الخميس 18-04-2024 07:53:26 ص : 9 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

اعتبروه «فصل الخطاب» في مواجهة الإمامة العنصرية..

سياسيون ومثقفون: «بيان الإصلاح» وثيقة تاريخية ورؤية وطنية

الجمعة 12 يونيو-حزيران 2020 الساعة 04 مساءً / الإصلاح نت – خاص | عبدالله المنيفي

 تقرير | عبدالله المنيفي

حظي البيان الصادر عن الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، بشأن وثيقة الحوثي العنصرية، بترحاب كبير من قبل مختلف التوجهات السياسية والاجتماعية، والسياسيين والإعلاميين والصحفيين والناشطين، ووصفوه بالوثيقة التاريخية.
وفور صدور البيان، سارع الناشطون في منصات التواصل الاجتماعي بنشره على صفحاتهم، واعتبروه رؤية وطنية شاملة، وتعبيراً عن إرادة شعبية ترفض العنصرية وتجرمها.

وأشاروا إلى ما حمله البيان من مضامين، أهمها مرجعية الشعب المتمثلة في النظام الجمهوري والدستور والقانون، وإقرار المواطنة المتساوية والتعددية واعتبارها مصير وحياة البلاد التي لا رجعة عنها.

وثمنوا ما أشار إليه البيان من أن شرف الانتماء لليمن بما تحمله من تاريخ وثقافة وإرث حضاري عريق هو الحاسم في هذه المسألة وأن الذي لا يكفيه فهو مريض يحتاج للعلاج والعقاب، وتركيزه على أن الحل يكمن في دولة المساواة في الحقوق والواجبات، وتجريم أي فكرة تكرس التمييز وتمنح متمردي المليشيا امتيازات على أسس عرقية.
وعبروا عن تأييدهم للدعوة التي أطلقها الإصلاح، والمتمثلة بمطالبة البرلمان بإصدار قانون يجرّم التمييز العنصري والطبقي والسلالي، ويكرس مبدأ الحقوق المتساوية لجميع المواطنين، وكذا دعوته إلى إعادة صياغة مناهج التعليم بروح وطنية تهدف لتحرير العقول وتحصينها من تأثير حقب الإمامة السوداء وتاريخها المظلم.

