|
سيظل يوم 21 سبتمبر يوماً لانتهاك الجيش الوطني واستباحة مؤسسات الدولة، وانقلاباً على إرادة الشعب والحوار الوطني، وبوابة للكوارث و(الدبور) العام، وقبله انقلاباً على الجمهورية وثورة 26 سبتمبر المجيدة
بما يعني استعادة للملكية السلالية ونقيضاً لثورة 26 سبتمبر.
أربعة أيام من شهر سبتمبر الفرق بينهما فاصلة بين العبودية والحرية وبين دولة المساواة وجمهورية المواطن ودولة (السيد) التي تفتح حديقة مغلقة لقطعان المواشي والعبيد وتحول الإنسان الى أشياء مملوكة وأحجار للزينة في أحسن الأحوال، وهي حقائق لا تقبل (المغمغة) ولا التبرير أو التحوير أو الفلسفة البيزنطية أو(المكارحة) الشعبية، ولا مسك العصى من الوسط؛ حيث لا وسط هنا. كما لا تقبل أيضاً هز الوسط وربطه (بكرفتة) مثقف ولا حزام (عسكري) او (عمامة) شيخ كان مدعياً لمشيخ علم او قبيلة، فإما تكون مع حلم المواطن اليمني ودولته الجمهورية بأهداف ثورة 26 سبتمبر
أو مع أطماع ودولة (السيد) لكل ما لهذه المفردة من دلالات استعلاء واستعباد وخرافة تختزل الدين والشعب والوطن (بركبة) السيد الفرد ووظيفة اليمني تختصر بتقبيلها بانحناء يقوس ظهر الوطن ويعفر وجه اليمنيين بالتراب التشرف بالدعاء له بخطبة الجمعة والعيد بطول العمر والعافية.
فما بين 21 و26 سبتمبر وأيامه الأربعة بعداً مهولاً هو كالفارق بين السماء والأرض، ولا يمكن لمدعي مهما كانت سذاجته وغباؤه او انتهازيته أن يجمع بينهما، فهما حتى ليسا جملين وقد قالوا: "من ركب على جملين افتلخ"!
فهما نقيضان لا يلتقيان، الفرق بينهما كالفرق بين الوجود والعدم.
وما عداه تفاصيل نتفق ونختلف في إطار الرأي والرأي الآخر الذي لا يفسد الود ولا يقطع وشائج القربى وحقوق البيت المشترك!
في الجمعة 22 سبتمبر-أيلول 2017 08:05:48 م