الجمعة 19-04-2024 05:07:51 ص : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

حقوقيون دوليون يطالبون بتصنيف «الحوثية» منظمة إرهابية

الأحد 05 يوليو-تموز 2020 الساعة 11 صباحاً / الاصلاح نت-متابعات

 

 

حذر حقوقيون وناشطون دوليون من خطر تغذية إيران للمليشيات بالأسلحة والمعدات المتطورة. وطالبوا في ندوة نظمتها المنظمات الأوروبية المتحالفة من أجل السلام في اليمن على هامش الدورة 44 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف أمس الأول، بتصنيف مليشيا الحوثي إرهابية.

وقالت المحامية الأمريكية إيرينا تسوكومان: «رغم المعلومات والوثائق التي تؤكد دعم إيران للحوثيين في توريد السلاح المستخدم في الهجمات على المدن اليمنية والسعودية، وناقلات ومواقع النفط والمطارات إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء دولي حتى الآن في تصنيف المليشيا الحوثية إرهابية، وانتقدت تعامل جهات دولية كلجنة الخبراء التابعة لمجلس حقوق الإنسان معها باعتبارها سلطة أمر واقع وهو أمر يتنافى والمنطق».

وأضافت أن المجتمع الدولي يدرك جيدا أن هذه الأسلحة يتم تجديدها بشكل خفي، وعلى الرغم من الادعاءات بأن الطريق الصومالي قد تم إغلاقه، يواصل الإيرانيون استخدامه لشحنات التهريب، وكذلك الطرق البحرية الأخرى في الطريق إلى الحديدة التي تقع تحت سيطرة الحوثيين.

ودعت إلى فرض عقوبات على المتورطين في هذه الهجمات باعتبار الحركة برمتها وكيلًا إيرانياً وتصنيفها منظمة إرهابية مثل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله. وطالبت بضرورة تعطيل تدفق الأسلحة عبر إغلاق الطرق والتعامل مع الحوثيين على أنه تهديد عالمي، وليس فقط تهديدا يمنياً أو سعودياً أو حتى إقليمياً، لأنهم جزء من شبكة إيران العالمية للوكلاء الإرهابيين وسيكون لهم نفوذ عالمي ويهددون دولاً خارج الشرق الأوسط، تماماً مثل حزب الله والحرس الثوري. وجددت تحذيرها من أن رفع حظر السلاح عن إيران يعني استمرار تزويد المليشيا الإرهابية العالمية بالسلاح.

بدوره، أكد الأمين العام المساعد في الرابطة الإنسانية للحقوق وعضو المنظمات المتحالفة لأجل السلام في اليمن الناشط الحقوقي مجدي الأكوع أن الجماعة الحوثية مليشيا إرهابية لا تلتزم بأي هدنة أو اتفاق، موضحا أن مليشيات الحوثي لطالما اعتمدت على تكتيك استعادة الأنفاس وترتيب الأوراق للانقضاض على الخصوم وكانت وسيلتها لذلك خداع القبائل والحكومة باستغلال الهدن وما زالت تمارس نفس التكتيك لخداع المجتمع الدولي، فعند كل منعطف تدرك المليشيات ضعفها تبادر إلى المطالبة بالسلام.

وأضاف، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في منطقة دماج في صعدة مرورا بعمران واتفاق السلم والشراكة ونقضهم وخروقاتهم المتكررة لاتفاق استوكهولم وصولا إلى الهدنة التي أعلنها التحالف العربي والحكومة الشرعية في رمضان استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة والذي تجاهلته المليشيا الحوثية تماما ورفضت الاعتراف بالهدنة واستمرت في قصف المدن اليمنية والسعودية وتسيير الطائرات المسيرة، مطالباً المجتمع الدولي بالتعامل مع هذه الجماعة منظمة إرهابية على غرار تعامله مع تنظيم داعش الإرهابي.

 

صراعات أجنحة وخلايا

إلى ذلك تزايدت صراعات الأجنحة بين رئيس المجلس الثوري الانقلابي محمد الحوثي ورئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط، ووصلت إلى التصفية.

وذكرت مصادر موثوقة لـ«عكاظ» أن الصراع على المناصب والأموال وصل إلى مرحلة متقدمة، إذ تمكن مسلحو اللجان الثورية الانقلابية من القبض على خلية من الأمن القومي مكونة من 9 أفراد كلفهم المشاط بتصفية خصومه.

وأفادت المصادر أن تخوفات المشاط تزايدت بعد تعيين زعيم المليشيا محمد الحوثي عضوا في المجلس السياسي، وسيطرته على المعونات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية وكذلك الأسواق السوداء.

وقالت المصادر: «هناك اتهامات بقضايا فساد يتبادلها طرفا الصراع بشكل مستمر، ودائماً يتدخل زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي لحل الخلاف بينهما وتقسيم المهمات والأموال، غير أنه في هذه المرة خرجت الأمور عن سيطرته بعد وقوف قيادات موالية للرئيس السابق صالح في الأمن القومي إلى جانب رئيس المجلس السياسي، وبدأ عمليات لتصفية مقربين من محمد علي الحوثي».