الجمعة 29-03-2024 09:16:30 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

صراع «أجنحة حوثية» في 7 مدن يخلّف عشرات القتلى والجرحى

السبت 11 يوليو-تموز 2020 الساعة 11 صباحاً / الاصلاح نت-متابعات

 

 

تحدثت مصادر محلية وأخرى مطلعة عن وقوع 19 حادثة اشتباك وصدام مسلح بين قيادات ومشرفين حوثيين في غضون 35 يوماً في 7 مدن يمنية واقعة تحت سيطرة الجماعة، في مؤشر بارز إلى ما وصلت إليه حدة الصراعات والمواجهات غير المسبوقة بين أجنحة الميليشيات الحوثية.

وتقول مصادر إن أمانة العاصمة (مدينة صنعاء) ومحافظات صنعاء وإب وذمار، ومناطق في البيضاء والضالع وتعز، شهدت خلال الفترة من يونيو (حزيران) الماضي وحتى الخامس من يوليو (تموز) الحالي، موجة اشتباكات مسلحة تكاد تكون الأشد ضراوة عن سابقاتها، حيث أسفرت عن وقوع ما لا يقل عن 38 قتيلا و66 جريحا من مسلحي الجماعة. ويبرز من خلال متابعة جل الصراعات الداخلية للجماعة الانقلابية أن العنوان الأبرز لهذه الاشتباكات هو «النفوذ والمناصب والأموال» في ظل الخسائر التي تتكبدها بالتوازي في مختلف جبهات القتال.

وشهدت صنعاء ومدن يمنية أخرى تحت سيطرة الميليشيات خلال الفترة الماضية، خلافات حوثية حادة بين قادة ومشرفين حول النفوذ والمناصب والجبايات المالية أدت معظمها إلى مواجهات سقط على أثرها صرعى وجرحى بينهم قيادات عليا.

 

 الحوثي تصفي مشرف ألغامها بالحديدة

في ذات السياق وضمن الصراعات البينية والخلافات الداخلية، في أوساط الميليشيات، أقدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية، على تصفية مشرف زراعة الألغام في محافظة الحديدة، غربي اليمن.

وكشف الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن ميليشيا الحوثي قامت، الخميس، بتصفية القيادي الحوثي المدعو محمد سليمان حمران، مشرف زراعة الألغام والعبوات الناسفة في الساحل الغربي، إثر خلاف نشب بينهم، ما جعل العناصر الحوثية تنصب كميناً للقيادي أودى بحياته.

وأكد المعلومات أن تصفيه القيادي محمد سليمان تهدف إلى طمس معالم وخرائط الألغام التي قام بزراعتها في الساحل الغربي، حيث جاءت خشية من إفصاحه عن خرائط ألغام وعبوات ناسفة أشرف على زراعتها في مناطق الساحل الغربي، بعد تصاعد خلافات بينه وبين قياديين ميدانيين آخرين، ومن جهة ثانية للاستمرار في خلق ذرائع التنصل من التزامات اتفاق ستوكهولم المتضمن تفكيك الألغام في مناطق الحديدة.

وبحسب المصادر، فإن مقتل حمران أثار توترا جديدا يرجح تطوره، بين عناصر الميليشيات الحوثية في الساحل وأدى إلى قطع بعض الطرقات.

فيما تغلب التوترات على أوساط الميليشيات بالساحل الغربي جراء خسائر متتالية في الأرواح والعتاد، وسط تزايد الشكوك المتبادلة حول اختراقات في صفوفها.