في إطار الصراعات الداخلية المتصاعدة بين أجنحة مليشيات الحوثي الانقلابية، قام المشرف أبو محفوظ، الذي ينتمي إلى محافظة صعدة، باختطاف المشرف الحوثي سليمان عويدين الغولي من أحد شوارع العاصمة صنعاء.

وحسب مصادر متعددة، فقد اعترض أبو محفوظ طريق الغولي وأخذه بالقوة من داخل سيارته وأمام زوجته وأطفاله وإخفائه منذ أسبوع في أحد معتقلات المليشيات السرية.

وفي منشور له بصفحته على فيسبوك، أكد القاسم عويدين شقيق المشرف الحوثي سليمان عويدين، والذي ينتمي إلى منطقة الغولة مديرية ريدة محافظة عمران، أن مليشيات أبو محفوظ اعتقلت أخاه بسبب انتقاداته لفساد ما سماه حكومة صنعاء، مترجياً زعيم التمرد عبد الملك الحوثي الإفراج عن أخيه الذي بذل كل ما لديه من أجل سيطرة المليشيات الحوثية وانقلابها منذ أولى انطلاقتها.

وتؤكد مصادر خاصة أن توجيهات حوثية بملاحقة كل من له علاقة بالقيادي الحوثي صادق أبو شوارب والذي تتهمه سلطات الحوثي بالتحريض وإثارة الرأي العام ضد سياساتها.

في حين تضيف المصادر أن السبب الحقيقي لانتقادات القيادي الحوثي أبو شوارب هو شعوره بالإهمال والإقصاء الذي تمارسه قيادات حوثية "هاشمية".

ويشعر أبو شوارب بالغبن وعدم إعطائه ما كان يحلم به من خلال مسيرة الحوثي منذ انطلاقتها وإسقاطها عمران مطلع العام 2014.

وخلال عامين قامت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بتصفية العديد من رجال القبائل الذين ساندوا الانقلاب منذ حروب صعدة، وتم الاستغناء عن خدماتهم.

وأقدمت مليشيا الحوثي على تصفية العديد من "المتحوثين" بصورة وحشية، من بينهم العميد "محمد الشتوي" المعين من قبل الحوثيين مديراً لجهاز الأمن السياسي بمحافظة عمران، الذي قتل في مواجهات مع جناح آخر في جماعة الحوثي يتزعمه شخص يدعى مجاهد قشيرة في يوليو من العام الماضي.

ووثقت المليشيا الانقلابية عملية تصفية القيادي المتحوث "مجاهد قشيرة" وسحل جثته بعد مواجهات استمرت أكثر من عشر ساعات في مدينة ريدة بعمران. وفي اليوم التالي، أقدمت نقطة حوثية في البيضاء على تصفية أحد مشايخ آل غنيم بمدينة رداع، بعد مشادات بين الطرفين ورفض الشيخ القتيل إهانات أفراد النقطة.