فيس بوك
التجمع اليمني للإصلاح خلال العام 2024.. حضور سياسي واجتماعي في خدمة الوطن (5) تعز
هيئة شورى الإصلاح بالمحويت تعقد دورتها الثالثة وتؤكد أهمية توحيد الجهود لاستعادة الدولة
في الذكرى الـ15 لرحيله: إصلاح وادي حضرموت يعقد ندوة «بن شملان رجل المواقف الوطنية»
رئيس الهيئة العليا للإصلاح يلتقي قائد القوات المشتركة للتحالف العربي لدعم الشرعية
الإصلاح بتعز يدعو قيادة السلطة المحلية إلى تحمل مسؤولياتها في إيجاد معالجات عملية للمعلمين
التكتل الوطني للأحزاب يشدد على إيجاد حلول سريعة للتدهور الاقتصادي بما يخفف من معاناة الشعب
اليدومي والآنسي يهنئان التربوي المحرر فهد السلامي ويثمنان صموده في سجون مليشيا الحوثي
الإصلاح في المحافظات الجنوبية خلال 2024.. حراك سياسي واجتماعي في خدمة الوطن (4) شبوة وسقطرى
هيئة شورى الإصلاح بحضرموت تشدد على أولوية تنمية المحافظة ومبدأ الشراكة (نص البيان)
هيئة شورى الإصلاح بحضرموت تعقد دورتها الاعتيادية وتقف أمام المستجدات بالمحافظة
أين يوجد الحضارم من الفاعلية البناءة؟ وما رصيدهم منها؟ وبماذا تأثّروا وهم يُحققونها؟ وكيف حققوها في حياتهم وفي الواقع الذي ارتبطوا به؟ وهل كانت فاعليتهم بمعزلٍ عن بقية الناس؟ أسئلة نُجيب عنها في هذا المقال الجديد الذي أعددته خصيصاً كورقة قدّمتها في ندوة "حضرموت تجمعنا" التي أقامتها مشكورة الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت صباح السبت 24 سبتمبر الجاري 2022م بمدينة سيئون.
أولاً: تعريف الفاعلية الحضرمية:
ماذا نقصد بالفاعلية الحضرمية؟
الفاعلية الحضرمية إيجازاً قُدرة الحضارم على الإنجاز الإيجابي والاستمرار به وفيه.
وتفصيلاً الفاعلية الحضرمية البناءة هي قُدرة الحضارم على الإنجاز الإيجابي البنّاء والمساهمة فيه وتجاوز التحديات والصعوبات بكفاءة واقتدار حفاظاً على المُكتسبات المشروعة السابقة وصُنعاً وإحرازاً للتطلعات والمكتسبات الجديدة خِدمة للصالح العام والخاص بما يتوافق مع الحق والخير والعدل شرعاً وعُرفا عادلاً وقانوناً وعقلاً، في انسجام مع الواقع وتطويره.
ثانيا: حقائق الفاعلية الحضرمية:
استقراءً لتاريخ حضرموت والحضارم، وإدراكاً لضرورات الواقع، فإنّ للفاعلية الحضرمية هذه الحقائق والمعايير والأُطر العملية:
1- توجد الفاعلية الحضرمية غالباً ضمن كلٍ ما فيه تكامل وتقاطع وتناقض.
2- كان للحضارم دور كبير في تحقيق الإنجاز النافع داخل حضرموت وفي عموم الجمهورية اليمنية، لحضرموت ولغير حضرموت، للحضارم ولسائر اليمنيين ماضياً وحاضراً.
3- لقد أوتي الحضارم الكثير من الإمكانيات والقُدرات والاستعدادات والمواهب والعقليات الراجحة، وقد وظّفوا ذلك كُلّما وجدوا المجال وواتتهم الفُرصة الملائمة في حقول تطوير محافظتهم والإضافة المُبرّزة للحق وللخير ولكل ما ينفع الناس والمسيرة الإنسانية المُتصلة المُستمرة.
4- للحضارم إسهامات وبصمات بناءة خيّرة خارج حضرموت في الماضي والحاضر، وللمُستقبل من الإسهام الحضرمي البنّاء نصيب.
5- استوعب الإنجاز الحضاري الحضرمي والفاعلية الحضرمية الإيجابية وشملا المجالات الإسلامية والاقتصادية والسياسية والعلمية التعليمية والتنموية والإنسانية والثقافية.
6- كان للإسلام قيم وعبادات شعائرية ومعالم سلوك وأثر إيجابي كبير في فاعلية مُعظم الحضارم داخل حضرموت وخارجها مُبادرة ونقاءً وصفاءً وسماحة وفضيلة وخيرية، ولقد كان لمؤثرات أخرى عديدة سياسية وفكرية وثقافية واقتصادية واجتماعية وعلمية أثر في الفاعلية الحضرمية إيجاباً أو سلباً.
7- التحدي الماثل أمام الحضارم دافع لصناعة الإنجاز القادم والنجاح المُنتظر، ولا شيء يوقف مسيرة الإنجاز الحضرمي الأصيل بإذن الله وفضله.
8- تكامل الحضارم مع غيرهم ماضياً وحاضراً، وهو مطلوب مع كل أصحاب النوايا الطيبة والطموح الوطني حاضراً ومُستقبلاً.
9- يقع عِبء حاضر ومستقبل حضرموت والحضارم على عاتق السلطة المحلية أولاً ساحلاً ووادياً، ثم الأحزاب السياسية والمكوّنات الاجتماعية، والمطلوب من الجميع، وعلى الدوام، بذل كل طاقاتهم ووِسعهم والمُتاحات بين أيديهم لخدمة أبناء حضرموت الصابرين من غير نسيان لكل من سكن حضرموت الخير، وبهذا تستمر الفاعلية الحضرمية وتتجدد معالمها في حياة الحضارم.
10- معيار الإنجاز والتطوير الحضرمي المنشود ما صب في بوتقة تحقيق المصلحة الحقيقية للحضارم كافّة التي يُقرها الإسلام والقانون والعُرف العادل والمنطق النزيه والعقل المُنصف.
11- الهمّ الحضرمي يُشغل اليوم بال وأعمال العديد من أبناء حضرموت النُبلاء الصادقين ومكوناتها الجادّة داخل السلطة وخارجها لأجل حاضر أفضل من الماضي ومستقبل أفضل من الماضي والحاضر معاً، فيوجّه مسارهم ويُحدد أولوياتهم ويضع أُفقهم العملي، ويُملي عليهم انشغالاتهم وجهودهم البناءة.
12- الحاضر الحضرمي جزء من كُل، وحلحلته وخروجه من واقع التأزّم جزءاً لا يتجزأ من خروج الواقع اليمني العام مما أصابه من تدهور وتردٍّ وخلل مُزمن.
وختاماً، هذه الحقائق الاثنتا عشرة هي كذلك وقفة مع الذات الفردية والجمعية ينبغي لكل حضرمي وكل تكوين حضرمي أن يقفها مع نفسه ويُسائلها بشأن التزامه بها ما إن كان جاداً في أن يكون عنصر بِناء وتطوير في المجتمع الحضرمي أو المجتمع المُنتمي إليه فعلياً داخل الوطن أو خارجه.
والحمد لله على توفيقه ونسأله مزيده.