أصدر ائتلاف الإغاثة الإنسانية (غير حكومي)، تقريراً جديداً عن الأوضاع الإنسانية في محافظة تعز لشهر سبتمبر من العام الجاري 2017.

وأعلن الائتلاف في تقريره احتياج محافظة تعز إلى المساعدات الإنسانية بناءً على حجم الضحايا والخسائر البشرية والمادية التي لحقت الأهالي خلال الشهر الماضي.

وقال ائتلاف الإغاثة أن 44 أسرة فقدت عائلها، بالإضافة إلى فقدان أسر أخرى لـ 17 طفلا و 3 نساء و 10 شبان جراء الحرب، فيما تعرض 11 طفلا و 3 نساء و 46 شابا و 83 شخصا يعولون أسرهم للإصابة.

وخلفت الحرب الدائرة في تعز خلال شهر سبتمبر الماضي 264 يتيما، كما تعرض 498 فرداً إلى توقف من كان يعولهم جراء الإصابات التي تعرضوا لها بنيران الأسلحة، ويحتاجون إلى الرعاية وتقديم المساعدات اللازمة لهم.

وأشار الائتلاف في تقريره إلى أن 15 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في مناطق خور الضباب جنوب غربي تعز.

موضحا بأن 13 منزلا ومنشأة ومركبة وممتلكات خاصة وعامة تعرضت للتضرر الجزئي والكلي والإتلاف جراء الحرب خلال الشهر الماضي، بحاجة إلى إعادة تأهيلها وإصلاحها.

ويشهد الوضع الصحي في مدينة تعز تدهوراً ملحوظا جراء استمرار تدفق مئات المصابين بوباء الكوليرا على مستشفيات المحافظة، حيث بلغت إجمالي حالات الإصابة والاشتباه جراء الوباء خلال شهر سبتمبر 14240 حالة، كما بلغ إجمالي حالات الوفيات 14 حالة وفاة.

ويناشد الائتلاف الجهات المختصة بصرف مرتبات ما يزيد عن 67 ألفا من موظفي القطاع الحكومي المدني، المتوقفة منذ 12 شهراً، وعلى الرغم من الجهود التي أسفرت عن صرف راتب شهر واحد لموظفي مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، ورواتب شهرين لموظفي بقية المكاتب في المحافظة، إلا أن ذلك يعد حل جزئي لمشكلة كبيرة خلفت ضررا أكبر لحق بالمواطنين.

وعلى الصعيد الإغاثي، فقد وصلت إلى محافظة تعز الشهر الماضي بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة، 1000 طن من الدقيق مقدمة من دولة تركيا، خصصتها اللجنة الفرعية بالمحافظة للموظفين الحكوميين، ووزعت عبر 4 جهات إغاثية منها ائتلاف الإغاثة الإنسانية.

إن ائتلاف الإغاثة الإنسانية يدعو كافة المنظمات الإنسانية والجهات المختصة إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة تعز من انعدام شبه كلي لتدفق المواد الغذائية والطبية و الايوائية.

ائتلاف الإغاثة الإنسانية

الأربعاء 11 أكتوبر 2017