الثلاثاء 10-12-2024 04:09:03 ص : 9 - جمادي الثاني - 1446 هـ
آخر الاخبار
محمد قحطان.. السياسي الإنسان
بقلم/ عبدالخالق عطشان
نشر منذ: 6 سنوات و 8 أشهر و 5 أيام
الأربعاء 04 إبريل-نيسان 2018 09:35 م

جرائم ميليشيا الحوثي لم تنته!! فهناك في أقبية السجون وسحيق المختطفات وبين جدران زنازين الطائفية يحاول الانقلابيون طمس ضياء الشمس وتغييبها وقطع حبال أصوات الحق وكتم أنفاس الحرية وإيقاف نبضات قلب العدالة في جرم مشهود وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا، خلا أنه يشعر بالقلق والقلق الشديد كحد أقصى يتخذه ضد إرهاب الجماعة الانقلابية.
ذات ليلة اجتمعت المليشيا الإمامية في دار ندوتها لترى رأيها في (محمد) ولم يكن في الحضور شيطان واحد على هيئة شيخ نجدي، وإنما مجموعة شياطين على هيئة (انصار الله).. وقد أجمعوا رأيهم على اختطافه لإدراكهم خطورته المتمثلة في صدقه وأمانته ونزاهته وقدرته على التأثير والإقناع ومقدرته على اكتشاف ألاعيب العصابة الإمامية وإبطال سحرها وفضح كيدها وتعريتها وبيان زيفها بلسان سياسيٍ إنسانيٍ مُبين.
ثلاثة أعوام والرجل القائد السياسي الإنسان المسالم الأستاذ محمد قحطان في غياهب السجون الحوثية التي تمارس معه ومع أسرته أقسى أنواع الظلم والتعسف وأقبح أنواع الإجرام، حتى تغييبه وعدم منحه أدنى حقوقه الإنسانية في السماح لأسرته بزيارته للتأكد من سلامته والاطمئنان على صحته وحياته.
لم تكن هناك تهمة لاختطاف رجل الصلاح والإصلاح محمد قحطان، سوى أنه يدعو إلى الحفاظ على الدولة واحترام الدستور والقانون والتمسك بالشرعية التي يرأسها المشير هادي والاثنان كانا نتاجا لثورة الشباب السلمية.. ولم يكن هناك أي مبرر لتغييب الأستاذ قحطان في سجون المليشيا إلا أنه كان رمزا من رموز الوطن ورجلا من رجالات الإصلاح وممثلا فاعلا له في مؤتمر الحوار الوطني، رافضا تشكيل أي جماعات مسلحة خارج نطاق الدولة، مجرِّما أي اعتداء على مؤسساتها المدنية والعسكرية ورموزها، ساعيا بقوة إلى حل الخلافات التي افتعلتها المليشيا الإمامية بانقلابها المشئوم بالحوار والمتحاورين لا بالحرب والمحاربين.
الأستاذ محمد قحطان ومعه بقية المختطفين في سجون المليشيا الانقلابية يدركون بأنهم يدفعون ثمن الحرية والعزة والكرامة والتي من أجلها خرجوا في ثورة 11 فبراير وخرج قبلهم آباؤهم في 26سبتمبر و14 أكتوبر - غير مبالين – أي حين يختُطفون، أو على أي جنب مصرعهم، ما داموا مقتنعين بالدرب الذي ساروا فيه مؤمنين بالتضحيات في سبيل الغاية التي يسعون إليها متيقنين بأنهم دعاة سلم وسلام، جمهوريون يرفضون عودة الرجعية الملكية المتخلفة في ثوبها الحوثي الإيراني القبيح..
منتهى الأمر وخلاصته أنه لم يكن ذنب لقحطان إلا أنه كان يأمر بالمعروف والإنسانية وينهى عن المنكر والسلالية.

#الحرية_لقحطان
#FreeQahtan