|
تم اليوم توقيع كافة القوى والأحزاب في تعز على وثيقة سياسية تمثل قاعدة لعمل جبهة واسعة تعبر عن تعز بكل اطيافها. هذا العمل يؤكد ان تعز ستبقى صاحبة المبادرات وستنتصر على السلبيات ومخلفات الماضي، وستمضي نحو المستقبل مدفوعة بدماء الشهداء وحلم المدينة في تحقيق واقع مدني قوي وكريم يحقق النصر ويستعيد الدولة، متجاوزة الفساد والتهميش والفوضى والتنازع الرخيص.
الأهداف الكبيرة تبدأ بنوايا حسنة، والارادة تبدأ بكلمة موحدة تتحول الى مشروع يستعصي على التشظي والإضعاف.
منجز كبير للسياسة في تعز يحتاج الى دعم شعبي واعلامي من الجميع لنثبت اننا نحب تعز ومشروع اليمن الجمهوري ونلتف حول المشاريع الكبيرة والاعمال العظيمة.
كم هي جميلة هذه اللوحة التي ظهرت بها تعز بأزهارها واشجارها وكل الوانها الزاهية في لوحة واحدة في هذا الظرف الملبد بالغيوم والمكشرة بكل اعاصير المؤامرات وعواصف التفتيت.
ان تظهر الوان المدينة في لوحة واحدة فهذا هو الامل بعينه، والجمال ذاته، والانتصار المشع بنور التضحيات واضواء الشهداء.
ليكن هذا العمل منطلقا لمرحلة جديدة بعيدة عن الخفة والمناكفات الصغيرة لصالح الكلمة الصادقة والمعبرة عن قوة تعز وحقيقة روحها المتطلعة الى المجد والصفاء وواحة دولة المواطن.
جاء الوقت لتكبر كلمة تعز وتتوحد وتسمو الى حجم طموح الانسان فيها وبقدر حلمها ومشروعها الوطني.
ومن يصنع التحولات عليه ان ينظر الى الأفق حيث الفجر الطالع ممزوجا بدماء اشرف الناس وحلم الاجيال.
من يصنع التحولات انسان يتغلب على عقدة السلبية ولا يلتفت الى الخلف
فمن يلتفت يتعثر باوهامه وخيالات الرعب ويقع في حفر الماضي، ومن يقع في حفر الماضي لايصنع واحة مستقبل جديد لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
قادرون على صناعات التحولات التاريخية التي تبدأ بقوة الكلمة ومسؤولية الخطاب المشترك.
في الإثنين 28 أغسطس-آب 2017 09:17:45 م