|
انتهى صالح , أضحى من الماضي , قتلته المليشيات التي انحنى أمامها يومًا لتمتطي عليه مسيطرة على الدولة ومؤسساتها ..
الحوثيّة تلميذ صالح , و رُبّ تلميذ غلب أستاذه , بل رُبّ تلميذ قتل استاذه , وهذا ما فعله الحوثيون مع أستاذهم صالح مستفيدين من دروسه العملية طيلة فترة حكمه ..
من وجهة نظري , وجود صالح كان عائقًا أمام الوصول إلى حل منصف وسببًا في تأخّر حسم المعركة , كون أطراف خارجية جعلت منه ورقةً قويّة تهدف إلى قلب الطاولة على الجميع وفرض واقع جديد بقوة السلاح والمكر السياسي ..
بعد مقتل صالح , بدت معركتنا مع الانقلاب أكثر وضوحًا , لا مجال فيها للّف والدوران والتلكؤ والرهانات الخاسرة ..
يتوجب علينا جميعًا أن نوجّه سهامنا على صدر مليشيا الحوثي , الجماعة قاتمة السواد ..
أيها المؤتمريون , هلُمّوا نواجه جماعة الكهنوت , التحقوا بصف الشرعية واشرعوا في الأخذ بثأر الوطن وثأر زعيمكم , معركتنا الكبرى ستنطلق لا محالة , فأحذروا أن يفوتكم قطار تطهير الوطن من براثن الاستبداد ..
لنكن كالبنيان المرصوص لقطع الطريق أمام الإمامة , لمنع تكرار المشاهد الكربلائية في اليمن , لِــوأد وحش الطائفية والتشيع قبل أن يلتهم عقول المواطنين ..
هيّا يا وطن , ليكن أبناءك يدًا واحدة لإزالة كومة الانقلاب من طريق الجمهورية ..
الحوثيّة فكر دخيل على اليمن , لذا كان لزامًا علينا جميعًا مواجهة هذا الغواص الذي يسبح عكس تيار بيئتنا ..
يجب أن تعي دول التحالف العربي أن الخطر أصبح محدقًا بالفعل , وأن الحوثيّة تزداد خطرًا كلما تأخرنا في مواجهتها بسيف بتّار ..
التلكؤ في مواجهة وباء الحوثيّة معناه تحقق الحلم الإيراني الذي يرمي إلى تطويق المملكة العربية السعودية من الجهات الأربع ومن ثمّ إعلان الامبراطورية الفارسية ..
حُلمنا كبير يا قوم , حُلمنا جمهورية , دولة مؤسسات , لذا تبدو الطريق لتحقيقه مثخنة بالأشواك , مليئة بالتعقيدات والمنعطفات الخطرة , المهم ألا نيأس , الأهم أن نواصل مشوار التحرير , مشوار تحقيق الحلم , وحتمًا سنصل ..
في الأربعاء 06 ديسمبر-كانون الأول 2017 11:06:57 م