الخميس 02-05-2024 04:17:44 ص : 23 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

السعودية والولايات المتحدة حملت الانقلابيين مسئولية أي كارثة..

مجلس الأمن يدعو مليشيا الحوثي للسماح بصيانة ناقلة صافر بعد عرقلتها لعامين

الخميس 16 يوليو-تموز 2020 الساعة 03 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

 

 

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة هي الأولى من نوعها، لمناقشة وضع ناقلة النفط «صافر» المتهالكة، عند ميناء رأس عيسى ، وسط مخاوف متزايدة من احتمال انشطارها أو انفجارها، ما قد يؤدي إلى كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية.

وأعرب المجلس عن "الانزعاج الشديد تزايد خطر تحلل أو انفجار ناقلة النفط ، وحدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه".

وطالب المجلس، مليشيات الحوثي الانقلابية بتنفيذ إجراءات ملموسة دون تأخير "بشأن أزمة الناقلة صافر الراسية قبالة ميناء "راس عيسي" بمحافظة الحديدة.

وقال رئيس مجلس الامن الدولي السفير كريستوف هويسجن "اطلعنا كل من المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسون ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك خلال الجلسة على المخاطر البيئية والإنسانية المتزايدة التي تشكلها الناقلة، والتي يتضح من حالتها تسرب مياه البحر لغرفة محركها في 27 مايو/ايار الماضي".

وأضاف "أعرب أعضاء المجلس عن انزعاجهم الشديد من تزايد خطر تحلل أو انفجار ناقلة النفط ،وحدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه".

وتابع " دعا ممثلو الدول الاعضاء الحوثيين لتحويل هذا الالتزام إلى إجراء ملموس في أقرب وقت ممكن، بما في ذلك الموافقة على تصاريح الدخول، وطريق سفر آمن إلى الناقلة، وجميع الترتيبات اللوجستية الأخرى".

وشدد كريستوف هويسجن على أهمية "تسهيل الوصول غير المشروط لخبراء الأمم المتحدة التقنيين لتقييم حالة الناقلة وإجراء أية إصلاحات عاجلة محتملة، وضمان التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة".

كما أكد رئيس المجلس "تطلع الدول الاعضاء بالمجلس إلى رؤية تنفيذ إجراءات ملموسة دون تأخير".

وترسو ناقلة صافر قبالة ميناء "رأس عيسى"، منذ اندلاع الأزمة اليمنية، وتواجه خطر الانفجار أو تسريب حمولتها، المقدرة بنحو 1.5 مليون برميل من النفط الخام، جراء تعرض هيكلها الحديدي للتآكل والتحلل بسبب غياب الصيانة.

وكانت الخارجية اليمنية قد شددت مساء أمس على ضرورة التحرك العاجل لتفادي العواقب المخيفة لهذه الكارثة، والتي ستؤدي ضمن جملة أمور إلى تسرب أكثر من مليون برميل من النفط الخام في البحر الأحمر، وإغلاق ميناء الحديدة الحيوي لأشهر، وتعرض الأحياء البحرية والتنوع البيولوجي للخطر، وتعريض ملايين الناس في اليمن للغازات السامة في حالة نشوب حريق.

على صعيد متصل، أعلن مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، أن "خزان صافر يهدد اليمن والعالم والملاحة الدولية".

كما قال المعلمي، في كلمته أمام مجلس الأمن خلال الجلسة الخاصة بخزان صافر الأربعاء، إن "الحوثيين يبتزون العالم في قضية خزان صافر الذي يهدد بكارثة كبيرة".

وأوضح أن "المخاطر الكبيرة التي ستنجم عن التسرب النفطي من خزان صافر سوف تؤثر على الكثير من مناحي الحياة، وقد تتسبب في كارثة تحتاج إلى سنوات للتخلص من آثارها".

من جهتها حمّلت الولايات المتحدة، مليشيات الحوثي الانقلابية، المسؤولية عن تداعيات أي تسرب نفطي أو انفجار محتمل للناقلة "صافر" الراسية أمام سواحل اليمن منذ سنوات.

وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافـت، خلال جلسة لمجلس الأمن، "إذا حدث تسرب، أو ما هو أسوأ، انفجار، فسيتحمل الحوثيون المسؤولية الكاملة عن أي كارثة؛ بسبب جهودهم لاستخدام الناقلة كورقة مساومة لزيادة النفوذ السياسي والاقتصادي".

وأضافت السفيرة الأمريكية: "يجب علينا منع الكارثة دون مزيد من التأخير أو الشروط المسبقة، وذلك عبر السماح للفرق الفنية التابعة للأمم المتحدة بالوصول الفوري إلى الناقلة لإجراء تقييم للوضع، ولتحديد الخطوات المناسبة للتخفيف من خطر تسرب النفط أو حدوث انفجار".

وترسو هذه الناقلة قبالة ميناء "رأس عيسى" على البحر الأحمر، في محافظة الحُديدة منذ سنوات، وتواجه خطر الانفجار أو تسريب حمولتها، المقدرة بنحو 1.5 مليون برميل من النفط الخام؛ جراء تعرض هيكلها الحديدي للتآكل والتحلل بسبب غياب الصيانة.