الجمعة 29-03-2024 01:21:03 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

الانقلابيون يواصلون تجريع الشعب ويرفعون أسعار المشتقات النفطية رغم فتح الموانئ البحرية والجوية

الأحد 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2017 الساعة 10 مساءً / الإصلاح نت - خاص

  

تأبى المليشيات الانقلابية إلا أن تواصل تجارتها بمعاناة المواطنين وأقواتهم في الوقت الذي تقوم فيه بقطع رواتب الموظفين منذ أكثر من عام ونصف، في استمرار ممنهج للحصول على أكبر قدر من الثروة ويكونوا هم في صدارة الأثرياء.

فقد واصلت المليشيات الحوثية استنزاف المواطنين على أكثر من صعيد سياسي واقتصادي وأمني، حيث عمدت مؤخراً إلى رفع أسعار المشتقات النفطية إلى الضعف مما كانت عليه أثناء تبنيها عملية الانقلاب على حكومة التوافق الوطني بحجة رفع أسعار المشتقات النفطية وغررت على المواطنين وقلبت البلد رأساً على عقب لتحول كل شيء إلى سوق سوداء تصب في جيوبها.

وبعد مِلْئِها وسائل الإعلام عويلاً وصراخاً بأن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن هو الذي يحاصر المنافذ اليمنية، مستغلة الوضع في اليمن لفتح الأسواق السوداء وتكسبها غير المشروع من وراء المشتقات النفطية، هاهي المليشيات الانقلابية تتعرى وتُقْطع ذرائُعها من قِبَل التحالف العربي الذي قام بفتحِ المنافذِ البحرية والجوية المرتبطةِ بالمناطق التي تسيطر عليها المليشيات الانقلابية.

وعلى الرغم من أن التحالف العربي أعاد فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الشعب اليمني، أقدمت سلطة الحوثيين على رفع أسعار المشتقات النفطية ومواصلة تجريع الشعب اليمني ويلات الانقلاب ورفع الأسعار المختلفة، حيث رفعت سعر "جالون البنزين"، إلى 8300 ريال، للمرة الثانية، بعد أن كانت أقرت قبل أقل من أسبوعين، سعرها بـ"5400 ريال"، ورفعت سعر اسطوانة الغاز المنزلي من 3500 ريال إلى 5000 ريال.

مراقبون يرون أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عرّى هذه المليشيات بفتح المنافذ ليقطع ذرائعها وجعلها في مواجهة مباشرة مع الشعب.

مصادر نفطية في مارب تقول إنها لم تحدث أية زيادة سعرية في المشتقات النفطية المصدرة منها غير أن المليشيات تستغل الفوارق السعرية التي تفرضها على المشتقات في سبيل الكسب غير المشروع واستمراراً لمسلسل النهب الذي بدأته قبل أعوام.

المليشيات الانقلابية التي هَيَّجتِ الشعبَ اليمني في عام 2014 ضد رفع سعر المشتقات النفطية ألف ريال فقط وعمدت إلى إسقاط الدولة وشن حروبِها المختلفة على الشعب اليمني وغزوِ المحافظات اليمنية دمرت اليومَ الشجرَ والحجر حتى أوصلت سعر الجالون البنزين في بعض الأحيان إلى أكثر من ثلاثين ألف ريال.

حيث كونت المليشيات الحوثية الثروات الهائلة، وأسست شركاتٍ مختلفة من وراء نهب المواطنين ونهب المال العام ومؤسسات الدولة حتى غني كل فليس وتسلط كل متشرد، بينما شردت كل عزيز وأفقرت كل غني، فلا أمنٌ حققت ولا استقرار اقتصادي أحدثت..

الغريب في الأمر أن الشعب الذي تم التغرير به لما سمي بالثورة ضد الجرعة في 2014 هو الساكت اليوم عن كل الممارسات الانقلابية وهو يرى تدميرَ كلَّ منجزاته وسلبَ ثرواتِه ويُقْدِم على الاستسلام وكأن شيئاً لم يكن، فهل سينتفض بقية الشعب ويحطم أغلال الانقلاب؟!!،