الأحد 05-05-2024 08:29:22 ص : 26 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

البعثة أكدت على التزام الاتحاد بوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه..

رئيس الوزراء يستقبل في عدن بعثة وسفراء الاتحاد الأوروبي ويؤكد على أهمية دعم برنامج الحكومة

السبت 06 فبراير-شباط 2021 الساعة 07 مساءً / الإصلاح نت – متابعات

 

 

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، الذين أكدوا ان زيارتهم رسالة دعم للحكومة الجديدة وجهودها من اجل تحقيق الأهداف التي عبرت عنها في مشروع برنامجها العام.

وتسلم الدكتور معين عبدالملك خلال اللقاء، رسالة خطية من رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير، ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، تضمنت التهنئة الحارة نيابة عن الاتحاد الأوروبي، له بإعادة تعيينه رئيسا لوزراء الجمهورية اليمنية.. واعربا عن ثقتهما ان الحكومة الجديدة تحت قيادته ستتغلب على التحديات التي تواجهها واتخاذ قرارات جريئة من اجل جميع أبناء الشعب اليمني.. وجددا ادانتهما باشد العبارات للهجوم الأخير الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة.

وأكدت الرسالة ان الاتحاد الأوروبي شريك قوي مع اليمن وسيعمل يدا بيد مع الحكومة في جوانب مهمة مثل الاستقرار والدعم الإنساني والتعاون التنموي في اطار المجتمع الدولي.. مجددة الالتزام بعمل الاتحاد الأوروبي مع الحكومة في الجهود الرامية للوصول الى مستقبل مستقر ومزدهر لليمن بأكملها.

وعبرا عن تطلعهما للقاء رئيس الوزراء في المستقبل القريب وتقوية أواصر التعاون في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم العلاقات القوية بين الاتحاد الأوروبي والحكومة اليمنية.

وفي مستهل اللقاء رحب رئيس الوزراء برئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من الدول الأوروبية المعتمدين لدى اليمن في هذه الزيارة للعاصمة المؤقتة عدن، والتي تحمل دلالات هامة في تقديم الدعم للحكومة والشعب اليمني في هذا الظرف التاريخي.. مستعرضا ما تم إنجازه منذ تشكيل الحكومة التي اعتبرها رساله سلام لكل اليمنيين وستقوم بكل واجباتها ومهامها تجاههم مهما كانت حجم التحديات.. مشيرا الى ان الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا الحوثي واستهدف مطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة، والالتفاف الشعبي الذي وجد في هذه الحكومة بارقة أمل للتوافق السياسي وانهاء المعاناة التي تسببت بها مليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية واشعالها للحرب أواخر العام 2014م.

وأحاط الدكتور معين عبدالملك، رئيس بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي بمختلف التطورات والتحديات القائمة وما تبذله الحكومة من جهود للتعامل معها واهمية دعم المجتمع الدولي لمشروع برنامج الحكومة والمتضمن اهداف رئيسة واولويات تتمحور في استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وتحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي.. مشيرا الى ان وجود الحكومة على الأرض يسهم في تخفيف كثير من التداعيات القائمة، وسيؤسس لعمل جديد ومختلف مع شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة خاصة في الجوانب الاغاثية والإنسانية والتنموية.. مستعرضا ما انجز على صعيد تنفيذ اتفاق الرياض بجوانبه المختلفة وحرص جميع الأطراف والمكونات السياسية المشاركة في الحكومة على استكمال التنفيذ.

وقال "نعول على دعم شركائنا خاصة في دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ونتطلع الى ان نحمل شيء جديد لليمنيين في العام 2021، وسنظل وسط شعبنا ونعمل من اجلهم رغم كل التحديات، والمحاولات الحوثية بداية من استهداف الحكومة في مطار عدن بذلك الهجوم الإرهابي الشنيع وما تلاه يؤكد انزعاجهم من أي بوادر للسلام او الامل للشعب اليمني".

وجدد رئيس الوزراء التزام الحكومة بمسار السلام اذا توافرت الشروط الموضوعية لذلك وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا.. مشيرا الى ان مليشيا الحوثي وداعميها في طهران وبدون ضغط دولي حقيقي لن يرضخوا للسلام.. وقال " لنكن صريحين فمليشيا الحوثي لا تمتلك قرارها وانما هي تنفذ اجندة النظام الإيراني في المنطقة ولا يعنيها معاناة الشعب اليمني واستمرار الحرب، وتستخدمها طهران لابتزاز المجتمع الدولي في ملفات أخرى لذلك دون ضغط حقيقي على الداعم الرئيس لهذه المليشيات لن يكون هناك سلام وسيظل استهداف اليمنيين ودول المنطقة وتهديد الملاحة الدولية قائما".

