في مقابلة مع أمين عام التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة محمد عبدالله هطيف: الإصلاح واجه النظام الاستبدادي الذي كاد يبتلع الجمهورية وساند الشرعية والتحالف ضد الانقلاب
الموضوع: أخبار الحزب

 

أكد الأستاذ محمد عبدالله هطيف -أمين عام التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة- أن الإصلاح استطاع مواجهة النظام الاستبدادي الذي كاد أن يبتلع الجمهورية وصادر كل المكتسبات الوطنية لصالح مشروعه العائلي والسلالي.

وأوضح هطيف، في مقابلة مطولة، أجراها معه المركز الإعلامي للإعلام والتنمية في محافظة حجة، أن الإصلاح يقف في كل المحطات مع مشروع الدولة ويساند الشرعية بكافة الوسائل الممكنة، ويقدم كافة الإسهامات التي تستعيد هيبتها وتؤسس لمستقبل يسوده العدل ويحكمه القانون والدستور.

وثمن -في معرض إجاباته- دور دول التحالف العربي في موقفها، ووصفه بالأخوي والتاريخي من أجل دعم ومساندة الشرعية واستعادتها وإسقاط الانقلاب، مشيراً إلى أن تأييد الإصلاح لعاصفة الحزم حقق نجاحاً كبيراً في التعجيل بإجهاض مشروع الانقلاب، بعد أن كادت اليمن تسقط في مستنقع الحرب الطائفية وتقع تحت النفوذ الإيراني.

وبين أن الإصلاح عمل على تثبيت دعائم الجمهورية والوحدة، وعمل -مع كل القوى الوطنية الخيرة- على تجنيب مشروع الوحدة من الانفصال، وكان حريصاً في الحفاظ عليها كثابت ومكتسب من المكتسبات الوطنية، كما حرص على تنشئة جيل وطني يحمل فكراً جامعاً يقيه شرور التعصب والتمزق والانقسام الطائفي والمذهبي المدمر والذي يمهد للحروب والصراعات والفتن.

وقال إن الإصلاح حقق نجاحاً بدوره الفعال في تأسيس جبهة سياسية ووطنية للمعارضة متمثلة في اللقاء المشترك، والذي ضم فيه أطياف العمل السياسي بتنوع توجهاتهم وتشكل تجمع فريد من نوعه على مستوى المنطقة والشرق الأوسط.

واستطرد قائلا: "ومن خلال كوادره وأعضائه الذين يتوزعون في ربوع اليمن بطوله وعرضه حقق الإصلاح نجاحاً في المساهمة في انتشال عشرات الآلاف من الفقراء والمعوزين والمحتاجين، وساهم في علاجاتهم، وتابع في كفالة عدد كبير من الأيتام، إلى جانب أدواره في قطاع التعليم والتربية والدعوة من خلال مؤسسات أهلية والوقوف إلى جانب أبناء الشعب في أزماته ونكباته التي حلت به".

وأكد القيادي في إصلاح حجة أن الإصلاح نجح في الدفاع عن قضايا الشعب وحقوقه ومتطلبات عيشه الكريم، وكان له الإسهام الكبير في الالتحاق بثورة الشباب الشعبية السلمية وقبوله بالمبادرة الخليجية والتوقيع عليها والمشاركة في الحوار الوطني والتفاعل مع قضاياه المطروحة والتعاطي معها بجدية واهتمام وصدر مفتوح، ولم يتخندق أو يتمترس وراء قضاياه الخاصة كما فعل الإنقلابيون والذي أجهضوا كل تلك الجهود وبيتوا الانقلاب وأضمروه منذ ذلك الوقت.

وأوضح أن الإصلاح استطاع أن يفوت الفرصة في عدم استدراجه أو جرجرته إلى أفخاخ نصبها نظام الاستبداد السابق والانقلابيون لاحقاً ومحاولة ملشنته أو عسكرته سواء في حروب صعدة الست أو قيامه مقام الدولة والجيش في إشعال الحرب داخل العاصمة.

وأسهم الإصلاح -مع كافة القوى الوطنية بعد استيلاء المليشيات على معسكرات الجيش ومقدراته وإمكاناته- في الالتحاق بركب المقاومة الشعبية التي ضمت أبناء الشعب وقبائله وقياداته بعد أن سنحت لهم الفرصة في الدفاع عن الوطن ومواجهة الانقلابيين حتى صدر القرار الرئاسي بتشكيل الجيش الوطني، فكان الإصلاح سباقاً وفي أكثر من عشر محافظات داعماً للشرعية ومساندا للجيش الوطني في مختلف المجالات.

