الأربعاء 17-04-2024 01:30:06 ص : 8 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

حشد كبير في سقطرى يطالب بتسريع تطبيق اتفاق الرياض وعودة الدولة وحل المليشيات

الثلاثاء 11 أغسطس-آب 2020 الساعة 06 مساءً / الإصلاح نت – سقطرى

شهدت محافظة أرخبيل سقطرى، اليوم الثلاثاء، مسيرة جماهيرية حاشدة، متجاوزة محاولات المنع والعراقيل التي وضعتها مليشيات الانتقالي التي قامت بتقطيع الطرق وتطويق اماكن التجمعات والاحتشاد.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تطالب بسرعة تطبيق اتفاق الرياض وعودة السلطة المحلية وحل المليشيات المسلحة بالاضافة الى التأكيد بأن سقطرى تقف دوما مع الدولة وتتطلع الى الحصول على حقها في المشاركة الفاعلة في العملية السياسية.
وردد المشاركون في الفعالية هتافات تؤكد تفويض أبناء سقطرى للائتلاف الوطني الجنوبي لانتزاع حقوقهم المسلوبة وتمكينهم من الشراكة الكاملة وغير المنقوصة في كل مستويات السلطة.
وندد المشاركون بما تتعرض له المحافظة من محاولات تدمير السلم الاجتماعي وتكدير حالة السلام التي عرفت بها قائلين بالصوت العالي (سقطرى رمز السلام، لا تقبل زرع الألغام) و (مطلبنا دولة وسكينة، لا نقبل فتنة وضغينة)، معبرين عن رفضهم للفوضى والتفتيت.
ورددوا الشعارات المتعهدة بحماية محافظتهم: (أبناء سقطرى أحرار، يحموا الأرض ويفدوا الدار)، وأيضا (سقطرى دُرة يمنية، تحميها الأيدي الفتية)، بالاضافة الى (يا سقطرى شدي حيلك، اقسم أبناءك يفدونك).
وهتف المشاركون لعودة الشرعية والسلطة المحلية قائلين (يا سقطرى يا شرعية، يا رمز الوحدة الوطنية)، و(سقطرى قالت بثبات، لا نرضى المليشيات)، وطالبت الهتافات باشراك ابناء سقطرى (لا وصاية لا اقصاء، سقطرى رمز الوفاء).
وأكد المشاركون وقوفهم خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وتأييدهم الكامل للشرعية والجيش الوطني في دحر الانقلاب الحوثي والمليشيات الانقلابية وهزيمة المشروع الإيراني في اليمن، واستعادة مؤسسات الدولة، معبرين عن رفضهم القاطع لكل أساليب العنف والاحتكام إلى القوة وأن الحوار والتعايش والشراكة هي الحل الوحيد لكافة الإشكالات.
وفي المهرجان الحاشد ألقيت عدد من الكلمات والمشاركات والقصائد الشعرية التي حيت الجماهير الحاشدة، وأكدت أن أبناء محافظة سقطرى يد واحدة، وكلمتهم موحدة مع الشرعية والثورة والجمهورية، واليمن الاتحادي الجديد.
وفي ختام الفعالية تمت تلاوة البيان الصادر عن الفعالية الجماهيرية بحديبو عاصمة أرخبيل سقطرى، والذي أكد على ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض، وإشراك كافة القوى السياسية والمجتمعية في المحافظات الجنوبية في الحكومة المقبلة والعملية السياسية برمتها.
وأعلن المشاركون في الفعالية وقوفهم خلف قيادة الائتلاف الوطني الجنوبي، ودعمها في كافة الخطوات التي من شأنها انتزاع الحقوق المشروعة التي تليق بسقطرى، ونضالات أبنائها وبما يضمن تحقيق مبدأ الشراكة في السلطة والثروة.
وحيا الائتلاف الوطني الجنوبي هذه المليونية الهادرة من أبناء محافظة أرخبيل سقطرى الأبية المسالمة، شاكراً رجالها وقياداتها السياسية والاجتماعية التي عكست حرصها على تسجيل هذا الموقف الوطني الخالد لأبناء المحافظة، والمتمثل في توحيد الصف خلف القيادة الشرعية والحفاظ على الجمهورية والثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، ومشروع اليمن الاتحادي الذي يستند على قاعدة الشراكة الواسعة والتوزيع العادل للسلطة والثروة، والذي لا يقبل الاقصاء والتهميش والوصاية من أي طرف سياسي، ويرفض مشاريع التمزيق، وممارسات العنف واستخدام السلاح.
