الجمعة 29-03-2024 13:31:50 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

سياسيون وناشطون يوقعون على بيان يدعم المعركة الوطنية ضد الإمامة ويطالبون بتجريمها

الجمعة 19 يونيو-حزيران 2020 الساعة 11 صباحاً / الاصلاح نت- متابعات
 

 

وقع سياسيون وناشطون على بيان يدعم المعركة الوطنية ضد الإمامة، مطالبين بتجريمها. وأشاروا إلى أن ذلك يأتي تأكيداً على المسؤولية التاريخية والوطنية والقيمية للمثقفين وعموم النخب اليمنية في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها اليمنيون منذ أكثر من خمس سنوات، نتيجة الحرب الإمامية العنصرية الغاشمة ضد كل عوامل الحياة والاستقرار وضد كل ما تحقق لليمن من مكتسبات وضد ما تبقى من فرص حياة على امتداد البلاد. ولفتوا إلى ما يمارسه الكهنوت الإمامي العنصري اللاهوتي من عملية تجويع وإذلال وقتل وإرهاب ممنهج ضد الإنسان اليمني وحريته وكرامته ومصادر عيشه، وما يعانيه غالبية اليمنيين من ويلات المليشيا الإمامية وسياط جلاديها ولصوصها، مؤكدين أن الشعب اليمني أحوج ما يكون لوقفة من كل رجاله القادرين على القول والفعل. وقال البيان إنه في ظل معركة اليمنيين الراهنة اليوم مع أسوأ فكرة عنصرية عرفها التاريخ، تخرج علينا العصابة السلالية الإمامية، التي تتزعمها مليشيا الحوثي بإعلان يميّز فئة بمنحها خُمس مقدرات البلاد من الثروة. مؤكدة بذلك على نهجها العنصري الذي تستقيه من إرث كهنوتي تجاوزه الزمن والتاريخ معا، ولا يستقيم مع أبسط قواعد الإسلام ومبادئه العظيمة، فضلا عن مبادئ حقوق الإنسان وحرياته وكرامته التي تنص عليها اليوم كل المعاهدات والتشريعات الدولية المعاصرة التي تعلي من كرامة الإنسان بكونه إنساناً فحسب. وأضاف البيان "انطلاقا مما أثير مؤخرا حول ما يُسمى بلائحة الخُمس التي خرجت بها مليشيا الحوثي العنصرية مؤخرا لتحاول من خلالها أن تشرعن استحلال أموال الناس ونهب مقدرات البلاد الاستراتيجية تحت مسميات لا علاقة لها بمنطق أو دين أو تشريع، بقدر ما يعد ذلك مؤشراً خطيراً فيما يتعلق بالسعي لتكريس العنصرية وتقسيم المجتمع اليمني على أساس عرقي يقدس عرقاً بعينه، بتدنيس وانتقاص سائر الشعب والأمة من غيرهم. بقدر ما يعد أيضا نسفاً لهوية اليمانيين وتخليقاً لهوية عنصرية تعتمد وقود المذهبية والطائفية لتكريس لاهوتية تزعم من خلالها أن تميزها العرقي إنما هو حقها الإلهي الممنوح من السماء فريضةً لهم على أهل الأرض!". وأكد بيان السياسيين والناشطين أن معركة اليمنيين اليوم مع الإمامة ليست معركة سياسية فحسب، بل هي معركة وطنية مصيرية يتقرر عليها مستقبل اليمن ووجودها التاريخي والحضاري وجوداً وعدماً. موضحين أنها معركة لا تقف عند حدود اللحظة الراهنة وإنما هي امتداد لمعركة رعيل الأوائل من حملة الراية اليمانية المناهضة ضد دجاجلة الكهنوت الإمامي السلالي العنصري بكل أشكاله وألوانه بدءاً من علامة اليمن ولسانها أبي محمد الحسن الهمداني ونشوان بن سعيد الحميري. مرورا بكل أعلام اليمن الكبار من