فيس بوك
الدكتور عبدالله العليمي يلقي كلمة اليمن في مؤتمر المناخ ويبحث مع ولي العهد الأردني تعزيز العلاقات
أمين عام الإصلاح يعزي رئيس دائرة الاعلام والثقافة في وفاة والده
الدكتور عبد الله العليمي يصل إلى أذربيجان للمشاركة في قمة المناخ
ناطق الإصلاح: اليمن والمملكة جذر واحد ومصير مشترك وعلاقة قوية وعريقة
الدكتور عبد الله العليمي يلتقي قيادة القوات المشتركة ويثمن وقوف المملكة إلى جانب الشعب اليمني
دائرتا التعليم والإرشاد للإصلاح بالمهرة تقيمان دورة في طرق التوجه التربوي والإرشادي
إصلاح حضرموت يعزي باستشهاد ضابطين سعوديين ويدين العمل الإجرامي
التكتل الوطني للأحزاب يدين جريمة قتل ضابطين سعوديين بسيئون ويعدها سلوكاً غادراً لا يمت للشعب اليمني
الهيئة العليا للإصلاح تدين الجريمة الغادرة بحق ضباط سعوديين وتدعو لتحقيق عاجل لكشف ملابساتها
الإصلاح يدين بشدة الاعتداء الغادر على الجنود السعوديين في سيئون ويعزي أُسر الشهداء
قالت لي صديقتي التي سافرت إلى دولة عربية عصف بها ربيع الثورات المشتعل أن تلك الدولة رغم أحداثها المأساوية مازال فيها نظام وقانون لا يخترق، ولهما هيبة في قلب الصغير والكبير في أبسط أمور الحياة من إشارة المرور وحتى اللجوء للقضاء.
وتأوهت حزينة: لماذا اليمن بالذات يحدث فيها هذا الخراب الذي شمل كل نواحي الحياة؛ فلا كهرباء، ولا تعليم، ولا مرتبات، ولا أمن، ولا بوادر انفراج رغم أن لدينا أسطولا يحوي فريقين من الوزراء وعدداً من الرؤساء يتنازعون ألقاب الزعامة؛ وكان المفترض أن يسعى كل منهم لخدمة الشعب كي يكسب تأييده؟!
فقلت لها: مشكلة اليمن مختلفة عن كل مشاكل دول العالم.
مشكلة اليمن ليست في أنظمة مختلفة تتقاتل من أجل السلطة ..
مشكلتنا في جرثومة مرضية أصابت اليمن بكساح منذ أكثر من ألف عام.
فالوطن في حالة مرضية مزمنة بالإمامة وفي محاولة جراحية قامت ثورة 26 سبتمبر قبل خمسين عاماً لاستئصال هذا المرض لكنها لم تنجح إلا ظاهرياً؛ فقد بقيت الجرثومة الإمامية في حالة كمون تهتك نسيج الجسد اليمني في الخفاء.
وثورة 11 فبراير حين عجزنا عن إكمالها مثلت الفتق الذي انتثرت منه هذه الجرثومة الكامنة فكانت نصف ثورة ونصف موت لهذا الشعب.
الإمامة أصابت اليمن بكساح أعاقه عن اللحاق بركب المدنية والتحضر الإنساني والذي يتقدم في تلاحق مستمر ولا ينتظر المشلولين عن الحركة والوعي المتنامي.
التحضر الإنساني التي نفتقده في ممارستنا في كل شؤون حياتنا وتعاملاتنا مع بعضنا والقانون الذي يسري به الوضع.
وفي حالة الإمامة لا يوجد قانون واضح سوى قانون السيد والعبد أو قانون تفضيل العرق.
في اليمن أكبر نسبة أمية تعليم وجهل، وفيها أمية ثقافية مؤلمة، وفيها قحط في الوعي بمتطلبات الحياة العصرية، وفيها من الأوجاع ما لا يصدق.
اليمني أشبه بعقلية بكر خام سدت عنها منافذ الحياة المتمدنة لفترة طويلة، لذا كان -وما يزال- يميل لجاهلية التعامل بما فيها من فضائل وما فيها جهالة، ويحرص على التمسك بالعادات القبلية والطقوس البدائية التي أورثته شعوذة الإمامة.
وأتت انتفاشة الإمامة الجديدة لتقضي على محاولات اليمني اللحاق بركب الحياة العصرية والتحضر الإنساني.
ولتحوله إلى كائن مصنف كمؤذٍ ومخرب تسبقه سمعته في الجهالة وقلة الوعي، حتى صارت اليمن إحدى الدول التي يجب أن تفر منها فرارك من الأسد.
Yemen is among the worst ten countries that you should avoid living in at any cost.
(مجلة التايمز).
الإمامة ليست نظام حكم كالذي تعرفه الدول، بل عاهة عقلية وفكرية جعلت اليمن توصف بالتخلف والرجعية والجهل وتصبح مرتعاً للمرض.
وهنا يكمن الفرق بيننا وبين دول شهدت ما شهدته اليمن من ثورات لكن العقلية هي المحك.