تظاهر المئات من أبناء مديرتي المعافر والمواسط في الريف الجنوبي لمحافظة تعز، تأييدا لتعيين القائد الجديد للواء 35 مدرع، العميد عبد الرحمن الشمساني، وإخراج المعسكرات من مدينة التربة إلى الجبهات.

واعترضت عناصر متمردة على قيادة اللواء 35 مدرع، مدعومة من الإمارات، المتظاهرين وأطلقت النار عليهم، مما أسفر عن إصابة أكثر من خمسة مدنيين.

ومنع المسلحون المتظاهرون من الوصول إلى منطقة العين، حيث توقفت التظاهرة الأولى القادمة من مسقط رأس الشمساني في منطقة حوبان قدس، بينما توقفت تظاهرة بني يوسف عند مدخل منطقة العين، في حين انتهى مسار المتظاهرين من المعافر في سوق الأحد.

ودعت المسيرة التي توقفت في منطقة "حوبان قدس"، في بيان لها، إلى توحيد كافة الجهود الرسمية والشعبية ورص الصفوف نحو تحقيق الهدف الأصلي للمعركة وإعادة التركيز عليه، كهدف وجودي يتمثل بإسقاط مشروع الإمامة الحوثية المرتهنة للمشروع الإيراني.

وطالب البيان بسرعة إخراج كافة المعسكرات من مدينة التربة إلى مواقعها في الجبهات، وتفويت الفرصة على المتربصين بالحجرية وبالوطن من ذوي الذهنيات القروية والجهوية والسلالية، وإحلال قوات الأمن لممارسة مهامها في حفظ الأمن في المدينة.

وجددت المسيرة الدعم والتأييد لكافة الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية أفرادا وصف ضباط وضباطا وقيادات، والذين كان لهم شرف الدفاع وما يزال عن المحافظة والتصدي لمليشيا إيران، مطالبة الشرعية والتحالف بدعم الجيش الوطني لاستكمال تحرير تعز.

ودعا المتظاهرون الأحزاب السياسية إلى المساهمة بحشد المجتمع لإسناد ومساندة الجيش الوطني وأجهزة الأمن، وضبط سلوكهم المدني في إطار مهامهم السياسية الخالصة، وعدم التدخل في شؤون الجيش وإبعاده عن التسييس والمحاصصة باعتباره مؤسسة وطنية محايدة.

وحمل البيان الحكومة الشرعية مسؤولية تأمين رواتب الجيش الوطني والأمن وبصورة منتظمة، وبما يعزز من فاعلية عناصره وأدائهم لأدوارهم في حراسة المدينة والدفاع عنها، والاهتمام اللازم بأسر الشهداء والجرحى.

وطالب البيان السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ نبيل شمسان وقيادة المحور ومدير الشرطة بتفعيل أداء دور اللجنة الأمنية بما يرسخ الأمن والاستقرار وينشر السلام في كافة مناطق المحافظة.

وأعلن المتظاهرون دعمهم الكامل لقرارات رئيس الجمهورية ومنها قراره بتعيين العميد عبد الرحمن الشمساني قائدا للواء 35 مدرع.

واعتبروا القرار الجمهوري الذي قضى بتعيين العميد عبد الرحمن الشمساني قرارا صائبا واختيارا موفقا وحكيما والذي جاء خلفا للشهيد البطل عدنان الحمادي واللذين مثلا وجهان لعملة وطنية واحدة ورفقاء درب التحرير واستعادة الدولة.

كما طالب البيان بعودة ميناء المخا ليقوم بدوره التاريخي كنافذة لتعز، وبوابة لإقليم الجند، ومنفذا مهما من منافذ اليمن البحرية عبر التاريخ، وكجزء هام ومهم من محافظة تعز.