أحيا التجمع اليمني للإصلاح بتعز، صباح اليوم الإثنين، الذكرى الثالثة لاستشهاد الأستاذ صادق منصور الحيدري، الأمين العام المساعد للحزب بالمحافظة، والذي اغتيل في 18 نوفمبر 2015 وسط مدينة تعز عبر استهدافه بقنبلة أُلصقت في باب سيارته، بعد نشاطه في تحقيق التوافق المجتمعي والسياسي بالمحافظة ومحاولات تجنيبها الحرب والفوضى.

تخلل الحفل الذي حضرته قيادات سياسية واجتماعية بارزة، فقرات فنية وخطابية تغنت بمناقب الشهيد وجهوده في تجنيب المحافظة مخاطر الفوضى والصراع عبر خلقه مساحة رفيعة للتوافق بين المكونات السياسية المختلفة.

وأكد التجمع اليمني للإصلاح في كلمة ألقاها أمينه العام الدكتور حبيب بجاش، على أن الشهيد دفع ثمن نضاله السلمي وإفشاله لمخططات إيقاع المحافظة وتمزيقها من الداخل، كما أكد أيضاً على تمسك الحزب بمبادئه وأساليبه في النضال السلمي الوطني والتي كان رحيل أمينه العام المساعد ثمناً لها.

وأشار الإصلاح في كلمته إلى جهود الشهيد ورفاقه من مختلف المكونات السياسية الذين نجحوا في تحقيق التوافق رغم غرق البلد في دوامة الانقسام آنذاك وتمزق الدولة بمختلف مستوياتها.

وفي كلمة الأحزاب السياسية، قال الرئيس الدوري للتحالف السياسي المساند للشرعية، عبدالحكيم شرف، إن رحيل الأستاذ صادق الحيدري خسارةً وطنية، استهدفت أمن وسلام تعز، وجاءت محاولة بائسة لهدّ جهود الشهيد وسدّ التوافق الذي بناه بنضاله السلمي.

وأشار شرف إلى سلسلة الإغتيالات السياسية التي استهدفت المشروع الوطني، وهدفت لخلط الأوراق وخلق العبث والفوضى في اليمن، عبر استهدافها لروّاد العمل السياسي والنضال السلمي؛ كجار الله عمر وصادق منصور وغيرهم العشرات من الشهداء.

من جانبه ثمّن عمر الحيدري، النجل الأكبر للشهيد صادق، وفاء رفاق الشهيد وتمسكهم بمبادئه التي دفع روحه ثمناً لها وهو يحاول جاهداً تجنيب تعز الصراعات والإنقسام، مجدداً مطالب أسرة الشهيد بمحاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة.

واستعرض فيلم وثائقي، مسيرة الشهيد صادق منصور وشهادات رفاقه في محطات عمره المختلفة إلى جانب شهادات سياسيين من مختلف الإنتماءات والتوجهات عن نضال الشهيد ودوره السياسي والمجتمعي البارز في تعز.

حضر الفعالية الرئيس الدوري للقاء المشترك وقادة الأحزاب السياسية وعدد من مدراء عموم المكاتب الحكومية وشخصيات اجتماعية وسياسية بارزة.