المقبلي والشوكاني وصولا للقردعي وباكثير وعلي عبد المغني والزبيري والسّلال وراجح لبوزة والنعمان وجزيلان وهادي عيسى وأحمد عبدربه العواضي وعبدالله حمران ومطهر الإرياني وقاسم غالب وصالح سحلول ورفاقهم الأحرار من أعلام اليمن الكبار وشهب أيلوله المجيد الذين سطروا أروع ملاحم النضال الوطني في وجه هذه الخرافة العنصرية الكريهة منذ لحظتها الأولى وحتى هذه اللحظة. وقال البيان إن معركة اليمنيين اليوم مع الفكرة السلالية العنصرية هي معركة كرامة وحرية واستعادة ذاتٍ وهويةٍ وتاريخٍ في وجه الدجل واللصوصية والهمجية والسطو الممنهج والمشرّع من قبل أساطين الدجل السلالي المقيت التي كانت من ضمن أدواته المعتمدة على الدوام الفتنة والإرهاب وزرع الانقسامات وضرب الجماعة الوطنية بعضها ببعض والتجهيل الممنهج والتخلف المستدام. وأشار إلى أن المعركة ضد هذا الكيان العنصري مستمرة حتى الخلاص التام منه ومن خرافاته المبثوثة وكل علائقها المدسوسة في تراث المسلمين من خرافات ما أنزل الله بها من سلطان. وشدد البيان على أن المثقف اليمني لن يظل رهين الحسابات السياسية والمصالح الذاتية الضيقة أمام قضايا وطنية مصيرية كبرى لا حياد فيها لأحد، وأن الحياد فيها هو موقف سلبي يخدم المُهددات والأخطار التي تضع شعبنا أمام معركة وجود ومصير وكرامة ضد هذه المهددات والأخطار المتمثلة في مشاريع الإرهاب العنصري اللاهوتي البغيض. وطالب كل المؤسسات الرسمية والأهلية بتحديد مواقفها وتفعيل كل خطوط المواجهة ضد كل الأفكار العنصرية وفي مقدمتها الفكرة الإمامية التي نطالب بتجريمها دستوريا وقانونيا، وتصنيف حامليها كجماعة إرهابية، كما هي بالفعل، مثلها مثل كل الأفكار العنصرية في العالم كالنازية والفاشية وغيرها من الأفكار العنصرية. مؤكدا أن عنصرية هذه السلالة قد تجاوزت كل عنصريات التاريخ، بادعائها أن تمييزها العنصري هو دين وتشريع. ولفت بيان السياسيين والناشطين إلى أن عنصرية الكهنة الرسيّين الذين استوطنوا اليمن، وطنت معها فتنهم وأحقادهم ونقمتهم في كل أرجاء الجغرافيا والتاريخ اليمني. وأكد أن معركتنا كيمنيين اليوم هي معركة من أجل المستقبل ومن أجل يمنٍ جمهوري كريم تذوب فيها كل النتوءات العرقية والمذهبية والقروية والمناطقية لصالح هوية وطنية يمنية جامعة، يأوي إليها ويستند عليها جميع اليمنيين كأمة واحدة تحت مظلة النظام الجمهوري بمضامين ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وقوانينها ومبادئها الدستورية العادلة. وقال البيان إننا ومن خلال موقفنا هذا نحيّي كل اليمنيين رجالا ونساء ومن كل فئات المجتمع ونثمّن نضالاتهم وتضحياتهم الكبيرة والعظيمة في سبيل استعادة الوطن والجمهورية بمفهومها السبتمبري. وأهاب بكل اليمنيين بأن يتساموا فوق كل الجراحات والانقسامات التي تتغذى على وجودها الإمامة اليوم ودائماً، وتعمل على توسيعها وترسيخها حتى لا يتحد اليمنيون ويستعيدوا عافيتهم وتتوحد نضالاتهم التي لا تقوى أمام وحدتها الإمامة ومشروعها الكهنوتي".

كلمات دالّة

#اليمن