وقال البيان: إن هذا المليونية الجماهيرية الكبيرة لهي تعبير صريح عن موقف أبناء سقطرى المنحاز لمنطق الدولة والشرعية والتنمية والأمن والاستقرار، وتأكيداً على أن هذه المحافظة بموقعها الجيوسياسي، وتموضعها الاستراتيجي، إنما هي كتلة صلبة في مدماك الوطن الكبير، وأنها ستكون رقماً صعباً في صناعة التحولات الوطنية والوفاء لتضحيات وكفاح قيادات النضال الذين دافعوا عن الوطن وقدموا التضحيات حفاظاً على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه، ورافضين كل أساليب العنف والاحتكام إلى القوة، مؤمنين أن الحوار والتعايش والشراكة هي الحل الوحيد لكافة الإشكالات.
وأكدت حشود سقطرى في البيان وقوفها خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وتأييدها الكامل للشرعية والجيش الوطني في دحر الانقلاب الحوثي والمليشيات الانقلابية وهزيمة المشروع الإيراني في اليمن، واستعادة مؤسسات الدولة، في الوقت الذي تثمن كافة أوجه الدعم والمساندة التي يقدمها تحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية لمساعدة اليمنيين من أجل استعادة دولتهم وبسط سيطرتها على كامل التراب الوطني.
وحيا كل القوى الوطنية المشاركة في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي دعا إليها الائتلاف الوطني الجنوبي في ارخبيل سقطري.
وأكد البيان الالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض وآلية تسريعه بكافة بنوده وحسب الجدول الزمني وبما يضمن استعادة مؤسسات الدولة وسلطتها الشرعية، وعودة وقيادة السلطة المحلية إلي محافظة ارخبيل سقطرى على وجه السرعة.
وطالب بيان المسيرة بإعطاء محافظة أرخبيل سقطرى اهتمام خاص في الجانب الخدمي والتنموي وبما يتناسب مع مقدراتها ومقوماتها السياحية وضمان تطويرها والحفاظ عليها وتسيير رحلات الطيران وتخفيف اسعار تذاكرها بما يتناسب مع ظروف المواطنين و بصورة يومية وبالشكل الذي يربطها بالوطن وينشط حركة السياحة الداخلية وكذا الخارجية في إطار ما تمثله من رمزية سياحية واقتصادية لليمن.
وشدد تسليم المعسكرات بكافة عتادها الي الدولة وإخراج العناصر المسلحة التي تم استقدامها من خارج المحافظة.
كما أكد على رفض تمثيل الجنوب بمكون أو فصيل واحد، كون ذلك يمثل أسوأ صور الاقصاء والإلغاء الذي عانى منه شعبنا في الجنوب ردحاً من الزمن، وهو الأمر الذي لا ينبغي أن يتكرر، لأنه تنكر بشع للشعب وقواه الوطنية وتضحياتها في مختلف مراحل النضال الوطني، وآخرها تحرير المحافظات الجنوبية من مليشيا الانقلاب الحوثية، وكذا على إشراك كافة القوى السياسية والمجتمعية في المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها قوى سقطرى في الحكومة المقبلة والعملية السياسية برمتها.
وجدد الحشد الجماهيري التأكيد على وقوفه خلف قيادة الائتلاف الوطني الجنوبي، ودعمها في كافة الخطوات التي من شأنها تلبية المطالب الحقة لأبناء سقطرى وكل المحافظات الجنوبية، وفق قاعدة الشراكة في السلطة والثروة.
وعبرت جماهير سقطرى عن رفضها لمحاولات الاستئثار من قبل أي مكون أو فصيل سياسي أو اجتماعي، ويعتبر أي محاولة من هذا القبيل هو سعي لتمزيق اللحمة الوطنية ونسف السلم الاجتماعي.
وأكد المتظاهرون على أهمية الحوار وتعزيز قيم التعايش والشراكة بين القوى الوطنية، ونبذ الاحتكام للعنف ولغة السلاح، كما يرفض كل الممارسات التي تمت في سقطرى خارج إطار سلطات الدولة وجيشها الوطني، ويشددون على عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه ماقبل انقلاب المليشيا في يونيو الماضي وعودة مؤسسات الدولة وأجهزتها لمزاولة عملها وبما يضمن احلال السلام والسكينة العامة.
ودعوا الحكومة إلى القيام بواجباتها وتفعيل أجهزتها لتوفير الأمن والخدمات بشكل منتظم، وإيلاء أسر الشهداء والجرحى الاهتمام اللازم، والعمل على وقف الانتهاكات التي طالت وتطال الكثيرين بسبب مواقفهم، كما يشددون على اطلاق كافة المختطفين ومحاسبة من يمارسون الانتهاكات.

كلمات دالّة

#اليمن