المنظمة الوطنية للاعلاميين تدشن تقريرها الاول عن الانتهاكات الصحفية في اليمن: منظمة "صدى": الصحفيون المختطفون لدى الحوثيين يخضعون لجرائم تعذيب وحشية
الموضوع: اخبار وتقارير

 


دشنت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (صدى) يوم الخميس 11 يناير 2018، تقريرها السنوي الأول عن الانتهاكات الصحفية في اليمن (ثمن الخذلان)، بحضور ورعاية وزير الإعلام معمر الإرياني.

وأكد حسين الصوفي – رئيس المنظمة – أن التقرير يعتبر وثيقة تاريخية تكشف حجم الانتهاكات التي طالت الصحفيين والمؤسسات الإعلامية اليمنية خلال الفترة من 2015 وحتى 2017م.

وقال: إن التقرير توصل إلى أرقام “مروعة” عن حجم الإنتهاكات التي تعرض لها الصحفيون. مشيراً إلى أن 22 صحفيا دفعوا أرواحهم ثمنا للحقيقة، في حين خضع ولايزال 15 صحفياً لـ 25 نوعاً من التعذيب.

وأكد أن الصحفيين المختطفين يخضعون لجرائم تعذيب أقل ما يمكن وصفها بالوحشية “تعليق لساعات طويلة على الأيدي والأرجل، وضرب ولكم في مناطق متفرقة، وكلاب بوليسية تهاجمهم، وتعليق على شكل صليب، وتنفيذ حالات إعدام وهمية، ووضعهم كدروع بشرية، وغيرها من الطرق الوحشية”.

وعبر الصوفي عن أسفه من أن جرائم التنكيل التي يتعرض لها الصحفيون والمختطفون اليمنيون بشكل يومي تمر وسط صمت مطبق من قبل المنظمات الدولية والهيئات الأممية، وناشطي حقوق الإنسان.

وخاطب رئيس منظمة “صدى” الضمير الإنساني العالمي بالقول: “كفى سكوتاً عما يتعرض له 15 صحفياً من تعذيب على مدى ثلاث سنوات داخل معتقلات الحوثيين بصنعاء .. كفى صمتاً تجاه المجزرة التي تتعرض لها الصحافة في اليمن على مدى ثلاثة سنوات .. الصحافة في اليمن تواجه التنكيل والقمع”.

وفي السياق أشاد الصوفي برعاية معالي وزير الإعلام الأستاذ/ معمر الارياني لحفل تدشين تقرير المنظمة، مؤكداً أن المنظمة حرصت على أن تكون شفافة في رصدها للانتهاكات، وسلكت منهجا مهنياً في نقل الحقيقة لكي تضع النقاط على الحروف، وحتى يعرف العالم حجم المعاناة التي يعيشها الصحفيون.

إلى ذلك رصد التقرير 2250 انتهاكاً خلال ثلاث سنوات، معظمها ارتكبتها جماعة الحوثي، بنسبة 85%، في حين مثلت صنعاء المدينة الأخطر على الصحفيين، طوال الثلاثة الأعوام حيث شهدت أكثر من 1980 جريمة انتهاك بنسبة 88% من إجمالي الإنتهاكات المرصودة.

وأظهرت نتائج التقرير أن المحافظات غير الخاضعة للحوثيين حققت نسبة أعلى في تأمين المؤسسات الإعلامية والعاملين في حقل الصحافة والإعلام، خصوصاً محافظة مأرب.

التقرير في توصياته طالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن الصحفيين المختطفين لديهم دون أية شروط، والتوقف عن تعذيب الصحفيين، والسماح للمنظمات الحقوقية بزيارتهم بشكل دوري للتأكد من سلامتهم.

وأوصى التقرير الحكومة الشرعية بالضغط على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من أجل الإفراج عن الصحفيين المختطفين لدى جماعة الحوثي، والتحقيق في حوادث الانتهاكات التي ارتكبتها أطراف محسوبة عليها وتقديمهم للعدالة.

كما طالب الحكومة الشرعية بتحمل مسؤوليتها في الوفاء بوعودها بصرف رواتب العاملين في المؤسسات الإعلامية المختلفة، وتوفير رواتب خاصة بالصحفيين النازحين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وإيقاف معاناتهم.

وعبرت منظمة صدى عن الأسف لتراخي المنظمات التابعة للأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية تجاه مايجري للصحفيين اليمنيين من عملية تنكيل ممنهجة. داعية الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في ممارسة أقوى الضغوط على جماعة الحوثي في الإفراج الفوري عن الصحفيين المختطفين، والتوقف عن ممارساتها المخالفة للقانون الدولي الإنساني، وقوانين حقوق الإنسان.

وأوصى التقرير باعتماد يوم التاسع من يونيو من كل عام كيوم للصحفيين اليمنيين. ودعت زملاء المهنة الصحفية إلى إيلاء قضية الصحفيين المختطفين الأولوية في تغطياتهم الإعلامية، وتحويلها إلى قضية رأي عام.

الاصلاح نت - خاص
الخميس 11 يناير-كانون الثاني 2018
أتى هذا الخبر من موقع التجمع اليمني للإصلاح:
https://alislah-ye.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1044