فيس بوك
نشطاء: لقاء قيادة الإصلاح والزبيدي خطوة مهمة لتوحيد الصف واستعادة الدولة
رئيس سياسية الإصلاح بوادي حضرموت يدعو الجميع إلى تصفير الخصومات وإنهاء الانقسامات
وقفات تضامنية في تعز ومأرب دعماً لغزة والشعب الفلسطيني وتأييداً لقرار الجنايات الدولية
وفد من قيادة الإصلاح يناقش مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي العديد من القضايا الهامة
سياسية الإصلاح بأمانة العاصمة تدشن دورة تدريب المدربين لفريق الدائرة
المجلس الأعلى للتكتل الوطني يناقش أبرز القضايا الوطنية والسياسية
رئيس إصلاح المهرة يشيد بالحملة الأمنية لمكافحة المخدرات ويدعو لدعمها
مصدر في إعلامية الإصلاح: الأكاذيب الموجهة ضد الأمين العام تعبير عن الإفلاس والمكنونات المريضة
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة الشيخ أحمد الحاوري ويشيد بأدواره التعليمية والمجتمعية
لا أظن أن هناك تأريخًا شديد الثُقل على أحفاد الإمامة، مثل تأريخ السادس والعشرين من سبتمبر، هذا اليوم الذي يتمنى عبدالملك الحوثي شطبه من الزمن، وهو يوم ميلاد الجمهورية المختطفة تحت قبضة مليشياته في صنعاء.
الجمهورية التي يكفر بها عبدالملك؛ لكنه يحكم تحت لافتتها، يحمل لها ضغينة تأريخية دفينة، ولا يردُ ذكرها على لسانه قط، بل يتمنى لو يلغي ذكراها؛ لكنه أضعف من أن يفعل، حتى وهو باسط أجنحته عليها وبكامل مخالبه.
هذا ليس نوع من تعزية الذات نلجأ له نحن أبناء الجمهورية المخطوفة؛ لنسترد شئيًا من يقيننا بدولتنا المغدورة؛ لكنها حقيقة راسخة لا مجال لتجاهلها، مهما كان وضع جمهوريتنا باعث للأسى ومخالب خصوم الداخل وأعداء الخارج ينهشوها من كل مكان، فالجمهورية بكل هشاشتها تظل قيمة سياسية خالدة وإطار راسخ يصعب تجاوزه من قبل الجميع.
نظريًّا ما تزال الجماعة الحوثية تشتغل تحت رآية الجمهورية بصورة شكلية، وعمليًّا تنتهج الجماعة كل الطرق لتعميم الأفكار الإمامية في كل سلوكياتها ونشاطاتها الثقافية والمجتمعية وصولًا لمناهج التربية، ولم يتبق من الرمزيات الجمهورية سوى اسم الدولة في المعاملات الرسمية والعلم الجمهوري والنشيد الوطني في المناسبات، كضرورات إكراهية تبقيها الجماعة؛ لكونها عاجزة عن إعلان إنقلاب تأريخي وتبديل نظام الحكم كليًّا في البلاد.
قد يقول قائل : الجماعة الحوثية ليست بحاجة لقلب نظام الحكم الجمهوري وإعلان شكل جديد للدولة، ملكية سلالية مطلقة أو حتى دستورية، فهي الآن تسيطر على الدولة وتتحكم بكل مفاصلها، وهذه هي الغاية من الحكم وليس مهمًا نوعية النظام السياسي للبلد أو شكل الدولة.
بالطبع، هذا أمر صحيح نسبيًّا؛ لكنه بالمقابل، سلوك يؤكد رسوخ الفكرة الجمهورية كمكسب متأصل في الوعي الجمعي اليمني وغير قابل للإلغاء أو التجاوز، كما لا ينفي عن الجماعة كفرها بالجمهورية؛ بل يؤكد أنها تشتغل بطريقة منافقة_إذا استخدمنا المفهوم الديني نفسه الذي تستخدمه الجماعة _فلا هي قبلت بالنظام الجمهوري وأعلنت ولاءها له واعتنقت كل الأفكار المتعلقة به وواصلت العمل تحته قولًا وفعلًا، شكلًا وجوهرًا، ولا هي استكملت انقلابها العملي بإنقلاب نظري تفرض به تصورها السياسي للحكم والمتناقض مع التصور الجمهوري المعمول به في البلاد.
لو لم يكن عبدالملك الحوثي منافقًا، لكان أكثر شجاعة في إعلان موقفه الواضح تجاه فكرة الجمهورية، تسليمًا بها أو رفضًا لها، وإذا ما كان عاجز عن طمس فكرة الجمهورية؛ لأسباب كثيرة ، فلماذا لا يتقبلها كوجود راسخ وليخرج للإحتفال بها وإيقاد شعلتها في ميدان التحرير أو على الأقل فليترك للجماهير حرية الإحتفال بها في مناطق سيطرته، ولينظر كيف ستفاجئه الجماهير بالخروج، دونما حشد منظم، بل تداعي عفوي لإعلان تمسكهم بموروثهم الحضاري الكبير ومكسبهم السياسي الأبرز طوال العقود الأخيرة من التأريخ اليمني الحديث.
من هو المنافق إذا يا عبدالملك، نحن أبناء الجمهورية الذين نعلن ولاءنا المطلق لها وننبذ مرجعيتك الإمامية ليلًا ونهارًا، سرًّا وعلانية أم أنت الكاهن السلالي المحشو بالأفكار الرجعية والمتدثر برداء الجمهورية في صنعاء..؟
* عن موقع بلقيس
#نكبه_اليمن_21سبتمبر