الخميس 21-11-2024 17:12:00 م : 20 - جمادي الأول - 1446 هـ
آخر الاخبار
حينما تتصدر الريادة .. فأنت تضع نفسك أمام سهام الآخرين
بقلم/ دكتور/علي الشرفي
نشر منذ: 7 سنوات و 8 أشهر و 18 يوماً
السبت 04 مارس - آذار 2017 02:15 م
    

كان كل واحد من إخوة يوسف يرى نفسه أنه هو الأجدر بالريادة والوصول إلى قلب أبيه .. ولا يمنعه من تحقيق غايته إلا وجود يوسف يتقدم عليه ..!!

اتفقت كلمة الإخوة على التخلص من يوسف .. رغم اختلاف وتضاد مصالحهم .. لكنهم كانوا ينظرون إلى اختلافاتهم على أنها معركة مؤجلة لحين الخلاص من يوسف ..!!

وحينما أنجزوا تلك المهمة القذرة بإلقاء أخيهم في غيابة الجب خسروا كل شيء ... خسروا أخاهم .. وخسروا قلب أبيهم الذي كانوا يتنافسون عليه .. وخسروا أنفسهم بخسارة القيم والأخلاق ...

 

وفي اليمن كان كل طرف من الأطراف ينظر للتجمع اليمني للإصلاح على أنه العقبة التي تحول بينه وبين الوصول للحكم .. ذلك أنه الأقرب للقيم والأقرب لقلوب الناس ..

وحين تواطؤوا جميعاً (عفاش والحوثي ... الخ) على أن يلقوه في البئر

خسروا أخاهم .. وخسروا وطنهم .. وخسروا أخلاق العدالة والحكم الرشيد التي كانوا بها ينادون ..

سيجدون أخاهم قطعاً وهو في حال غير الحال الذي ودعوه فيه .. وسيحكي لهم حينها كيف وضع في سجن الملك ظلماً .. وكيف جعله الله سبباً لإنقاذ الملك من أخطار كانت تحيط به ..

 

وحين يرفع الإصلاح قيم الوطن معه على العرش سيذعنون له ويقولون:

{تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين}، وستمضي سفينة الوطن بكلمة العفو والصفح ..

{لا تثريب عليكم اليوم}!