استنكرت فشل الأجهزة الأمنية في حماية المواطنين..: ردود أفعال واسعة تستنكر اغتيال القيادي في إصلاح عدن الشيخ شوقي كمادي
الموضوع: اخبار وتقارير

 


كان في طريقه كالمعتاد إلى مدرسة "ثانوية مأرب" التي يعمل بها مدرساً بمديرية المعلى بالعاصمة عدن حين ترصده مسلحين اثنان ملثمين ليطلقوا علي وابلاً من الرصاص ليردوه قتيلاً على الفور وسرعان ما لاذوا بالفرار على متن دراجة نارية كانا يستقلانها إلى جهة مجهولة.

لم يكن القيادي بحزب التجمع اليمني للإصلاح شوقي كمادي يعلم أن دراجة نارية تتربص بحياته أمام التلاميذ الذين وصفوا المشهد بالمروع وطريقة عملية الاغتيال فصحت عدن على خبر أليم كمقتل أستاذ تربوي وخطيب مسجد وواعظ ومصلح كما يعرفه الناس.

ووسط حمى الاغتيالات والتصفيات لخطباء المساجد خلال الفترة القليلة الماضية ؛ فجعت صباح اليوم الثلاثاء عدن بمقتل أحد أبناءها والذي يشكل امتداد لما بدته أيادي القتل والإجرام من تصفية للخطباء ورجال الدين والمصلحين والسياسيين وقيادات المقاومة وقضاة ورجال المرور.

وجرى هذا الحادث الأليم والفاجعة بحجم اغتيال "شوقي الكمادي" كتب عدد من الصحفيين والنشطاء والأكاديميين والسياسيين عن مألات الجريمة وتوغل القتل وفتح شهية القاتل حد وصف وكيل وزارة الشباب والرياضة الصحفي شفيع العبد.



قتل وسط تراخي أمني



وفي منشورٍ له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تابع الصحفي شفيع بقوله ؛ " الشيخ شوقي كمادي لن يكون أخر ضحايا مخطط تصفية أئمة وخطباء المساجد في مدينة عدن ؛ قطعاً لن يكون الأخير ؛ فشهية القاتل متسعة القاتل الأداة كما هو القاتل صاحب المخطط".

وعن دور السلطات والأمن بالمدينة أضاف ؛ " عجزت عن ملاحقة القتلة وتقديمهم للعدالة ؛ أو على الأقل الشفافية والمكاشفة وأن ماكينة القتل لن تُصاب بالعطب ولن تفقد قدرتها على الحركة صوب أهدافها التي اختيرت بعناية إستخبارتية فائقة الجودة والخبرة".

وعن سطوة الاغتيالات ذهب رئيس الدائرة الإعلامية لإصلاح عدن "خالد حيدان" متسائلاً عن سر وجود الأجهزة الأمنية بعدن واستعراض القوية وهي لا تستطيع أن توقف جريمة قتل أصبحت ظاهرة ممنهجة حسب وصفه الذي شرح فيه عن أن معظم جرائم اغتيال الأئمة والدعاة يسبقها تحريض علني موجه وممنهج نحو الداعية المستهدف وبعد عملية الاغتيال لا يقد للمحاسبة أحد.

وعن زيادة أعداد القتلى وارتفاع أعداد ضحايا التصفيات مؤخراً ؛ كتب الصحفي بصحيفة (14 أكتوبر) مروان الجنزير بصفحته بموقع التواصل "فيس بوك" ؛ الأخ وزير الداخلية أحمد الميسري ؛ الأخ مدير أمن عدن شلال علي شائع السيكل يعود مرة أخرى فاتكاً بحياة إمام ومعلم جليل".

 

استنكار وفاجعة



هو الأخر قال وزير الشباب والرياضة "نائف البكري" بصفحته الرسمية بـ"التويتر" ؛ أن ما حدث اليوم هو فاجعة مزلزلة هزتنا وهزت عدن بأسرها جريمة تصفية بحق التربوي والدعوي والسمح الأستاذ العدني شوقي كمادي عميد كلية القرآن الكريم وإمام وخطيب مسجد الثوار وخطيب ساحة التغيير ذلك الرجل الفاضل الذي عرفه أهل عدن محباً للخير سمحاً في تعامله مناضلاً في ميادين البذل المجتمعي.

