|
يتخيل صالح أن الآن وقت مناسب لاستعادة بقية المؤتمر الشعبي الذي كاد يلتهمه الحوثي استقطاباً وعزلاً، وبات المؤتمر الذي كان حاكماً وحيداً يتسول الحوثي إبقاء أعضائه في مواقعهم القيادية مدنياً وعسكرياً.
يعتقد صالح أن الحوثي في لحظة ضعف بعد خسائر كبيرة في الجبهات، وحالة استعداء وقطيعة مع المجتمع جراء الويلات والدمار والعنف والفقر الذي تسبب بها ومارسها الحوثي، ونجح صالح إلى حد كبير في التخفي ودفع الحوثي للواجهة في مواجهة المجتمع والتحالف العربي.
صالح يخطط للعودة لحكم المحافظات التي لا زالت في قبضة الحوثي، وفي الأشهر الأخيرة تحركت قيادات المؤتمر في المحافظات المحتلة لتنشيط قواعد المؤتمر، وشعر الحوثي أن صالح يحاول استعادة الحزب على حساب سلطته,
صالح يلجأ للخداع والمناورة التكتيكية التي يجيدها، ويعرف نقطة ضعف الحوثي الذي يتصرف بحقد مفتوح تجاه حزب الإصلاح.
صالح يخاطب غرائز الحوثي الانتقامية تجاه الإصلاح ليسمح له باستعادة الحزب تحت شعار مواجهة حزب الإصلاح.
صالح في مواجهة مفتوحة منذ 2011 مع المجتمع وكل القوى الوطنية ومنها حزب الإصلاح ..ما الذي سيضيفه من جديد؟!
صالح سلم السلطة والحزب والجيش لمليشيات الحوثي..ووضع نفسه وأسرته في مواجهة عدالة قضية اليمنيين وطائل العقوبات والملاحقات الدولية.
صالح إذ يرى الأفق مسدودة ومراهنات إيجاد شق في التحالف العربي لتوفير مهرب أو مخبأ آمن غير ممكنة يتلفت إلى من بقي حوله من المقامرين يدفعهم لهاوية جديدة..معركة شخصية مع المجتمع وأعضاء الإصلاح.
سيورث لهم جنايات شخصية وأوزاراً قانونية سيكونون مسؤولين عنها اليوم وغداً.
صالح يصدر لائحة تنفيذية للقانون الشخصي الذي أعلنه منذ سنوات (الحرب من طاقة إلى طاقة)!
يدعو للاحتراب الأهلي كمجرم حرب يتحمل مسؤولية الانقلاب في 21 سبتمبر 2014.
لا يعنيه إرسال أبناء اليمن إلى الموت.. يهدد المملكة بإرسال 400 ألف مقاتل، بينما يبحث عن سردايب للمبيت.
أين ال400 ألف مقاتل حينما تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحرير 80 % من الأراضي اليمنية، وقريباً -بإذن الله- سيحرر العاصمة صنعاء.
قبل عاصفة الحزم حاول مساومة المملكة بالحرس الجمهوري والأمن المركزي في مواجهة الحوثي، ولما تم تجاهل عروض (الغدار وناكر الجميل) ها هو يعود للتهديد في لحظات الغرق الأخيرة!
في الجمعة 03 مارس - آذار 2017 03:46:34 م