الجمعة 29-03-2024 00:59:14 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار
انشر بقدر حبك لتعز !
بقلم/ أحمد عبدالملك المقرمي
نشر منذ: 6 سنوات و 11 شهراً و يومين
الثلاثاء 25 إبريل-نيسان 2017 08:17 م

هذه أشهرعبارة تداولتها خدمة الواتس في تعز ، و ذلك خلال السنة الأولى لعمل المقاومة .
كان مجرد أن تلاحظ منطقة ما حشودا لمليشيا الحوثي و المخلوع تتجه نحو المدينة ، أوتحرك لهم هنا أو هناك ، سريعا ما تمتلئ قوائم الواتس في معظم مجموعات الواتس بهذه العبارة ، و يحرض بعضهم بعضاعلى نشره قائلا بعد أن ينشر ما يحذر ه منهم :
إنشر بقدر حبك لتعز !
كان الناس عامة و أعضاء الأحزاب و إعلامهم خاصة ، يقفون في خندق إعلامي واحد ، كما يقف المقاومون جنبا إلى جنب في مواقع الجبهات و خطوط المواجهة ، لأن الجميع يدركون أن أمامهم عدو يستهدفهم حياة و هوية ، و حاضرا و مستقبلا ، وفي سبيل أن يحكم لا يهمه أن يقتل أو يحرق أو يدمر .
مضى الأمر في صفوف أبناء تعز بهذه الروح المتماسكة قرابة سنة تقريبا، ضربت فيه تعز نموذجا متميزا في الصمود و التضحية و الاصطفاف ؛ مقاومة في الجبهات، و أداء في الإعلام ، حتى غار البعض من إعلام تعز الذي أبرز دور المقاومة بصورة جلية .
ثم بدأت تظهربعض المناكفات، والمنافسات لدى بعض المتحمسين من آحاد الشباب ، و كان الأمر لا يتجاوز منافسات أو مماحكات أقران .
و لم يكن له أثر في الميدان .
فجأة بدأت تبدي بعض الجهات الرسمية عند زيارات وفود من تعز الى عدن عن ترك الحزبية جانبا، و عليكم أن تتوحدوا ، و كان يتكرر هذا النصح مع زيارة كل وفد يصل إلى عدن لمقابلة الرئيس أورئيس الحكومة أوحتى بعض الإخوة العرب . كنا نقول لهم نحن موحدون ، و لولا وحدتنا لما كانت هذه الانتصارات التي تتحقق .
المؤسف في الأشهر الأخيرة أن مساحة المهاترات في صفوف جزء من شريحة الشباب زاد حجمها و مساحتها ، و هو عمل أضر بصورة تعز و فرط بحق المقاومة و منجزاتها و مواقفها .
و كان هناك من يوظف هذه المهاترات ضد تعز ، و هو إما متربص بتعز ، أو رغبة لدى طرف ما في استغلال الأمر و توجيهه لصالحه .
تقريباحتى اللحظة لا نجد بيانات صادرة عن أحزاب ضد بعضها ، بحيث نقول أن هناك خلاف أو صراع ظهر على السطح ، و بالأخص بين الأحزاب السياسية.
و مع ذلك يؤخذ على بعض شباب الأحزاب أنها تنجر إلى المناكفات البينية و الانتصار للذات مغلبة هذه النزعة على حساب الانتصار للمقاومة و استكمال التحرير .
و للأسف أن بعض بيانات أو تصريحات أملاها الوهم ، أو التباكي و التشكي أحيانا استدرج ها الوهم أيضا ، ساعدت المتربصين بتعز على تضخيم الأمر بهدف تشويه تعز لدى الأشقاء و السلطة الشرعية .
و يبقى توحيدالجبهة الإعلامية و تفرغها لدعم الجيش الوطني و استكمال التحرير الواجب الذي لا يجوز التخلي عنه ، و أن يعلم الجميع أن المناكفات التي تستهدف تشويه أداء الجيش الوطني و المقاومة، بافتراءات و أكاذيب، إنما يضر بتعز كلها بل و الوطن، و لا يضر بجهة أو حزب معين ، فمثل هذه المناكفات و التقارير التي قد تسرب فإنما تخدم الانقلابيين مجانا ؛ الأمر الذي يضع الاحزاب السياسية أمام مسؤولياتها تجاه الأداء الإعلامي و ضرورة أن تتوجه كافة الوسائل لاستكمال التحرير .