فيس بوك
أحزاب تعز تشيد بالخروج الشعبي الكبير ابتهاجا بعيد ثورة 26 سبتمبر
مكونات الحديدة تحمل الكيان الصهيوني ومليشيات الحوثي مسئولية تدمير البنية التحتية واستهداف المدنيين
طلابية إصلاح البيضاء تنظم ندوة «سبتمبر والإصلاح واحدية الذكرى والأهداف»
وادي حضرموت.. الإصلاح بتريس ينظم لقاءً بالوجهاء والاعيان بالذكرى الـ34 للتأسيس
سياسيون وأكاديميون: 26 سبتمبر و14 أكتوبر صنعتا التحولات لليمن والجمهورية تولد اليوم من جديد
دائرة المرأة بإصلاح تريم حضرموت تحتفل بذكرى التأسيس والثورة اليمنية
لماذا دائماً القلة تغلب الكثرة وتنتصر عليها رغم اختلال الموازين وعدم تكافؤ القوى؟!
عبر التاريخ القديم والحديث يذكر لنا المؤرخون أن اعظم الانتصارات كانت تحققها القلة القليلة على الكثرة المستكثرة منذ ما قبل الميلاد وحتى اليوم، وإن لم تكن غلبة ونصراً تكون ثباتاً وصموداً، وهو نوع من أنواع النصر أيضاً.
لقد دون القرآن الكريم هذا الأمر بعدة أوجه وسياقات ومبررات.
قال في الأولى: (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين).
وقال في الأخريات: {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) (65)
واستدرك للتخفيف وأن الناس مواطن ومتفاوتون في القوة والصبر والثبات فقال: (الآنَ خَفَّفَ ٱللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ۚ فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّاْئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِاْئَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوٓاْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ)..
يوجد قاسم مشترك بين كل هذه المواطن والدرجات المتفاوتة وهو الصبر وقت اللقاء؛ لأن الصبر في هذه المواطن يعني الثبات وعدم الهروب، والصابرون هم اولى بالانتصار؛ لأن الكثرة الكثيرة تستعجل النصر بقوتها واستهانتها بعدوها فتفقد صبرها وتنتهي إلى الهزيمة، بعكس صاحب الحق الصابر على المكاره وهو يدرك أن لحظة ضعف منه ستؤدي به إلى الهلاك والاستئصال فيبذل كل وسعه حتى يحقق أحد وجوه النصر؛ إما الانتصار على العدو وهزيمته، وإما تحقيق نصر الصمود وعدم الانكسار والمحافظة على فكرته وقوته ووجوده من الاستئصال والانتهاء.
ولهذا كان توجيه الله - سبحانه- للمسلمين يوم بدر في قلتهم وكثرة عدد وعُدد العدو (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (45؛ فالثبات أهم وسائل المعركة بعد إعداد العدة من السلاح بحسب المتاح والاستطاعة.
تفسير هذا الأمر من تحقيق القلة للنصر على الكثرة يمكن في حسن الإدارة في إدارة المتاح من الفرص والوسائل، فلو كانت الوسائل متكافئة أو غالبة على الأخرى مع سوء إدارة الكثرة يبقى التنظيم الأفضل وحسن التدبير والتخطيط هو العامل الأهم في كل تلك المعارك.
لقد كان أهم عامل لتمكين الحوثية في انقلابها وحربها على الشعب اليمني هو عدم ثبات المقاتلين في الميادين، وسوء إدارة المعركة، وسوء استخدام المتاح، وحالة الارتباك في مؤسسات الدولة، وعدم المبادرة في اتخاذ القرار، كما حصل في الأيام الأولى للنقلاب من دماج وحتى عدن.
ففي المواطن التي ثبت فيها المقاتلون على قلتهم وقلة عتادهم حققوا انتصارات مختلفة بأنواع الانتصارات السابقة؛ صمود في الجبهات كدماج وعمران وتعز ومارب اليوم، وانتصارات ميدانية دحر فيها الحوثيون في تعز ومارب عام ٢٠١٥ وعدن والضالع.
#الأيام_دول