وعن أعداد الضحايا ممن قضوا نحبهم في جرائم الاغتيالات بعدن ؛ وصفت الحقوقية المعروفة "ندوى الدوسري" من خلال منشور لها بصفحتها على "تويتر" بقولها ؛ "قتل الواعظ شوقي الكمادي في عدن حيث اغتيال في عدن حتى الآن من قادة السلفية المعتدلة 20 منهم منذُ أواخر 2015م".

الصحفي والمحلل السياسي اليمني "محمد جميح" هو الأخر ؛ قال أن اغتيال شوقي كمادي رئيس دائرة التنظيم والتأهيل لحزب الإصلاح في عدن، ليس الأول ولن يكون الأخير مادامت مئات الاغتيالات تنفذ والمنفذون طلقاء".
إلى ذلك أدان محافظ محافظة المحويت والسياسي اليمني المعروف الدكتور صالح سميع جريمة اغتيال القيادي الإصلاحي "شوقي كمادي" من خلال منشور له على صفحته في "تويتر" ؛ قائلاً أن شوقي كمادي لن يكون أخر الأخبار من عدن ثغر اليمن الباسم ويبقى السؤال من هو المجرم الذي يقف وراء هذا الإجرام".


وكان حزب التجمع اليمني للإصلاح بعدن قد نعى الشهيد شوقي كمادي رئيس دائرة التنظيم والتأهيل وأشاد بأدواره المشرقة ومقاومته لمليشيات الحوثي الانقلابية، وطالب الأجهزة المنية القيام بواجبها تجاه بضبط الجناة و كشف مخطط الاغتيالات وإعلان نتائج التحقيق في كافة عمليات الاغتيال و كشفه للرأي العام".

أما إصلاح تعز هو الأخر وصف هذا العمل بالمتوحش ؛ قائلاً ؛ " إن هذه الاغتيالات الإجرامية المتوحشة لا يقتصر جرمها على الشيخ شوقي كمادي أو أولئك الشهداء الذين طالتهم تلك الأيادي، و إنما طال جرمها و ضررها على عدن خاصة و اليمن بشكل عام".

وأضاف ؛ " أن التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز وهو يستشعر مدى الخسارة بفقدان هذا القيادي النادر خلقا و علما و سلوكا ، فإنه يدرك أن عدن بل و الوطن ككل خسر بفقدان مثل هذه القامة الوطنية الرائدة".

ومن جانبه ؛ أكد محافظ عدن السابق المهندس وحيد علي رشيد ؛"رحم الله حبيبنا ابا احمد فقد لقي الله بأجود وأغلى ما يملك الإنسان دم يتدفق في وجوه الطغاة المجرمين. اللهم أنزله مع سائر الشهداء منازل الأبرار في عليين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم تعازينا لأهله وذويه ولكل الأحباب في عدن المكومة".

أما القيادي السلفي وناطق المقاومة السابق علي الأحمدي كتب على صفحته بالـ"فيسبوك" ؛ ويستمر مسلسل التآمر على عدن وتصفية الدعاة والأئمة ورجال الأمن إلى رحمة الله يا شيخ شوقي كمادي ولن يفلحوا والله ولن ينجحوا وهم يستخدمون الغدر والخسة وسيلة للوصول لغاياتهم الدنيئة".

 

الشهيد شوقي كمادي في سطور



سبق للشهيد شوقي كمادي أن شغل منصب رئيس دائرة التنظيم والتأهيل في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن وعميد كلية القرآن الكريم بمحافظة عدن ؛ وهو أحد أعلام عدن ووجاهتها ودعاتها ومن القيادات الدينية المؤثرة وخطيب مسجد الثوار بمديرية المعلى.

وكان يشغل مدرس لمادتي القرآن الكريم والتربية الإسلامية بثانوية مأرب بالمعلى حيث شغل فترة الحرب الأخيرة التي شهدتها عدن في مجال التوجيه من أجل الدفاع عن مدينة عدن وتوجيه الناس لقتال المليشيات ابان اجتياحها لعدن بعام 2015م.

الإصلاح نت - خاص/ عدن
الأربعاء 14 فبراير-شباط 2018
أتى هذا الخبر من موقع التجمع اليمني للإصلاح:
https://alislah-ye.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1149