بيان قوي
وأشاد المحامي والقيادي المؤتمري محمد المسوري ببيان الإصلاح، مشيراً إلى أنه أكد بأن الحل في إنقاذ الوطن يكمن في رص الصفوف ومواجهة هذه الميليشيات الإنقلابية.
وقال المسوري: "بيان يستحق الإشادة والتقدير، بل ويستحق التفاعل معه بإيجابية عاجلة ممن لازالوا متمسكين بخلافات الماضي".
من جهته أوضح رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات عادل الأحمدي إن بيان الإصلاح قوي، وقوته لا تقتصر على الإدانة الواضحة للصوصية الخُمس، بل لاشتماله أيضا، جملة من المضامين الوطنية والانسانية بلغة واعية وإلمام متمكن بدروس التاريخ وخصائص الهوية ومقاصد الشريعة ومصالح الشعب.
ورأى الأحمدي أن بيان الإصلاح يستحق الإشادة من خصوم الإصلاح قبل أنصاره، وبانتظار بقية القوى الوطنية.
ودعا الكاتب والباحث السياسي فيصل علي، الأحزاب أن تحذو حذو الإصلاح في هذا البيان.
ولفت إلى ما حمله البيان من لغة سياسية، جمهورية، وطنية، يمنية ثورية.
وأكد فيصل علي أن البيان لم يحمل لغة صراع أيديولوجي، ولا تمويه ولا عبارات قد تحمل معان مغايرة، مؤكداً أنه تضمن وضوح وشفافية بلا عنصريات ولا كهانة ولا خرافة أو دجل أو شعوذة.
ووصف القيادي المؤتمري والصحفي كامل الخوداني بيان الإصلاح بأنه بيان وطني تاريخي يمثل كل مواطن.
واعتبر ان البيان وضح الاهداف الحقيقة لمعركة اليمنيين مع الحوثي بشكل واضح وهي الاهداف التي كان يجب ان ترفع من اول ايام المعركة.
وأضاف الخوداني: "خطوة قوية يشكر عليها الإصلاح".
وفي تغريدة أخرى قال الخوداني بيان حزب الاصلاح ضد عنصرية وسلالية الحوثي يستحق الاشاده.
وتابع: "بيان قوي وصريح لا مراوغه فيه لا هوية الا الهوية اليمنية ولا تفضيل الا للمواطن اليمني".
وقال: مهما اختلفنا مع حزب الاصلاح يبقى صوت جمهوري وطني قوي وواضح يتصدر كافة الاحزاب وبكلمه فاصله لا خيارات بها.
وقال وكيل وزارة الإعلام الدكتور عبده المغلس إن بيان الإصلاح حول جريمة الخمس الحوثي جاء فصلٌ للخطاب، كما إنه أوضح المقال في عنصرية الآل، وفضح سيرهم ومسارهم، وزيف دعواهم وتاريخهم.
وأشار المغلس إلى أن البيان حدد ثوابت الجمهورية، ووجوب إسقاط الخارجين عنها، وجرّم العنصرية والتمييز العنصري، وطالب البرلمان بتشريع تجريمهما.
وذهب الكاتب والمحلل السياسي همدان العليي إلى أن بيان حزب الإصلاح هو الأقوى والأدق والأشمل في توصيف جذور المشكلة اليمنية وتحديد الحل.
وشدد على أن المرحلة تحتاج شجاعة ووضوح وحسم، لم يعد الوقت مناسبا لاستخدام الألفاظ الدبلوماسية والمواقف الضبابية.
وقال العليي: "لن ننتصر بالجبناء وأصحاب الوجوه المتعددة أبدًا".
الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور عمر ردمان اعتبر بيان الإصلاح وثيقة تاريخية ستحفظها ذاكرة الأيام للأجيال القادمة ضمن وثائق الصراع اليمني السلالي.
وأضاف: "هذه الوثيقة التاريخية نقطة فاصلة بين مرحلتين، وأتوقع أنها تمثل أساسا نظريا يرسم ملامح التحول السياسي والإعلامي لخطاب الإصلاح خلال الفترة القادمة".
وفي تعليقه على بيان الإصلاح أكد الكاتب والباحث ثابت الأحمدي بالقول" وجـدنا بيـانا صِيغَ بلغة الشّـعب، ينتـميْ للسّــواد الأعظـم للجمـاهـيـر"
وقال الأحمدي إن لغة البيـان كُتبت بقلــمٍ شبَـابي، مُستنــير، تتضـوّعُ منـه روحُ الوطنيّـة وصـدق الانتمـاء للقضـيّـة اليمنيّـة؛ بأفـقٍ أوسـع ورؤيـة أشْمـل.
وأشار إلى أنه عبَّر عن لسانِ أبنــاء اليمــنِ قاطبـة، وليس عـن التجمـع اليمنـي للإصـلاح فحسب؛ وإن كان مذيلا باسم الإصْـلاح، كما أنه غاص في الماضي مُستقرئا عُمق القضيّـة، وحلّقَ في المستقبل مستشرفًا آفاق الحـل، فشخّـصَ الــداءَ، ووضـع الـدواء.
ونوه بتأكيد البيَــانُ على الأهميّــة الاسْـتراتيجيّـة الكـبرى والجوهريّة، وهي النظـامُ الجُمهوري، البديل الحقيـقـي للكهنـوتِ الإمـامـي البغيـض، والهُويّة اليمنـيّة الجامعَـة لكل مواطن يمني، بما تحمله من إرثٍ ثقــافـي وحضَــاري عـريق، مع الإشَـارة إلى تجـريمِ كل أشْـكال العُـنصـريّـة والتميـيز الطبـقـي، وكل ما من شأنه أن يتعـارضَ مع قيمِ العَــدالة والمسـاواة والمواطنـة.
وأعرب الأحمدي عن أمله أن يمثّـلَ هذا البيَـانُ خارطـة طـريق مستقبليّـة، لا للإصْـلاح فحسب؛ بل لكل القـوى السيــاسيّــة، وأولها المؤتمـرُ الشّـعبي العَـام.
ودعا الأحمدي بقيّــةَ الأحـزابِ السّـيـاسـيّـة أن تنتهـجَ ذاتَ النّـهـجِ برؤيةٍ وطنيّــةٍ مُسْـتـنـيرة، لتتـكاملَ الرؤى وتتعـاضـدَ الجُهــودُ، من أجـلِ رُؤيـةٍ موحّـدة، وموقفٍ متكاتفٍ تجــاهَ أبغـضِ كيَــانٍ سُـــلالي عَـرفه التّــاريْـخ.