أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، أن قرار الإدارة الامريكية بتصنيف الحركة الحوثية جماعة إرهابية يخدم القضية اليمنية ويصب في صالح المسار السياسي.

ولفت بادي في مداخلة على قناة الجزيرة، اليوم الاثنين، إلى أن الحركة الحوثية منذ 6 سنوات تتعامل باستهتار وعنجهية مطلقة مع جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن 3 مبعوثين دوليين لم تتعاطى معهم بشكل جدي.

وقال بادي إن كل المساعي الدولية فشلت في إقناع مليشيا الحوثي للتوصل إلى اتفاق سلام شامل أو جزئي، حيث أنه لا وجود للسلام في قاموسها ولا تفهم إلى لغة السلاح والقوة والعنف.

وأشار إلى حرص الحكومة اليمنية على إنجاح جهود الأمم المتحدة ومبعوثها وكل الجهود المبذولة لإحلال السلام، بينما لم تقدم مليشيا الحوثي أي بوادر حتى لاتفاقيات جزئية تخفف من وطأة الوضع المعيشي والإنساني الصعب الذي يعيشه ملايين اليمنيين في المناطق التي لا زالت خاضعة لسيطرة المليشيات.

وأكد ناطق الحكومة إنه من شأن هذا القرار أن يفتح أنظار العالم على ما يحدث في اليمن من جرائم وانتهاكات بشعة تقوم بها مليشيا الحوثي، التي تسببت في قتل عشرات الآلاف من اليمنيين وتهجير مئات الآلاف، ودمرت المؤسسات المدنية واستخدمت المدارس والمستشفيات كمراكز عسكرية.
وأشار إلى أن طبيعة رد مليشيا الحوثي وإيران كدولة راعية لها على القرار، ينم عن وجع حقيقي، لتداعيات هذا القرار على الحركة الحوثية التي أكد أنها أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني في المنطقة.

ودعا بقية دول العالم إلى تبني قرار مشابه يصنف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية، متوقعاً أن تحذو كثير من الدول حذو الإدارة الامريكية.
وكان متحدث الحكومة راجح بادي قد أدلى بتصريح للأناضول، عقب إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عزمها تصنيف الجماعة "إرهابية" وفرض عقوبات على ثلاثة من قادتها.

وأوضح بادي: "رد فعل إيران، ينم عن وجعها الشديد، باعتبار الحوثيين ذراعًا للحرس الثوري الإيراني (..) المساعي الإقليمية والدولية فشلت في إقناع الحوثيين بالتوصل لاتفاق سلام باليمن".
واعتبر بادي أن اعتزام الولايات المتحدة تصنيف الحوثي منظمة "إرهابية" يخدم القضية اليمنية، لافتا إلى أهمية تلك الخطوة في توجيه أنظار العالم إلى جرائم الحوثيين باليمن.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت الخارجية الأمريكية، عزمها تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على زعيمها عبدالملك الحوثي، والقياديين فيها، عبدالخالق الحوثي، وعبدالله يحيى الحكيم.
فيما اعتبرت الخارجية الايرانية، في بيان لاحق، وضع جماعة الحوثي على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة، "تعبيرًا عن إفلاس" إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.