر مع وزراء حكومته وبدأوا في ممارسة مهام عملهم من العاصمة المؤقتة في عدن ، ليس في الأمر ما يدعو للغرابة هنا لكن العجيب أن من شنوا حربا طاحنة في يناير لطرد الحكومة (الفاسدة) يقولون اليوم أنهم لم يكونوا يستهدفون الحكومة ورئيسها ولا الرئاسة وانما كان الهدف هو اسقاط معسكرات (الإصلاح) ويعنون بذلك بالطبع ألوية الحماية الرئاسية ، يعلمون يقينا أن الإصلاح ليس له ألوية ولا معسكرات لكن لابأس من الخداع لتمرير المشاريع ، ذاكرتنا تحتفظ بحشد مليشيات الحوثي لإسقاط الجرعة وحكومة باسندوة (الفاسدة) ثم هم ايضا قالوا انما دخلنا صنعاء لاسقاط معسكرات (الإصلاح) فاسقطوا الدولة اليمنية بكل مؤسساتها ..


ينافح (الإصلاح) سياسيا واعلاميا وميدانيا لبقاء مشروع الدولة ويتمسك به بكل قوة ويجعل خصومته الحصرية مع من يهدف لإسقاطه والبناء على أنقاضه مشاريع طائفية ومناطقية  ومن فرط حمقهم وجهوا كل طاقاتهم السياسية والاعلامية والميدانية لاسقاط الدولة رغبة في إسقاط الاصلاح أي منطق هذا الذي عميت به العيون وختمت به البصائر ؟


ألأجل ايذاء الإصلاح لايمانعون من إحراق كل الوطن ؟ ألأجل إضعاف الاصلاح يستهدف المشروع الوطني بكل مؤسساته دولة وجيش ومقاومة وأمن ورئيس وحكومة وقوى وطنية واقتصاد وخدمات ؟ لأجل أن يضعف الإصلاح تحارب المقاومة وتحاصر المدن ويعطى الانقلابيون فرص للبقاء ، الأجل ألا يحقق انجاز وتحرير تستريح فيه تعز من عذاباتها يتم حرمانها من أبسط مقومات الصمود والتحرير بذريعة وجود الاصلاح في بنيتها المقاومة بينما تؤسس لقتلة الأمس جيوش جرارة مجهزة وتمجيد وتسويق اعلامي ، أتحت فزاعة الاصلاح يجب ألا يكون هناك دولة ولا مؤسسات وأن تعطل الحياة ويعذب الناس ويتم تفخيخ المجتمع والوطن .. أيمكن لعقول البشر أن تستوعب كل هذا الكم من الزيف والجنون الذي يلحق الأذى بالوطن ويتكسب منه خصومه ..


يقولها الاصلاح بوضوح لا لبس فيه ويمارس ذلك سلوكا وعملا ويبذل لأجله تضحيات ضخمة : ليس لنا الا مشروع وحيد واضح يمن لا دويلات واقطاعيات وسلطة واحدة لا مليشيات ومشروع وطني واحد لا يستثني أحد وعلاقة جوار وصداقة تصون الود ولا تنكر الجميل وكل ذلك لن يكون الا تحت مظلة الدولة التي تمثل العاصم من التفكك والانهيار ...


في السبت 14 إبريل-نيسان 2018 01:02:50 م

تجد هذا المقال في موقع التجمع اليمني للإصلاح
https://alislah-ye.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://alislah-ye.net/articles.php?id=342