|
ما أسمته عصابات الحوثي صالح "الوجه الآخر" .. وما أطلقت عليه بأنه فلم وثائقي لقيادات وقواعد الإصلاح، لم يكن سوى "الوجه الآخر" القبيح لعصابة فاشية، لهذه المليشيات الانقلابية، إدانة لا تحتاج إلى استنطاق الشواهد على وحشية الحوثيين، فقدت معها آدميتها وإنسانيتها .. العالم يدرك، ومخرجو الأفلام الانتلميديا، يعرفون معنى أن تخرج جماعة دينية إرهابية عصبوية فلما يستهدف معارضيها السياسيون، هو ليس عملاً فنياً ولا حتى إعلامياً؛ لأن العصابات التي تجرم الفن وتغتال الكلمة وتصادر الصحيفة وتختطف أرباب القلم والفكر والأدب والصورة والريشة، لا تنتج سوى التهريج والكذب والهراء والسخف.
"الوجه الآخر" وثيقة بيد القانون والعدالة والوطن، ستحاكمون على كل تفاصيله التي حبكتموها من صرخات وأنات وجلود ودماء المختطفين بتهمة الحرية ومناهضة حقدكم وانقلابكم الأسود، تفاصيل الفلم تؤكد وحشيتكم وامتهانكم لآدمية الإنسان اليمني وكرامته وحريته.
"الوجه الآخر" كشف سوأتكم تماماً كالحقيقة العارية بحقدكم، أنتجتم ما قلتم إنه فلم وثائقي؛ خبراء الإنتاج الفني والإعلامي، يدركون حجم ما ارتكبتموه باسم الإعلام من كارثة بحق الإنسانية، يا عصابة التخلف والكهف والماضي السحيق.. العالم يسخر من جريمتكم هذه، ما قلتم إنه فلم، كانت هناك ضمائر تدمع وتخجل من حيوانيتكم أعادت بالعالم إلى ذاكرة عصور البيداغوجية في مجتمعات الصراعات والموت والاقتتال والوحشية والنازية .
"الوجه الآخر" تاريخ سيحتفظ به الأحرار، سنعرضه للأجيال القادمة للعدالة، للوطنية والإنسانية.. "الوجه الآخر" بلاغ لكل المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والأممية، لكل مدافع عن كرامة وحرية الإنسان في العالم، "الوجه الآخر" فلم رعب تجرد فيه منتجوه عن إنسانيتهم، سيبقى كابوساً يلاحقكم إلى قبوركم، عاراً في جبين من صمت وتواطأ معكم في اغتيال المواطنة وتعذيب الوطن في حدقات من اختطفتموهم من أمام أطفالهم ومنازلهم، وأظهرتموهم في موطن التهمة، يعرف العالم قاطبة، ماذا يعني أن يسوق القبح تهمة للجمال، الظلم للعدالة، النجاسة للطهر، العهر للشرف، العصابة للوطن، ضاقت بكم الحيل أمام الوطن والمواطن والعالم الذي يعرفكم كمليشيات انقلابية، عدوة للحرية والحوار والجوار والمواطنة والإنسانية والديمقراطية والتسامح. قادكم صلفكم وحقدكم الأسود إلى هذا الحمق، وهذا السقوط والبربرية والهمجية. يعرف العالم كيف انتزعتم اعترافات بالقوة من رموز وإعلام فكر وسياسة وأدب وعلم وثقافة .. هزمكم هؤلاء في مواطن المعرفة والعلم والحوار فلجأتم لانتزاع تهم تحت الصعق الكهربائي والتعذيب الوحشي، من السهل أن تجبر إنساناً على قول ما تريده تحت القوة والإكراه، لكن من المستحيل أن يصدق العالم ومن له عقل ووعي وضمير إنساني في هذا الكون، ما أوردته عصابة إجرامية في فيلم، تكيل تهم جوفاء وتحت وطأة التعذيب والاختطاف لهؤلاء الأحرار منذ عامين ونيف من الشهور .. يا لفظاعة ما ارتكبتموه من وحشية تحت سقف حقدكم الأسود؟
"الوجه الآخر" صناعة وحشية لمليشيات اختطفت الوطن والدولة والجيش صادرت الحريات العامة، اختطفت الآلاف من الأحرار ورجال العلم والفكر والأدب والمعرفة والسياسة والفن والاقتصاد والاجتماع.
"الوجه الآخر" هزيمة فادحة لأخلاقكم، ومتى كان للعصابات أخلاق أصلاً؟!
"الوجه الآخر" سقوط مريع لآدميتكم!
الوجه الآخر، تاريخ شهادة للإصلاح ورجاله، للذين صمدوا في وجه طغيانكم، حضور لشبابه في مواجهة انقلابكم على الوطن والمواطن والحرية والحوار والجوار والحياة الكريمة في هذه البلاد، الوجه الآخر يؤكد شموخ الإصلاح في وجع مشروعكم الغريب عن هذه الديار العربية الأصيلة. سنحتفظ بهذا الفيلم جيداً، سيأتي يوم يسعى فيه بقاياكم لإخفاء حقيقتكم نازيتكم عهركم حيوانيتكم وحشيتكم، "الوجه الآخر" شهادة للإصلاح لا عليه، سيأتي اليوم الذي تحاولون إخفاء الحقيقة، لقد وثقتم جريمتكم بأيديكم، وثقتم فيه نضال الإصلاح وصمود رجاله وشبابه، وتصديه لمشروعكم النافق، المقبور -بإذن الله- تحت نعال أحرار اليمن قاطبة، في كل جبهات تحرير الوطن.
"الوجه الآخر" شهادة إدانة على جريمتكم بحق الإنسانية.
في الإثنين 01 مايو 2017 06:03:19 م