السبت 20-04-2024 03:09:04 ص : 11 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الحوثية..ومن أظلم؟!

الثلاثاء 26 ديسمبر-كانون الأول 2017 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت- خاص/ محمد عبدالكريم

  

استحالة التعايش (3)

مرتكزات الحوثية ونقضها في القرآن الكريم (3/4)

6- لا يمكن القول فلان وءاله

بطلان ما يسمى بالصلاة الإبراهيمية  

 لم يرد في القرآن الكريم فلان وءاله أبدا؛ إذ لا يمكن اعتبار أولاد الشخص مفصولين عنه واعتبارهم آله. لا يمكن القول إن إسماعيل وإسحاق هما ءال إبراهيم، ولا يمكن اعتبار بنات لوط هن ءال لوط،  وذالك لأن القول ءال فلان يعني هو وأولاده، فلو قلت إبراهيم وءال إبراهيم فكأنك تقول إبراهيم وإبراهيم وأولاده وهو لا يستقيم لغة. إذاً لا يمكن القول محمد وءال محمد، وإن أي حديث ينسب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتلك الصيغ فإنه غير صحيح، وإن صح سنده بمعايير المحدثين فمتنه لايتفق مع القرآن الكريم. لو كان صوابا لقال: إلا لوطا وءاله، كما أنه لم يقل: فأسر أنت وءالك، كما لم يقل اصطفى إبراهيم وءال إبراهيم أو وإبراهيم وءاله وعمران وءآله، ولو كان التعبير على ذلك النحو سليما ومعتبرا فإنه يعني أن الله تعالى اصطفى أولاد إبراهيم ولم يصطف إبراهيم، واصطفى مريم بنت عمران  ولم يصطف عمران، ونجى بنات لوط ولم ينج لوطا. إن ذلك فحوى القول أن أولاد شخص هم ءال شخص وذلك محال .

لذلك يستحيل أن يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم: قولوا اللهم صل على محمد وعلى ءال محمد؛ لأن ءال فلان تعني هو وأولاده غير مفصول عنهم ولا مفصولين عنه ، إنما يصح أن يقال عن أولاد إبراهيم أن إسماعيل وإن اسحاق من ءال إبراهيم، ولا يقال هما ءال إبراهيم. لذلك يمكن القول أن فاطمة وزينب ورقية وام كلثوم من ءال محمد وأن علي من ءال أبي طالب وأن علي والحسن والحسين وإخوتهما وأخواتهما هم ءال علي، ولا يمكن القول إن الحسين من ءال الحسن أو العكس فكل منهما مع أولاده ءال.

وهناك اعتراض آخر أن الآية الكريمة التي جاء فيها الأمر بالصلاة على النبي بصفة النبوة ، فلم يقل: يصلون على محمد ولا يصلون على ءال محمد بل على النبي بصفة النبوة ولم يقل على محمد لقطع الطريق على من يريد إشراك أحد معه ويتفق معها صيغة السلام فنحن نقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، وليس السلام على محمد وءال محمد.

إن بعض الروايات تصور الرسول -صلى الله عليه وسلم- متعصب لواحدة من بناته هي فاطمة -رضي الله عنها- ولابن عمه ولولديهما وإن كانت تتعارض تعارضا جليا مع القرآن الكريم؛ فالصلاة الإبراهيمية واحدة من مظاهر أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يرض بصيغة الآية الكريمة في الصلاة عليه وبعض الروايات تصفها بالبتراء. إن ذلك محال حاشاه -صلى الله عليه وسلم- أن يقول أو يفعل ما يتعارض مع القرآن الكريم. كيف وقد جاء في القرآن الكريم ذاته عتابا شديدا له لأنه قال لزيد أمسك عليك زوجك، ثم إنه -صلى الله عليه وسلم- لم يعط أحدا امتيازا ولم يكن للقرابة أي أثر الا العكس؛ فقد كان يلزمهم بأن يكونوا من ينفذوا ما هو شاق على الناس، بل ألزم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بإبطال عادة التبني وفيها من المشقة ما استدعى ذلك العتاب الشديد.

ءال عبد المطلب هو وأولاده بنينا وبنات فـ عبد الله وأبو لهب (عبد العزى ) من ءال عبد المطلب.

ءال أبي طالب هو وأولاده فـ علي وجعفر من ءال أبي طالب. 

 ءال علي هو وأولاده البنين والبنات فـ الحسن والحسين من ءال علي

 وأحفاده من بنيه ذريته ومن يليهم فهم من ذريته وليسوا من ءاله.

 النتيجة أنه لا يوجد أحد يوصف بأنه من ءال محمد بعد بناته -صلى الله عليه وسلم- ولا أحد يوصف بأنه من ذريته فليس له بنين أنجبوا فيكون له ذرية منهم. يستحيل أن يكون علي بن أبي طالب والحسن والحسين - رضي الله عنهم- من ءال محمد.  

