فيس بوك
أحزاب تعز تشيد بالخروج الشعبي الكبير ابتهاجا بعيد ثورة 26 سبتمبر
مكونات الحديدة تحمل الكيان الصهيوني ومليشيات الحوثي مسئولية تدمير البنية التحتية واستهداف المدنيين
طلابية إصلاح البيضاء تنظم ندوة «سبتمبر والإصلاح واحدية الذكرى والأهداف»
وادي حضرموت.. الإصلاح بتريس ينظم لقاءً بالوجهاء والاعيان بالذكرى الـ34 للتأسيس
سياسيون وأكاديميون: 26 سبتمبر و14 أكتوبر صنعتا التحولات لليمن والجمهورية تولد اليوم من جديد
دائرة المرأة بإصلاح تريم حضرموت تحتفل بذكرى التأسيس والثورة اليمنية
في هذه السلسلة يكشف (الموقع بوست) حقيقة ما يسمى بالخرافة السلالية الهاشمية، من خلال (12) حلقة متتالية، توضح كيف تم صناعة هذه الخرافة، و كيف جرى الترويج لها، وإقناع الناس بها تاريخيا.
السلسلة تشكل مجموعة أبحاث تاريخية عميقة، استغرقت وقتاً طويلاً في سبيل الوصول إلى الحقيقة.
لا عجب من الأدوار التي لعبتها الخرافات والأساطير في حياة الشعوب، وفي مسار التاريخ، ولا غرابة في احتفاظ المجتمعات – ربما كل المجتمعات- بمنظومات من الأساطير تمنح حياتها متنفسات تفكها من تعقيدات الواقع وقيوده، وغالبا من صعوباته وعقباته.
شئنا أم أبينا، فالكثير من الخرافات والأساطير تشكل مساحات من تفكيرنا وتصوراتنا كبشر، والأسوأ، من هواياتنا ومواقفنا.
وإذا كان ذلك كذلك، فإننا لسنا قادرين على الخلاص النهائي من سطوة الأساطير والخرافات، لكننا مع هذا نستطيع بأي قدر ممارسة حركة تمرد على ما يمكن من أساطير بتعيينها أولا، واستخدام آلة العقل في دحضها ثانيا، لا سيما تلك الخرافات والأساطير السافرة الوقاحة والمهترئة المنطق، وبذات الوقت عميقة الأثر في حياتنا والجادة المحاولة لأن تصبح حقائق مقدسة أبدية.
وفي هذه المحاولة للفهم والإفهام سنتطرق إلى واحدة مما نعتقد أنها من أسخف الخرافات التي رافقت المجتمعات البشرية منذ القدم والتي تأتي خطورتها من كونها ما إن تذبل حتى تنتعش وتتفتح، وما تختفي هنا حتى تظهر هناك، تتمتع بقدرة (خرافية) على تبديل أثوابها.. إنها خرافة (احتكار الله) وما يترتب على هذا الاحتكار من مسلسل خرافات تجمع بينها وتربطها بالخرافة الأساسية خرافة العلاقة الخاصة مع الله بما ينطوي عليه من امتيازات فوق أرضية.
وهذا ما ينطق على الحالة المحددة في موضوع السطور القادمة، والمثبتة في العنوان الرئيسي "الخرافة السلالية.. الهاشمية".
وقد يبدو طرحا كهذا صادماً ومستفزاً في ظرف يسعى الفكر الشيعي لتقديم نفسه كبديل ديني للداخل المسلم، والخارج غير المسلم المستاء في عمومه من نموذج الإسلام السني المرتبط تاريخياً بحركة الجهاد والفتوحات، وحديثاً توليده حركات متطرفة في عنفها.
لعل الوضع الاستفزازي لهذا الطرح يكمن في ما قد يتبادر إلى الذهن من إنكار التناسل الهاشمي، وهذا ما لا يقوله عاقل ولا يثبته دليل من منطق أو تاريخ، وإن كان لهذه المادة أن تقول شيئاً فليس أكثر من أن الهاشميين الحقيقيين باتوا نقطة قصية في مساحة واسعة من الأدعياء، وليس أكثر من أن النسب -أياً كان- لا يترتب عليه امتيازات من أي نوع. وهذا سبب آخر يجعل مثل هذا الطرح مستفزاً بل وذا مسحة طائفية تجترئ على الاقتراب من عمود الفكر الشيعي المتمثل في الفضيلة المطلقة للنسب والقرابة العضوية من النبي الأكرم محمد (ص) وما تدعيه من امتيازات روحية وسياسية واقتصادية واجتماعية متوارثة.
ربما تبدو هذه التناولة متحيزة، وهي كذلك فعلاً؛ لأن كاتبها لا يستطيع أن يكون حيادياً حيال ما يعتقده إحدى الخرافات، وستتم تغطية التناولة بثلاثة محاور أساسية:
-الأول: خرافة الاصطفاء السلالي - الثاني: خرافة الانتساب السلالي - الثالث: الأصول غير الإسلامية للتشيع.
المصدر: الموقع بوست