بدورهم أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي، ان هذه الزيارة وبهذا العدد الكبير من سفراء الدول الأوروبية هي رسالة دعم للحكومة والشعب اليمني في هذه المرحلة لاستعادة الامن والسلام والاستقرار.. منوهين بجهود الحكومة وتعاملها مع التحديات القائمة وما ابداه رئيسها واعضائها من تماسك عقب الهجوم الذي استهدف مطار عدن، وعملها على الأرض بكل الإمكانيات لتلبية تطلعات الشعب اليمني.

وفي وقت سابق، التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك في عدن، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء ألمانيا، بلجيكا، فرنسا، هولندا، ايرلندا، فنلندا، السويد، ونائبة السفير النرويجي المعتمدين لدى اليمن.

ورحب الوزير بزيارة السفراء التي تحمل رسالة سياسية مهمة تعبر عن مساندة الأصدقاء الاوروبيين لحكومة الكفاءات السياسية الجديدة ودعم جهودها لتطبيع الحياة العامة واعادة تنشيط المؤسسات وتحقيق السلام واستعادة الامن والاستقرار.

وأشار وزير الخارجية الى اتفاق الرياض باعتباره حدثا ايجابيا" مهما جدد الأمل بمستقبل أفضل لبلادنا وأكد أن نهج الحوار والمصالحة هو السبيل الأنجع لحل الخلافات ونزع فتيل الصراع، وأشار بن مبارك الى الأجواء السياسية الإيجابية السائدة في العاصمة المؤقتة عدن والتي تنعكس ايجابيا على أداء الحكومة وتمكنها من التركيز على تحسين الخدمات العامة كأولويه ملحة، ومواصلة العمل مع المملكة العربية السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض كالتزام سياسي لتوحيد الجهود نحو تحقيق سلام شامل ودائم في اليمن مبني على المرجعيات الأساسية.

وتطرق وزير الخارجية للقصف الإرهابي الجبان الذي شنته مليشيات الحوثي الارهابية بالصواريخ الباليستية على مطار عدن الدولي المتزامن مع وصول الحكومة الجديدة للمطار.. مؤكدا أن ذلك لم يزد الحكومة الا تماسكا" وإصرارا" على الاضطلاع بمسؤوليتها لإنهاء عبث المليشيا بأمن واستقرار اليمن ووضع حد لسلوكها الاجرامي وانتهاكاتها المتزايدة لحقوق الشعب اليمني.

وتطرق بن مبارك لموضوع خزان النفط صافر وعدم التزام مليشيات الحوثي الانقلابية بالسماح للفريق الفني الاممي بالوصول الى الخزان وتقييم حالته، كما كان متفقا، لم يكن مفاجئا للحكومة اليمنية والتي سبق وأن حذرت من ذلك في وقت مبكر بحكم تجربتها مع مليشيا الحوثي ومعرفتها بسلوكها.

واشار الى أن ذلك يعد مؤشرا للمجتمع الدولي بأهمية ممارسة أقصى الضغوط على مليشيا الحوثي في التعامل مع أساليب التلاعب والتحايل التي تنتهجها المليشيا والتي كانت سببا في إطالة أمد الحرب وتأخير الوصول الى تسوية سياسية في اليمن، برغم كل التنازلات التي قدمتها الحكومة في جميع جولات المفاوضات مع المليشيا.

وأوضح بن مبارك أن الحكومة ستمضي نحو المصالحة الوطنية الشاملة بشراكة سياسية مع المجتمع الدولي لإرساء القواعد اللازمة لتحقيق سلام حقيقي دائم وشامل في اليمن مؤكدا أن السلام هو الطريق الوحيد لحل الازمة السياسية في اليمن ومعالجة تداعياتها الإنسانية الكارثية.

من جانبهم أكد سفراء الاتحاد الأوروبي على حرص بلدانهم على دعم الحكومة اليمنية ومساعدتها في تحقيق السلام واستعادة الامن والاستقرار مؤكدين موقف دولهم الثابت لدعم وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.

وفي لقاء آخر، بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، مع البعثة الأوروبية، تسهيلات وزارة التخطيط المقدمة للمنظمات والشركاء والمانحين الدوليين لإنجاح برامجهم ومشاريعهم وإيصال مساعداتهم المختلفة لكل أبناء الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية انطلاقا من حرص الحكومة على القيام بمسؤولياتها تجاه مواطنيها.

ويضم وفد الاتحاد الأوروبي رئيس بعثة الاتحاد لدى اليمن السفير هانز جروندبيرج، وسفراء دول فرنسا، جان ماري صفا، وهولندا، بيتير ديريك هوف، وألمانيا كاولا مولر، والسويد نيكولاس تروفي، وفنلندا انتي ريتوفوري، وايرلندا جيرارد ميكواي والنرويج،سيجني جورو، وبلجيكا دومينيك مينيور.