هذه حقائق لا يرقى إليها شك أن الناس ينسبون إلى آبائهم وليس إلى أمهاتهم (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{5} وسورة الأحزاب فيها القول الفصل حتى لو كان آباؤهم مجهولين فإنهم لا يدعون لأمهاتهم بل "إخوانكم في الدين" فيقال فلان أخو فلان أو مولى بني فلان وأنه (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (40﴾

(ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَٰلَٰتِ ٱللَّهِ وَيَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا يَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبٗا ٣٩ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٖ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّ‍ۧنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا (٤٠)

إن الآيتين الكريمتين تشيران إلى أن الرسالة التي أٌمر الرسول بتبليغها ولا يخشى فيها أحدا أنها (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٖ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّ‍ۧنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا ) (٤٠)

وهم يقولون نحن أبناء رسول الله ويصفون الحوثي بأنه إبن طه ويقولون أن الرسالة التي أُمر بتبليغها هي ولاية وإمامة علي.

الله تعالى نفى بطريقة عامة شاملة أن يكون محمد هكذا باسمه وبصفته البشرية أبا لأحد من الرجال أليس الإدعاء بأنهم أبناء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو من ذريته أو من نسله تكذيبا بالأية الكريمة:

ما كان محمد أبا أحد من رجالكم كل ذلك وقاية من الشر المستطير الذي أبدل الإسلام وأضر بالأمة ووقع على الرغم من حسم القرآن الكريم له.

 

ثانيا: أهل البيت النساء (الأزواج )

كلمة أهل تدل على معانٍ منها الزوج؛ فأهل الرجل امرأته والأولاد ذكورا وإناثا والوالدين والإخوة والأخوات، وأهل المرأة والديها وإخوتها وكذالك زوجها وأولادها؛ تلك دلالات ومعاني كلمة أهل مجردة.

أما أهل البيت فإنها تطلق حصرا على النساء (الأزواج) يطلق على المرأة الواحدة كما يطلق على الجمع من النساء إنها حصرا على زوج الرجل أو أزواجه ولاتشمل الأولاد وفقا للقرآن الكريم؛ فقد جاء النص فيه على ذلك في الخطاب لامرأة إبراهيم ولأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم.

إمرأة إبراهيم

﴿ قَالَتۡ يَٰوَيۡلَتَىٰٓ ءَأَلِدُ وَأَنَا۠ عَجُوزٞ وَهَٰذَا بَعۡلِي شَيۡخًاۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٌ عَجِيبٞ 72قَالُوٓاْ أَتَعۡجَبِينَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۖ رَحۡمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَٰتُهُۥ عَلَيۡكُمۡ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِۚ إِنَّهُۥ حَمِيدٞ مَّجِيد)(73﴾ سورة هود. إن الآيتين الكريمتين قطعية الدلالة على أن أهل البيت إمرأة إبراهيم -عليه السلام- إذ إنه حتى لم يكن لهما أولاد أثناء الخطاب بدليل قوله تعالى على لسانها: ﴿ ءَأَلِدُ وَأَنَا۠ عَجُوزٞ وَهَٰذَا بَعۡلِي شَيۡخًاۖ﴾ ولما كان معروفا عن أنها لم تنجب، ولما ورد في دعاء إبراهيم أن الله وهبه على الكبر اسماعيل واسحاق: (قَالُوٓاْ أَتَعۡجَبِينَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۖ رَحۡمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَٰتُهُۥ عَلَيۡكُمۡ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِۚ). إن الآية الكريمة خطاب واضح لامرأة إبراهيم ليس فيه لبس.

نساء النبي -صلى الله عليه وسلم

﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيۡنَ أُمَتِّعۡكُنَّ وَأُسَرِّحۡكُنَّ سَرَاحٗا جَمِيلٗا ٢٨ وَإِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ فَإِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡمُحۡسِنَٰتِ مِنكُنَّ أَجۡرًا عَظِيمٗا ٢٩ يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ مَن يَأۡتِ مِنكُنَّ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖ يُضَٰعَفۡ لَهَا ٱلۡعَذَابُ ضِعۡفَيۡنِۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗا ٣٠ ۞وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا ٣١يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدٖ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِنِ ٱتَّقَيۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضٞ وَقُلۡنَ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا ٣٢ وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ وَأَقِمۡنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا ٣٣ وَٱذۡكُرۡنَ مَا يُتۡلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱلۡحِكۡمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا) (٣٤﴾  سورة الأحزاب  

1-إن الآيات الكريمة قطعية الدلالة في أن قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا ﴾ أن المقصود بأهل البيت هن أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن حكمة الله تعالى البالغة أن يأتي ذلك جزء من آية وليس آية منفردة وأن يكون مطلعها (وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) ليكون المقصود به نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- وأن الخطاب في الآيات الكريمة لهن وعنهن ولا يمكن إقحام ءال علي إن ذلك مستحيل إلا إذا قيل بأن علي والحسن والحسين هم المخاطبون بقوله تعالى: ﴿وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ﴾، وذلك كما ترى مستحيل أو أن الآية التالية لتلك و قوله تعالى: ﴿وَٱذۡكُرۡنَ مَا يُتۡلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱلۡحِكۡمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا) (٣٤﴾ خطاب لهم. كل ما قبل الآية وأول الآية وما بعدها خطاب لنساء النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يشرك بنات النبي في الخطاب هنا إنهن معه ءال محمد ولسن أهل البيت.

