الخميس 02-05-2024 11:47:59 ص : 23 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

التمييز والقمع والعنف ضد النساء عقيدة حوثية..

«الحوثي».. النسخة الإيرانية الأكثر إرهاباً للمرأة اليمنية

الإثنين 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 02 مساءً / الاصلاح نت-متابعات

 

 

طالب حقوقيون وناشطون يمنيون وإيرانيون المجتمع الدولي بالتحرك السريع لإنقاذ المرأة اليمنية من الإرهاب الإيراني الحوثي، كاشفين في ندوة مرئية نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالشراكة مع تحالف المنظمات الأوروبية من أجل السلام، عن جملة من الانتهاكات والجرائم الممنهجة التي تعرضت لها النساء ومنها حرمانهن من أبسط حقوقهن المشروعة.

وقال رئيس تحالف المنظمات الأوروبية من أجل السلام "زيورخ" فيصل القيفي: "رغم أن العنف ضد المرأة يتقلص في كثير من دول العالم إلا أن المرأة اليمنية لا تزال تعاني كثيراً من الأزمات والانتهاكات، ويصنف اليمن ضمن أسوأ البلدان للنساء"، مضيفاً في الندوة التي أقيمت بعنوان تصاعد أعمال العنف ضد النساء بعهد الحوثي: "المرأة اليمنية في ظل الحرب تعيش وضعاً هو الأصعب عبر التاريخ، لقد فقدت الكثير من حقوقها بل وصل الأمر إلى خسارتها حقها في الحياة جراء ما تتعرض له من انتهاكات خطيرة كالنزوح والتشرد والاختطاف والسجن وانعدام الخدمات الأساسية".

بدوره أكد أمين عام الرابطة الإنسانية للحقوق في سويسرا مجدي الأكوع، أن المرأة اليمنية تتعرض للإرهاب والاستهداف بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وضحية لمنهجية حوثية متطرفة، فرضتها في الجامعات والمدارس، والذي لا يقل خطراً عن النهج الإرهابي لتنظيمي "داعش" و"القاعدة" ونظام ملالي إيران الذين يتفقون في نظراتهم الاحتقارية والقمعية للنساء، مشيراً إلى أن تلك الممارسات نفسها طبقتها إلزامياً في المدارس الأهلية ابتداء من الصف الخامس الابتدائي، بالإضافة إلى الاعتداء على النساء في الشوارع، وأغلقت عدداً من المقاهي في صنعاء بحجة تحت مبرر الاختلاط، وتطرق في ورقته إلى الجرائم التي تعرضت لها الميليشيا بشكل مباشر والمتمثلة بالقصف العشوائي على الأحياء السكنية، وقنص للعاملات في المجال الإغاثي والإعلامي، مستدلاً بمقتل الناشطة ريهام البدر في محافظة تعز، بالإضافة إلى جرائم التعذيب الجسدي والنفسي والاغتصاب التي تعرضت لها النساء بمن فيهن الناشطات في السجون السرية الحوثية، ولفت إلى أن الاستهداف غير المباشر الذي تتعرض له النساء يتمثل في اختطاف أطفالهن من مقاعد الدراسة والعودة بغالبيتهم جثثاً بعد مقتلهم في جبهات القتال، مرجعاً العنف الأسري والجرائم الجنائية ضد النساء إلى الظروف التي فرضتها ميليشيا الحوثي على الشعب اليمني.

فيما قالت الناشطة الحقوقية وعضوة المجلس الاستشاري للمؤسسة الأميركية للحرية وحقوق الإنسان د. سيما يزديري، حول الفاشية الإيرانية الحوثية: يجب ألا يكون عالم اليوم صامتاً أو غير مبالٍ تجاه فظائع النظام الإيراني ضد الإنسانية والتدخل في حياة المجتمعات والنساء في إيران واليمن وجميع المجتمعات الأخرى في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر، مضيفةً أن نموذج الملالي الإيراني للحكم القمعي ظاهرة فاشية إرهابية ويمكن تفسيره بشكل أفضل بناءً على كتابات وخطابات الخميني وأفعال النظام الإيراني على مدار 42 عاماً، مبينةً أن كتاب "كشف الأسرار" كشف حال الحوثي في اليمن ومخططاته، إضافة إلى الفلسفة الخمينية والخامنئية في الكتاب تؤكد أن التمييز والقمع والعنف ضد المرأة هي قيم افتراضية أساسية مستمدة من عقلهم وخيالهم الفاسد وما ينتج عنه من عداء للإسلام وتجاهل لحقوق الإنسان الأساسية. وأفادت أن قانون الملالي يقوم على أساسيات الإرهاب ويتجاهل احتياجات الفرد الأساسية للعيش باحترام وكرامة وتقرير المصير، والتي يدعو إليها الإسلام ويضمنها، لافتة إلى أن المرأة في منظور نظام طهران ولدت كمخلوق أقل من بشر وخاطئ، وليس لها حق قانوني هدفها الوحيد هو الخضوع للرجال وأداة للمتعة الجنسية. واستعرضت ما تعرضت لها الإيرانيات من مطاردات في شوارع طهران من قبل ما يسمى بالزينبيات والميليشيات النسائية الأخرى في سبعينات القرن الماضي، وقالت: يعاني النساء اليمنيات اليوم من نفس المعاناة التي عانى ويعاني منها النساء الإيرانيات على أيدي الميليشيات النسائية الإرهابية.

