الجمعة 19-04-2024 05:02:33 ص : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

العديني.. قبل سبتمبر كنا مجرد رعايا لكن بعد 26 سبتمبر صرنا شعباً يمتلك السيادة على نفسه

الإثنين 21 سبتمبر-أيلول 2020 الساعة 12 مساءً / الاصلاح نت-متابعة خاصة

 

 

قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح الاستاذ عدنان العديني، قال "إن الحديث عن سبتمبر هو الحديث عن الذات اليمنية يوم أن استعادت روحها الوطنية".

وأضاف في الندوة الوطنية التي نظمتها وزارة الإعلام في السفارة اليمنية بالرياض بمناسبة العيد الوطني الثامن والخمسين لثورة 26 سبتمبر، أضاف "قبل سبتمبر نحن كلنا مجرد أفراد رعايا لكن بعد 26 سبتمبر صرنا مواطنين وشعباً يمتلك السيادة على نفسه".

وتابع "هذه السيادة كانت محتكرة في فئة الإمامة حتى أنها من شدة تعاليها على الشعب اليمني احتكرت هذه الصفة في نفسها".

وذكر العديني أن الحديث عن الحركة الحوثية على أنها امتداد للإمامة لا تحتاج الى برهان، مؤكداً أن الإمامة واضحة في التركيبة الحوثية سواء في بنيتها العقائدية أو في طريقة تعاملها أو في سلوكها السياسي.

وقال العديني "لا نستطيع أن نجد لهذه الحركة الإمامية اي مآثر، لا جامعة لا مستشفى لا جسر لا مسجد حتى، لم تترك إلا عدد هائل من المقابر، كل الدول التي ظهرت على الخارطة اليمنية تركت مآثر الا هذه الحركة التي نشأت غريبة ووافدة".

وأضاف "الإمامة لم تكن تملك تاريخ أو إرث داخل اليمن، وبالتالي لم يكن أمامها إلا تحقير هذه الذات اليمنية التي تتعاظم أمام أهداف هذه الحركة، التي تعتمد على شيئين على العنف المفرط وعلى التعالي على الذات اليمنية".

وأكد أن الإمامة حرفت الدين وشوهت الإرث اليمني، إذ أنه لم تقم لليمنيين دولة ولم تبقى لهم ديناً، مشيراً إلى أن القارئ لتاريخ الهادي يعرف تفسير ما يجري الآن من نهب للمنازل وتفجيرها.

وتابع "ثورة 26 سبتمبر منحت الشعب الوثيقة التاريخية التي تفيد بأن الحكم حق لليمنيين، وبناءً على هذه الوثيقة خرجنا في 2011 وما زلنا نطالب بأن يكون الحكم حق لليمنيين، وأن لا نسمح بالاعتداء عليه سواء كان باسم الإمامة الحقيقية أو المزيفة".

وأشار إلى أن اليمنيين يذهبون إلى الحوارات الوطنية دون حسم الركائز الكلية للدولة ومنها مؤسسة الجيش والأمن، وبأن يكون الجيش ملك للدولة لا للأحزاب والجماعات والأسر.وذكر العديني أن الأزمات السياسية في أعتى صورها ستذهب إلى انتخابات مبكرة، لكن بقاء السلاح خارج المؤسسة الوطنية هو الذي ينتهي بالمشهد الى الحروب.

وتابع "ذهبنا للحوار الوطني والسلاح مع الحوثي، يشارك في الحوار وهو يمتلك السلاح، وفي هذه الحالة ينتهي المشهد بأن تقع السياسة كلها رهن السلاح هذا الأمر يراد أن يكرر الآن في المفوضات القادمة".وأكد أنه دون حسم هذه المسألة فالشعب اليمني يذهب إلى حروب متتالية، منوهاً إلى أنه عندما كان السلاح غير موجود عند الإمامة كيف أصدرت بيان في عام 90 عبر حزب الحق الذي أكد أن الإمامة غير متاحة الآن، بمعنى عندما تتاح سنكون معها، وهي تتاح عندما تملك السلاح وينتشر فكرها.

وشدد العديني على ضرورة إعادة تقييم الفترة الماضية، فترة الجمهورية، متسائلاً لماذا لم تكن الجمهورية جمهورية حقيقية كباقي جمهوريات العالم.؟

وأوضح أن هذا التقييم يجب أن يركز على أهداف الجمهورية الكبيرة، ومنها تحديد بشكل حاسم وسريع آلية الدخول إلى السلطة والخروج منها، مشيراً إلى أن أغلب رؤساء اليمن قتلوا لأن آلية الوصول إلى السلطة لم تحسم.

وأكد العديني أنه إذا لم تحل هذه الإشكالية سيبقى الوصول إلى السلطة مرهون بصوت الرصاص لا الصوت الانتخابي، وهذا الأمر يدفع اليمنيين كثير من الدم والمال والممتلكات والتاريخ الذي يهدر.

 ونوه العديني إلى أن كل عمليات الانتقال إلى السلطة في البلاد كانت بصوت الرصاص، وهو ما يتطلب مراجعة وطنية شاملة لتحديد مسار الدخول والخروج من وإلى السلطة.