فيس بوك
في ذكرى ثورة 26 سبتمبر.. الشعب يحاكم الإمامة بنسختها الحوثية
التحالف الوطني للأحزاب يدعو لإحياء قيم ثورة 26سبتمبر والدفاع عن مكتسباتها في وجه الردة
الإصلاح في سقطرى يحتفل بالذكرى الـ 33 للتأسيس وأعياد الثورة اليمنية
الإصلاح يهنئ بالعيد 61 لثورة 26 سبتمبر.. انجازاً ملهما والشعب اليوم أكثر تمسكاً بالجمهورية
الشعب اليمني يحتفي بالعيد الـ61 لثورة 26 سبتمبر ويوقد شعلتها في مختلف المحافظات
الهرج نصف القتال.. ما دلالات العرض العسكري للحوثيين في الذكرى التاسعة للانقلاب؟
إصلاح حجر بساحل حضرموت يقيم أمسية سياسية بمناسبة ذكرى التأسيس33
إصلاح تريم ينظم دورة حول «مشروعك الخاص من البناء إلى التطوير»
الذي يصنع الخرافة أو يؤمن بها وتدر عليه مالًا ونفوذا وسلطة وجاه، يستحيل عليه تركها بسهولة ولو أرسل له رسولا من السماء. سيقاتل وسيستخدم كل وسائل القوة لتبرير موقفه وأنه على صواب وغيره على الباطل، بل، وسيرفض أي نقاش يهدد مصالحه، فظاهر الأمر دين وباطنه مصالح شخصيه. وفي مثل هذه الحالة، من السهولة أن يحشد الشخص كل ما يقدر عليه من نصوص الدين والعادات والتقاليد، كي يحصن موقفه بالبارود والنار إن احتاج إلى ذلك.! إن رفض قريش أو قادتها الكبار للإسلام كان جزء منه أن هذا الدين يهدد مصالحهم الاقتصادية بصورة مباشرة، ".. فإنا لا نكذبك ولكن نكذب بما جئت به." ومثل هذا حصل في التاريخ كثير، وحتى بعض الذين أسلموا - حينها - نظروا للأمر من زاوية الربح والخسارة؛ فحسن إسلام البعض وقفز البعض من المركب بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام مباشرة كما تقول كتب التاريخ. إن الذين يؤمنون اليوم بخرافة آل البيت وهم ضمن تشكيلة الحوثية (وبعضهم من خارجها) قد لا يؤمنون بها في الحقيقة ولكن دافع المصلحة أجبرهم على ذلك والعكس صحيح، فبعض من الذين هم في الحكومة الشرعية قد لا يؤمنون بالدولة ولا بمفهومها ولا بالمشروع الوطني، ولكن المصلحة والمال مريح للبقاء ودعمها صوريًا، وهكذا في كثير من القضايا سواء كانت عادلة أو ملفقة. ولا نريد أن نسترسل أكثر لإثبات هذه الحقيقة، فقيام الدول وسقوطها مرهون بمصالح بحتة في الغالب، والأدعياء تكشفهم المواقف، وينطبق ذلك على الأشخاص العاديين. وإذا كان النقاش مع بعض المتسننون – نسبة إلى أهل السنة - صعب المنال في كثير من القضايا الفكرية والتاريخية التي يستند عليها التشيع أو الحوثية اليوم، فهو أكثر صعوبة مع المتشيع العادي الذي ورث هذه الخرافات في مجتمعه، وضعفها صعوبة مع المتشيع المستفيد، عند من أصبحت هذه الخرافات بقرة تدر لها سمنًا وحليب. ومن هنا: فالذين يناقشون الحوثيين عن يوم الولاية (وفق نقاش فكري محموم هذه الأيام) وأنها خرافة تاريخية باطلة شيء جيد، ولكن هذا النقاش لا يمكن أن يثمر في شيء لدى الحوثيين، بحيث يدفع عبدالملك الحوثي - كمثال - أو باقي أعوانه للتخلي عن هذه العقيدة الباطلة بسهولة نزولًا عند الحق والإذعان له. بل، لو قدر لعبدالملك الحوثي في لحظة صفاء روحي – وذلك بعيد جداً - أن يعود إلى الحق ويرفض خرافة الولاية فإن (الرصاص) ستتناوله قبل أن ينبس ببنت كلمة؛ فالمصالح التي تشكلت حوله من أعوانه والقبائل جراء هذه الخرافات الدينية يصعب العدول عنها بسهولة. وهذا لا يعني التهوين أو التقليل من أهمية النقاش والحوار الفكري الرائع حول فساد يوم الولاية وروايتها السخيفة والساقطة (غدير خم) وغيرها من الحزاوي، ليس ذلك ما أقصد، ولكن هذه النقاش هو لا يفيد في مجملة إلا الطرف المؤمن بالدولة والجمهورية أو من لديه شيء الغفلة أو يبحث عن الحق، وهذا جيد – على كل حال - في تحصينهم من هذه الأكاذيب والخرافات. والخلاصة، أن الذي يقتل الناس ركعا وسجدًا ويزرع مليون لغم في الطرقات والشوارع والحدائق ويتصيد بالموت للناس بكل الوسائل، ويقتل لأتفه سبب ويستبد بالناس ويسرق أموالهم جهارا نهارًا باسم الله والرسول والدين من الصعب إقناعه بأن هناك خرافة تاريخية هي التي أوصلته - في حقيقتها - إلى ما هو عليه الآن، بحيث يعود بعدها إلى كهفه مرة ثانية.!!