الخميس 28-03-2024 18:30:38 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

المليشيات الحوثية تصادر وسائل الإعلام لترتكب جرائمها دون شهود

الثلاثاء 12 ديسمبر-كانون الأول 2017 الساعة 11 مساءً / الإصلاح نت - خاص

   

عادت قضية الإعلام في صنعاء مجدداً إلى الواجهة بقيام المليشيات الحوثية باقتحام ومصادرة وسائل الإعلام التابعة للمؤتمر الشعبي العام بعد مصادرتها ونهب وسائل الإعلام للتجمع اليمني للإصلاح بعد الانقلاب في 21 سبتمبر 2014.

وتواصلاً لمسلسلها في تكميم الأفواه ومصادرة وسائل الإعلام، أقدمت المليشيات الحوثية على اقتحام قناة "اليمن اليوم" والمواقع والصحف التابعة للمؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء، وقامت باحتجاز طواقم العمل الإعلامي فيها حتى اللحظة.

ويعيش بقية الإعلاميين لوسائل المؤتمر مطاردين من قبل هذه المليشيات الانقلابية التي تأتي على كل شيء تقع تحت سيطرتها.

المليشيات الحوثية التي تعادي حرية التعبير لم تكتف باختطاف الصحفيين وتعذيبهم كما فعلت من قبل مع كافة الوسائل الإعلامية الأخرى كمصادرة قنوات "سهيل" و"يمن شباب" و"بلقيس" والإذاعات والصحف والمواقع الأخرى، حتى قامت بتصفية البعض منهم واتخذت البعض الآخر دروعاً بشرية في مخازن الأسلحة ومواقع عسكرية مختلفة.

مراقبون يرون أن هذه التصرفات المليشوية تأتي في إطار ارتكاب الحوثيين لجرائمهم دون أن تكون هناك أية وسائل إعلامية توثق مثل هذه الجرائم وكذلك في إطار التفرد بالإعلام لتسميم أفكار المجتمع عقائدياً ومعلوماتياً وثقافياً والعمل على التعبئة الخاطئة بحقه لئلا يعلو صوت فوق صوت المليشيات.

كما يرى مراقبون أن هذا القمع الإعلامي يدخل في إطار معاقبة الشعب اليمني وحرمانه من حقه في الحصول على المعلومة وتوجيه الرأي العام لدعم مشروعهم الانقلابي والطائفي خدمة لأجندة إيران في المنطقة.

ورداً على هذه الحادثة طالبت نقابة الصحفيين اليمنيين الأحد الماضي، مسلحي الحوثيين بسرعة إخلاء مبنى قناة "اليمن اليوم" المملوكة لصالح.

وطالبت النقابة، في بيان لها، المسلحين بإطلاق سراح مدير القناة و30 موظفاً من طاقمها، المحتجزين منذ مساء أمس السبت.

النقابة قالت إنها "علمت من زملاء في القناة أن مسلحي الحوثي متحفظين على مدير القناة و30 موظفًا آخرين، بعد تعرض القناة للاقتحام والضرب بالأسلحة". فهل تأتي هذه المصادرة تحقيقاً للحرب الإعلامية التي شهدها الطرفان من قبل واتهام عبدالملك الحوثي للمؤتمر بأنه الطابور الخامس الذي امتلك الفرصة اليوم لإسكاته؟!

من جهتها منظمة "رايتس رادار" وثقت بلاغات نقابة الصحفيين بحق انتهاكات الحوثيين لوسائل الإعلام التابعة للمؤتمر الشعبي العام. وقالت المنظمة في تقريرها الأخير أن "نقابة الصحفيين اليمنيين كشفت عن سلسلة من انتهاكات المسلحين الحوثيين لوسائل إعلام حزب المؤتمر الشعبي العام ابتداءً من اقتحام مقر قناة (اليمن اليوم) وقصفها بالقذائف الصاروخية واحتجاز 41 صحافيا وفنيا في مقر القناة منذ 2 كانون أول/ديسمبر وحتى اليوم، واقتحام إذاعة (يمن إف إم) وإيقافها وحجب المواقع الإخبارية (المؤتمر نت)، و(الميثاق نت)، و(الميثاق موبايل)، و(وكالة خبر) للأنباء، وصحيفة (صدى) الالكترونية، و(صحيفة اليمن اليوم) وفرض حراسة على صحيفة (الميثاق) بالإضافة إلى ملاحقة صحافيين وإعلاميين يعملون في وسائل إعلام حزب المؤتمر وتعميم أسمائهم على النقاط الأمنية من قبل جماعة الحوثي بصنعاء.

مؤخراً قامت المليشيات الحوثية بحجب مواقع التواصل الاجتماعي من ناحية وإبطاء سعة الإنترنت من ناحية أخرى في خطوة أخرى خبيثة لتكميم الأفواه.

مراقبون يرون أن قطع الحوثيين لوسائل التواصل الاجتماعي يأتي خوفاً من توثيق المواطنين لجرائمهم التي يقومون بها بعيداً عن عدسات الكاميرا وحتى لا يكون هناك شهود على جرائمهم.

ولم يسلم الإعلاميون من البطش والتنكيل من قبل هذه الجماعة الإرهابية فعمدت إلى اختطافهم وتعذيبهم وتهديد النساء الإعلاميات والاعتداء عليهن.

مصادر في العاصمة صنعاء قالت إن مليشيا الحوثي اعتدت على مذيعة في قناة "اليمن اليوم" نتيجة تحريضها النساء على الخروج الى الشوارع للمطالبة برحيل الحوثي.

وأضافت المصادر إن مليشيا مسلحة تتبع الحوثيين داهمت منزل الإعلامية داليا دائل واعتدت عليها وعلى زوجها بشكل مبرح، كما هددته بالتصفية الجسدية بحسب المصادر.