الثلاثاء 05-11-2024 12:45:40 م : 4 - جمادي الأول - 1446 هـ
آخر الاخبار
تعز اليوم
بقلم/ أحمد عثمان
نشر منذ: 6 سنوات و 9 أشهر و 9 أيام
الخميس 25 يناير-كانون الثاني 2018 09:54 م

تعز اليوم تشتعل ناراً ونوراً..الجبهات ترفع راية التحرير وتتوهج بالرجال الذين يفخر بهم الزمن ويتغنى بأرواحهم المكان. تعز ولادة بالابطال، والملاحم تتحدث عنهم بصوت مرتفع، والتاريخ يفتح اوراقه وينيخ قوائمه ليكتب سيرة بطولة تعز الجمعية ودورها في ملحمة التحرير الكبرى للوطن.
اليوم لا صوت الا للروح المتوثبة المتأبطة الموت المشقرة بالتضحية والإباء.

كل تعز في الجبهات ممثلة بمعسكرات الجيش وقيادة المحور، وكل تعز بألوانها هي جيش..
كل الناس في المعركة جنودا وقادة وحاضنة وقوى سياسية واجتماعية وسلطة محلية بقيادة الاخ محافظ المحافظة الدكتور امين احمد محمود، فلا صوت سوى صوت التحرير الذي يعني الاستقرار والحرية والتنمية ويمن اتحادي قوي وموحد.

هذه الهبة الموحدة والمتناغمة اليوم من الجميع بلا استثناء تعطينا املا بالمستقبل وقدرة على تجاوز كل العثرات المصنوعة وتدفعنا الى الثقة بالذات الجمعية التي هي انا وانت وهو وهي.

التحرير وكما هو بوابة النصر هو بوابة الدولة اليمنية ومقدمة لقمع اللصوص والعصابات الذين استغلوا وضع الحصار وطول المعركة لينخروا من الداخل في عملية خبيثة وصلت الى اغتيالات جنودنا الابطال و محاولة تقويض البنية التحتية بداية بالكيبلات الخاصة بالاتصالات وهؤلاء في حوزتهم الكثير من خطط التخريب مستغلين عصابات وأفرادا منفلتة وخاوية الروح والضمير..

انها معركة واحدة ومتشابكة الاسباب، والدوافع واحدة كسر تعز، ومن سوء حظهم ان تعز لاتعرف اليأس ولا الانكسار.

الوحدة التي تجلت اليوم في الجبهات تكشف حقيقة تعز التي تستعصي على التفتيت والتركيع والمؤامرات
وحدة الدم مكسب في السلم والحرب، وعلينا أن نشيد بها ونتغنى وندعم لنحصل على تعز اصلب ويمن عزيز.

وعلينا ان ننظر الى هؤلاء المرابطين بالجبهات بإكبار ننظر اليهم بمقاس الوطن وعظمة المعركة لا بمقياس الفرد والأهواء الخاصة بعين المشروع الوطني لا بعيون المشاريع الصغيرة وذلك لكي نرى الوطن في الانسان الذي يقاتل في خندق الكرامة وليس في الحقير الذي يتهبش اهله ويسرق المدينة، ونراه في المكونات التي تخوض غمار الموت من اجل التحرير لنرى كم هي تعز عظيمة، ولكي ننجح في أن نتصالح في البناء وتتشابك الايدي في التنمية والعمران فالوطن يسع الجميع ولن يكون الا بالجميع.

فتحية لكل بطل يزاحم على الصفوف الاولى، وتحية لكل عملاق يوفر الدعم اللازم ولكل مستعد ينتظر فرصة الإسناد و المساندة ولكل قلم يخط من اجل الوحدة والتحرير يجمع ولا يفرق، ولكل امرأة وشيخ يرفعون اكفهم الى السماء لاستجلاب النصر ولكل مأذنة تصدح بالتكبير والتهليل من اجل النصر ولكل طفل يغني باسم الشهيد يلعب مع أقرانة (لعيبة) دور الجنود الابطال في كسر هجوم البرابرة وانهاء حصارهم الغاشم.

تحية خاصة لاشقائنا دول التحالف وصقورها الضاربة.

تحية للأمل القادم وتعظيم سلام لكل هذه المحافظة الصامدة التي تغزل خيوط الفجر وتلحن انشودة البقاء الكريم وتصنع من اختلافاتها وتناقضاتها قصيدة للنشيد الوطني وجسرا للعافية والتنوع المثمر والوانا زاهية للعلم الواحد.