2- إن الآيات الكريمة فيها النص على أن التطهير وإذهاب الرجس إنما هو امتياز لنساء النبي -صلى الله عليه وسلم- وذلك لأسباب وردت في الآيات الكريمة ذاتها؛ لأنهن خيرن فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة، وأن من تأت منهن بفاحشة يضاعف لها العذاب ضعفين ومن تقنت منهن وتعمل صالحا يكون أجرها مرتين.

 ثم جاء التمييز لهن في قوله تعالى: ﴿يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدٖ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ﴾ نص صريح قطعي الدلالة على امتيازهن عن جميع النساء وذلك الامتياز بالتطهير وإذهاب الرجس لأنهن نساء النبي وأمهات المؤمنين ولقطع الطريق على كل مدع أو عابث للتقليل من شأنهن أو إيذاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أزواجه -صلى الله عليه وسلم.

3- أن ذلك الامتياز لنساء النبي -صلى الله عليه وسلم- لن يكون له امتداد إذ لا يوجد لرسول الله بنينا يرثونه أو يدعون وراثتهن فيه فهو مقصور عليهن ولا يضر أحدا من البشر نساء أو رجالا.

فإذا جاء الحديث  متعارضا مع الآيات الكريمة فإنه يطرح إنه حديث أقرب إلى الوضع ذالك أنه يصور النبي -صلى الله عليه وسلم- معترضا على الله تعالى وأنه يعلم الله بما لم يعلم "اللهم هاأولاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا"، ولو كان المقصود بأنهم أهل البيت في الآيات الكريمة لجاء النص عليهم ولكان مطلع الخطاب ياأيها النبي قل لبناتك أو يابنات النبي أو يا بنت النبي وزوجها وابنيهما ،  لكن الآيات الكريمات حاسمات بأن أهل البيت أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا يمكن إقحام غيرهن معهن إن الحديث المنسوب للنبي -صلى الله عليه وسلم- ليس له وجه يحمل عليه ، إن الآيات الكريمة فيها إبطال كامل لدعواهم ومزاعمهم بأن ءال علي من أهل البيت أو من ءال محمد ولا يوجد ءال البيت .

 إن الله تعالى لم يجعل أشرافا ولا سادة لسلالة فكلهم خلقوا من طين وكلهم من سلالة من ماء مهين ولن يسأل الناس لماذا أنتم من بني فلان فأحد من البشر لم يختر والديه أو إبن من يكون فكيف يتفاضلون أو يعاقبون أو يتمايزون بما ليس في اختيارهم ؟ إن الأصل المساواة بين الناس وإنما يتمايزون ويتفاضلون بأخلاقهم وسلوكهم وأعمالهم وليس بأنسابهم     

وقد ضرب القرآن الكريم للناس أمثلة نوح عليه السلام رسول من أُولي العزم وامرأته كافرة وابنه كافر والخليل إبراهيم عليه السلام كان أبوه كافرا وأصر على الكفر لو كان التفاضل بالنسب ا لكان إبن نوح نبيا ولكان إبراهيم مثل أبيه والرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبو لهب من ذرية عبد المطلب بن هاشم.

يستحيل أن يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- إبراهيم وءال إبراهيم أو محمد وءال محمد فذلك لحن وتركيب جمل غير صحيحة.

وفاة أهل البيت وءال محمد صلى الله عليه وسلم

إن تحقيق معنى ءال وأهل البيت في القرءان الكريم يثبت وفاة ءال -محمد صلى الله عليه وسلم- بوفاة بناته ووفاة أهل البيت بوفاة أزواجه . صلى الله عليه وسلم.

إن دعاوى أقوام بأنهم ءال محمد أو من ءال محمد أو من ذريته أو أنهم أهل البيت أو من أهل البيت أو تلفيق ءال البيت إنما هو إفتراء على الله الكذب وتكذيب بآياته -سبحانه وتعالى.

 إن على المسلمين طاعة لله وطاعة لرسوله البراءة من وصف بعض من الناس بـءال محمد وأهل البيت، كما أنه لا يوجد ءال البيت ومن وصف بعض الناس بالسادة والكبراء والأشراف فذلك عصيان بين لله تعالى ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- وسيكونون من الذين يقول الله –تعالى- عنهم: (يَوۡمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمۡ فِي ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يَٰلَيۡتَنَآ أَطَعۡنَا ٱللَّهَ وَأَطَعۡنَا ٱلرَّسُولَا۠ ٦٦ وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعۡنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلَا۠ (٦٧).