وأكد أمين مكتب إصلاح حجة أن الإصلاح كان -ولا يزال- يغلب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية وانحاز لمصالح الشعب وقضاياه وتطلعاته وبلا منٍّ خلال مسيرته التاريخية الطويلة، بل اعتبر ذلك شرفاً له وواجباً عليه، ونجح الإصلاح أيضا -بمرونته ووسطيته واعتداله- في عدم إدعائه أنه يمثل الاسلام أو يمتلك الحقيقة أو يحتكر الدين أو أنه المتفرد بفهمه وتفسيره.

وخلال إجابته عن مستقبل الاصلاح وموقفه من الحلول السياسية المقترحة على الطاولة بما يتعلق باستعادة الشرعية، أجاب أن مستقبلنا ومستقبل البشرية بيد الله وحده؛ فالمستقبل بيد الله، والمطلوب منا القيام بمسؤولياتنا وواجبنا، ومطلوب منا أن نأخذ بالأسباب الموصلة للنجاح دنيا و أخرى والنتيجة على الله وحده، وقد عملنا كل ما في وسعنا داخل الحوار، وانقلب عليه الانقلابيون بالحديد والنار, والواجب فرض علينا أن نقف إلى جانب الشرعية لمقاومة الانقلابيين الذين هم بلا شرعية ولا مشروعية.

وأبدى ارتياحه لكافة القرارات التي تم اتخاذها بهذا الصدد، وقال: "نحن مطمئنون بما اتخذنا من قرارات، وقد وصلت القناعة الى كثير من قيادات الانقلاب بصوابية قرارنا ورؤيتنا، وخطأ ما ارتكبوه وفيما يحصل لهم من المليشيات اليوم دروس وعبره".

وأوضح أن مواقف الإصلاح من الرؤى والحلول مع الحل السياسي المتمثل في العمل بالقرارات الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتي تقضي بالانسحاب الفوري والكامل من العاصمة صنعاء ومراكز المحافظات، وتسليم سلاح الدولة ومؤسساتها.

وخلال إجابته عن سؤال يتعلق بما يمثله الإصلاح محليا وإقليميا ودوليا أجاب بأن الإصلاح ركيزة من ركائز الوطن ورافعه من روافعها لوطنية الكبيرة وحامي من حماته الأوفياء, يعمل على تقوية وحدة الوطن ورفعته ورخائه واستقراره، وهو ضامن من الضمانات لعلاقة أخوية دائمة وصادقه وتنظيم سياسي يعمل على ترسيخ التجربة الديمقراطية والحرية والعدالة والاستقرار في إطار الدستور والقانون.

وفي ختام المقابلة هنأ أمين المكتب كافة أعضاء وعضوات حزب الإصلاح بمناسبة ذكرى تأسيس الإصلاح وبعيد الأضحى المبارك وبالأعياد الوطنية سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، مطمئنا الجميع بقوله: "لا تقلقوا من الضريبة التي تدفعونها؛ فالكبار يدفعون تكلفة على قدر حجمهم كما نذكركم ان النصر مع الصبر".

ووجه رسالة الى قيادة الشرعية ودعاهم الى أن يحرصوا على وحدة صف الجبهة الداخلية، ويواصلوا مشوار التحرير فالانقلاب في تهاوي. كما دعا قيادة الأحزاب إلى توحيد الجهود في مواجهة و دحر الانقلاب وعدم الانجرار الى القضايا الهامشية فالنصر قادم .

وثمن دور موقف دول الجوار، وقال: "لن ننسى جميلكم وتضحياتكم ماحيينا، والإنقلابيون هم الخطر الأوحد على اليمن وأشقائه حاضرا ومستقبلا".

واختتم مقابلته بمخاطبته أبناء محافظة حجة وكافة أبناء الشعب اليمني بقوله: "إن اليمن كبير أكبر من الأحزاب والمليشيات، كبير بجباله وأوديته وهضابه وسهوله وتاريخه وشعبه وهاماته وقاماته وأقياله، فلن يكون الوطن ايرانياً ما نبضت العروق في أجسامنا فاستعدوا وتهيئوا ولا تستمعوا لإرجافات وإشاعات الطائفيين والانقلابيين. فالإنقلابيون أعداء الوطن حاضرا ومستقبلا".

الاصلاح نت – خاص
الأربعاء 13 سبتمبر-أيلول 2017
أتى هذا الخبر من موقع التجمع اليمني للإصلاح:
https://alislah-ye.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=580