الجمعة 29-03-2024 15:37:38 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار
العنوان الأبرز في كلمة الاستاذ اليدومي
بقلم/ أحمد عثمان
نشر منذ: سنتين و 6 أشهر و 11 يوماً
الجمعة 17 سبتمبر-أيلول 2021 01:47 ص
 

أخذت كلمة الاستاذ محمد عبد الله اليدومي رئيس الهيئة العليا للإصلاح بمناسبة الذكرى 31 لتأسيس الاصلاح أهمية خاصة نظرا للأوضاع المعقدة التي تمر به البلاد ولدور الاصلاح في الحياة السياسية اضافة لمكانة الاستاذ اليدومي كشخصية سياسية من الطراز الاول ذات ثقل وطني وتجربة سياسية ثرية.

الكلمة كالعادة جاءت شاملة وأثارت أهم القضايا الوطنية ومضمون الكلمة ولغتها تعكس إننا نقف أمام حزب سياسي مدني يتحرك بروح اليمن الجمهوري وبثقافة الشراكة الوطنية ملتزما بقواعد العمل السياسي مقدما ادلة عملية كحزب كرائد في الخارطة السياسية.

الكلمة أثارت كثير من القضايا الهامة المتعلقة بتاريخ وتجربة العمل السياسي منذ ميلاد التعددية السياسية الى الوضع الحالي الذي انتقلت منه البلاد من مسار السياسة وتطوير نظام آلية الحكم الى انتكاسة الحرب التي عطلت السياسة وفرضت الحرب التي قادها الحوثي منقلبا على الإجماع الوطني والحياة السياسية والاجتماعية برمتها مدعوما بخرافة مدمرة و بقوة طائفية تحمل معها احقاد تاريخية وضغائن متراكمة للامبراطورية الفارسية.

كما تطرقت الكلمة إلى الوضع الاقتصادي المتردي ودور الحكومة الغائب في اهم وجوه الحرب القائمة على الشعب واخطرها إضافة الى دور المجتمع الدولي ولعبت المبعوثيين الدوليين التي تكشف عبث المجتمع الدولي ونفاقه في تناول القضايا الدو لية والانسانية الى التأكيد على محورية المراجع الثلاث في حل القضية اليمنية وصولا الى اهمية العلاقة المشتركة مع التحالف خاصة مع المملكة العربية السعودية

لكن أعتقد أن جوهر الكلمة هو ذاك المتصل بالجبهة الداخلية قوة وضعفا وضرورة تجاوز العثرات القاتلة في معسكر الشرعية. حيث ركزت الكلمة على مفهوم المقاومة كريمة وطنية ومعركة تحرير وطني وهو مايوجب على الجميع ادراك كارثة العدو الاستثنائي للشعب فهو ليس انقلابا تقليديا يمكن التعايش معه بل مشروع تدميري لكل اوجه الحياة والمواطنة.

موكدة أن المعركة والواجب يفرض على كل ادوات السياسة اليمنية واحزابها وقواها المؤمنة بالنظام الجمهوري وكرامة المواطن وهوية الشعب ان تعمل متحدة كروافع ودوافع لمعركة التحرير واستعادة الدولة وانقاذ الوطن.

وأن على كل القوى السياسية أن تغادر مربع الماضي والقضايا الصغيرة وتغادر نفسية التنافس الانتخابي فهي في ظرف تهدد فيها ليس العملية السياسية وحسب بل كل المنجزات الوطنية مثل الجمهورية والحرية والمواطنة المتساوية وكرامة الوطن والمواطن ورميه في جرف الخرافة السوداء واطماعها العنصرية وهي قضايا جوهرية تتعلق بخوض معركة التحرير بوحدة كلمة ونفير عام و شرف وطني من قبل معسكر الشرعية حيث الواجب ان لا تعمل الحكومة في قضايا هامشية خارج الموضوع بل تحشد كل الامكانيات وراء الجيش والمعركة وتصطف الاحزاب صفا واحدا لإسناد هذه المعركة الوطنية الاهم في تاريخ اليمن فلا صوت يعلوا فوق صوت المعركة و لا واجب فوق واجب الوحدة والاحتشاد لإنجاز النصر هذا هو العنوان الابرز في الكلمة وهو واجب اللحظة الوطنية للحكومة والجيش والاحزاب والمجتمع بكل فئاته في هذا التاريخ واللحظة الوطنية الفارقة والبقية تفاصيل.