من جانبه، أوضحت رئيس تحالف نساء من أجل السلام في اليمن نورة الجروي أن المرأة اليمنية أصبحت تستخدم لتشكيلات الحوثي الإرهابية، ويطبق بحث نساء اليمن كما يطبق الضمان الإيراني بحق المرأة الإيرانية وما عانته وتعانيه مع ما تتعرض له النساء اليمنيات من الاعتقالات والمطاردات والانتهاكات وتلفيق التهم وتشويه السمعة، وقالت الجروي :إننا نتشارك الوجع مع النساء الإيرانيات خصوصاً أن ميليشيا الحوثي هي ذراع خامنئي الإرهابية وتتعامل بنفس الكيفية فهناك المئات من النساء في سجون الحوثي، وتواصل الميليشيا تشويه سمعة المدافعات عن حقوق الإنسان والمرأة، مؤكدة أن الميليشيا سقطت أخلاقياً، وأشادت الرجوي بالدور النضالي لرئيسة المقاومة الإيرانية مريم رجوي وشجاعتها في الوقوف ضد النظام الإرهابي للملالي، لافتة إلى أن ما يقوم بها الحوثي جريمة ووصمة عار ستبقى في تاريخ اليمن والإنسانية، وأفصحت الجروي عن تشكيلات من النساء اللاتي وظفهن الحوثي للتجسس على النساء ويطلق عليهن الزينبيات والفاطميات، مبينة أنهن يخترقن مجالس النساء كمخبرات للوشاية بهن.

فيما أكدت الناشطة الحقوقية اليمنية الدكتورة أروى الخطابي أن الحوثيين متأثرون بما يقوم به الإيرانيون، بل يتشددون أكثر من الإيرانيين أنفسهم، مبدية خجلها من بعض النساء المتحررات اللواتي يمثلن الجنس الناعم للانقلاب لتأييدهم للعنف الحوثي المسلط على اليمنيات، ولفتت الخطابي إلى أن المرأة تتعرض للعنف من الحوثي، مطالبة بتوحيد الجبهة النسائية ضد الحوثي وأذرعه أمثال الزينبيات اللاتي تخترقن مجالس النساء والجلسات الخاصة ويتسببن في اعتقال النساء، لافتة إلى أن الميليشيا كل يوم تختلق أذرعاً عسكرية نسائية وتطلق عليها مسميات مختلفة.

كما قال رئيس البيت اليمني الأوروبي من باريس منصور الشدادي مؤكداً أن الثورة هي الطريق الوحيد للتصدي للمرجعيات الفكرية والطائفية والحد من العنف ضد النساء وتحرير المرأة، لكن ما حدث في إيران كان ثورة ضد التحرر ومع العنف والانتهاكات، وأشار إلى أن من النساء في إيران من يناضلن في سبيل الحرية رغم القمع، وقد كانت لدينا محاولة في اليمن لتمتع المرأة بحقوق أكثر إلا أن الحوثيين أعادونا إلى الخلف.

من جهتها، طالبت رئيس تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن الدكتورة وسام باسندوة دول العالم في التحرك لدعم المرأة في اليمن وإيران للتخلص من هذا النظام الإرهابي والميليشيات الموالية له، والتي تقمع النساء ولا تسمح بالحريات مؤكدة هل ننتظر طويلاً كما انتظر الإيرانيون كل هذا الوقت، وقالت باسندوة :المرأة هي الحلقة الأضعف في كل المراحل، فإذا كان العنف ضد المرأة متواصلاً حتى في الدول المتقدمة ولم تستطع القضاء عليه فكيف في حالة الحرب وعدم الأمن والسلم، ناهيك أننا في ظل ميليشيا الحوثي التي لا تتعامل مع المرأة ككائن حي أو كمخلوق وتعتبر المرأة أداة تستخدمها لتحقيق أهداف معينة، وأشارت إلى أن النظرة الحوثية المحتقرة للمرأة هي استنساخ تام لنموذج الملالي، فمنذ سبعينات القرن الماضي عادت المرأة الإيرانية قروناً إلى الخلف، وما يحدث في اليمن هو استنساخ لنفس النموذج من قبل الحوثي، وأضافت رغم أننا بلد محافظ إلا أننا استطعنا فرض بعض من حقوق المرأة في مخرجات الحوار الوطني، وأصبحت المرأة اليمنية تتمتع بحرية أكثر، واستطاعت أن تنتزع العديد من الحقوق رغم كل شيء، لكن مع انقلاب الحوثي عدنا إلى الخلف، وفقدت المرأة اليمنية جميع حقوقها، مستنكرة كل من يحاول تجميل وجه الحوثي ممن يدعين أنهن حقوقيات، وشددت باسندوة على ضرورة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وكان العالم لا يهتم لليمن ولليمنيين واعتداءات الحوثي عليهم، لكن المهم أيضاً أن يكون واضحاً أن الحوثيين هم خطر حقيقي على العالم، ويهددون الأمن الدولي والملاحة الدولية، وإمدادات النفط العالمية، مثلما حدث في قصف أرامكو، ومؤخراً قصف محطة توزيع المشتقات النفطية شمال مدينة جدة السعودية.

 

-صحيفة الرياض