فيس بوك
رئيس سياسية الإصلاح بوادي حضرموت يدعو الجميع إلى تصفير الخصومات وإنهاء الانقسامات
وقفات تضامنية في تعز ومأرب دعماً لغزة والشعب الفلسطيني وتأييداً لقرار الجنايات الدولية
وفد من قيادة الإصلاح يناقش مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي العديد من القضايا الهامة
سياسية الإصلاح بأمانة العاصمة تدشن دورة تدريب المدربين لفريق الدائرة
المجلس الأعلى للتكتل الوطني يناقش أبرز القضايا الوطنية والسياسية
رئيس إصلاح المهرة يشيد بالحملة الأمنية لمكافحة المخدرات ويدعو لدعمها
مصدر في إعلامية الإصلاح: الأكاذيب الموجهة ضد الأمين العام تعبير عن الإفلاس والمكنونات المريضة
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة الشيخ أحمد الحاوري ويشيد بأدواره التعليمية والمجتمعية
اليدومي: رغم مأساة اليمنيين إلا أن الأيام القادمة مُسَرَّجَة بالفرج
في منتصف 2011، ظهر تسجيل صوتي مسرب للرئيس صالح، وهو يتحدث عن الثوار باجتماع سري، ويتوعدهم بالقتل.. ومن ضمن ما قاله: "أقتلوهم.. شعب جبان لا يعرف مصلحة القائد"، لم يقل مصلحة الوطن، أو شعب لا يعرف مصلحته، وإنما اختصر الوطن والشعب في شخصه، حتى صار الرجل/ الأمة، والقائد/ الوطن!
مضت الأيام ثقيلة ومختنقة بالبارود المتصاعد من بين أصابع صالح، ورائحة الدم تغطي كل اليمن، وظهر صالح من جديد يتوعد الشعب في اجتماع مع شيوخ وقادة حزبه المؤتمر في محافظة صنعاء.
في 26 شباط/ فبراير الماضي، بدا من حديثه أنه عاجز عن تجاوز عقدة تعز، المدينة التي اشتكى حضورها الكثيف في عقل الدولة ووجدان الشعب، وتحرر أبنائها من عبادة الحاكم، وامتلاكها أكبر مخزون بشري في اليمن.
كثير منهم من الاختصاصيين والمهنيين وحملة الشهادة ورجال الأعمال، وما يجمعهم هو نزعة التحرر والتمرد على ثقافة التدجين التي اعتادها صالح.
لذا ظهر في خطابه مهستراً، وهو يقول للجموع: "الذين يقاتلون في تعز كلهم إرهابيين.. كلهم دواعش.. لكن هناك رجال بالقناصة.. دقوهم بكل أنواع الأسلحة.. أحرقوهم"!!
سبق لصالح أن اشتكى وجع تعز أثناء ثورة فبراير، وقال لأحد معاونيه، إن "أصحاب تعز يحرضون الناس في كل المحافظات، ويعملوا لهم اللوحات والشعارات، ويقودون الهتافات في المنصات، وحسابي معها سيكون عسيراً"!
"دقوهم".. هي مفردة صالح الدموية التي تسكن ذهنيته منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، ومن خلالها "دق" كل رجالات الدولة، وتخلص من كل البدائل المحتملة والشخصيات المزعجة، بدءاً من تصفية مشايخ تعز في أيار/ مايو 1977، مروراً بقتل رجاله مثل العقيد محمد خميس، رئيس جهاز الأمن الوطني (المخابرات).
وقتل البدائل المحتملة والشخصيات المزعجة لنظامه مثل عبد العزيز السقاف، وعبد الحبيب سالم، ومحمد الربادي، ويحيى المتوكل، ومجاهد أبو شوارب، وصالح الجنيد، وجار الله عمر، وعبد الرقيب القرشي، والعشرات من كوادر الحزب الاشتراكي الذين صفاهم في السنوات الثلاث التي تلت الوحدة اليمنية.
قطرات الدم تتسرب من أشداق صالح، ورائحة الجثث تفوح من فمه، ولا يزال يتعطش للكثير!
لا تنتظروا منه أن يتوب أو يطلب الغفران.. هذه الأشياء حاضرة في أذهانكم أنتم الطيبون.. أما صالح فقد قالها واضحة: "أنا مت 112 يوماً في مستشفيات السعودية".
الرجل يعتقد أنه قد أخذ نصيبه من الموت ونجا منه، والآن عاد إلى دورة الحياة من جديد، عاد محملاً بفائض الموت المتبقي لديه ليوزعه على كل اليمن.. أرسل شيئاً من فائض موته إلى عدن ولحج وأبين وتعز ومارب والحديدة والبيضاء وصنعاء، ولا يزال يدخر الكثير.
سلوك المقامر ورغبة الانتقام، وتورم الأنا، هي الثالوث الذي يتحكم بذهنية صالح، الرجل الذي اعتقد يوماً أن الوطن والشعب والكرسي ملك يمينه، وهي العبارة التي قالها بتعبيرين مختلفين للكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان، واللواء أحمد إسماعيل أبو حورية.
إذ قال لعطوان: "صعدت بالجنبية وسأنزل بالجنبية". وقال لأبي حورية: "اليمن حقي وحق أولادي.. أنا جيت وهي خرابة، وبنيتها".
صالح الذي تفوح منه رائحة الجثث لا يزال يتباهي بدور القناصة، وهي تصطاد أطفال ونساء وشباب تعز..
يعتز بدور "كل الأسلحة" وهي تتساقط فوق رؤوس الآمنين ليلاً. تبهجه "الكاتيوشا" وهي تأخذ الأطفال من حارتهم في نهار رمضان. ويسعده صراخ النساء وهن يمتنَ في صالات الطوارئ من قذائفه، بعد أن تعذر إدخالهن إلى غرف العناية المركزة حيث لا كهرباء ولا أكسجين.
ولا يزال مخزونه من الموت والبارود في تزايد مستمر..
نعم هذه مكافأة شعب من رجل حكمه 34 سنة وسرقه ماله وثروته!